• اخر تحديث : 2024-07-01 12:23
news-details
مقالات مترجمة

"إنتلجنس أونلاين": أبو ظبي تفرض سيطرتها على البحر الأحمر على عدن


نشر موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، مقالا تناول فيه حرص الامارات على السيطرة تدريجياً على المواقع الاستراتيجية على البحر الأحمر، وانطلاقا من مدينة عدن، كاشفا ان أبو ظبي تسرع أجندتها في اليمن ولا تتردد في التصرف بمفردها دون استشارة الرياض، وفي ما يلي نص المقال مترجم الى العربية:

حرصًا على السيطرة تدريجيًا على مواقع البحر الأحمر الاستراتيجية، تعمل أبوظبي على تسريع أجندتها في اليمن ولا تتردد في التصرف بمفردها من دون استشارة الرياض.

وقّعت أبو ظبي والحكومة اليمنية التي تتخذ من عدن مقرًا لها اتفاقية عسكرية وأمنية جديدة لمكافحة الإرهاب في 8 ديسمبر/كانون الأول، ما يساعد على ترسيخ مواقع القوات الإماراتية على البحر الأحمر.  وقد أثار الاتفاق انتقادات حادة من جانب حزب الإصلاح ـ يمثّل الفرع اليمني للإخوان المسلمين ـ الذي يعارض بشدة الوجود الإماراتي القوي في جنوب اليمن.

على الرغم من ان تفاصيل الصفقة لا تزال غامضة، إلا أن المصادر تحدثت عن ثلاثة بنود رئيسة، هي: تدخل القوات المسلحة الإماراتية في حال وجود خطر كبير، وتدريب جنود يمنيين في الأكاديميات الإماراتية، والتنسيق بين أجهزة مخابرات في البلدين. ويُمكّن الاتفاق أبو ظبي من الاستمرار في الاعتماد على طارق صالح، وهو ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهو أحد وكلائها الرئيسيين في المجلس الرئاسي اليمني المنقسم حاليًا، وشارك في تأسيس "ألوية العمالقة، وهي ميليشات تمولها أبو ظبي. وشارك طارق صالح شارك في بناء مطار المخا الدولي بعدما سيطر الحوثيون على مطار تعز، وتزامن انطلاق المرحلة الثانية المخصصة للطيران المدني في المطار مع وصول الرحلة الأولى من منظمة أطباء بلا حدود في 24 تشرين الثاني\ نوفمبر الماضي.

وتعمل القوات الإماراتية والقوات المتحالفة مع ألوية العمالقة التابعة لأبي زرعة المحرمي خارج أرخبيل سقطرى في إطار سعي أبو ظبي المستمر لبناء قاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري، إلى جانب بناء قاعدة للمروحيات الحربية ومدرج للطائرات المقاتلة في جزيرة مايون.

وفي هذا الإطار تجري أبو ظبي محادثات مباشرة مع أعضاء المجلس الرئاسي اليمني، بما في ذلك أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي وأعضاء من حزب الإصلاح، ورئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، بالإضافة إلى محافظ مأرب سلطان العرادة، وعبدالله العليمي باوزير المستشار السابق للرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.

لم تقل السعودية شيئا عن الصفقة بين الإمارات وعدن، لكن عندما استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الرئيس الصيني شي جين بينج خلال القمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض في 9 كانون الأول / ديسمبر الجاري، فقد كان البارز هو غياب رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان. وعلى الرغم من تكليف حاكم الفجيرة حمد بن محمد الشرقي بمهمة تمثيل الإمارات في القمة، إلا أن ما وراء الكواليس يشير إلى أن الوضع في اليمن يمثل نقطة توتر كبيرة بين أبو ظبي والرياض.