• اخر تحديث : 2024-07-01 12:23
news-details
مقالات مترجمة

إن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو جزء مهم من العلاقات الثنائية، متعدد الأوجه. يطالب القانون الأمريكي السلطة التنفيذية باتخاذ إجراءات معينة للحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل. وعليه هذه مجموعة القضايا الإضافية التي ستتم مناقشتها أدناه والتي لها تداعيات مهمة على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل:

- الانتخابات الإسرائيلية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 وعودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة، ربما في حكومة بها شخصيات يمكن أن تعقد العلاقات والتفاعلات مع إدارة بايدن والكونغرس.

- المشاكل الإسرائيلية الفلسطينية وانعكاساتها على السياسة الأمريكية.

- علاقات إسرائيل مع الدول العربية المختلفة منذ اتفاقيات إبراهام.

- مخاوف بشأن برنامج إيران النووي ونفوذها الإقليمي، بما في ذلك مع حزب الله اللبناني وسوريا.

- غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.

انتخابات تشرين الثاني 2022 وعودة نتنياهو المحتملة إلى السلطة

- انتخابات 2022 هي الخامسة التي تجُرى في إسرائيل منذ بدء عملية رسمية في ك1 2018 لمعالجة مزاعم الفساد ضد نتنياهو.

- أثار صعود الصهيونية الدينية جدلًا حول الآثار المترتبة على ديمقراطية إسرائيل، وقدرتها على إدارة التوترات مع مواطنيها العرب ومع الفلسطينيين، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى.

- بتسلئيل سموتريتش وبن غفير، يدعمان علنًا سياسات تفضيل مواطني إسرائيل اليهود على مواطنيها العرب وضم الضفة الغربية. يتطلع قادة الصهيونية الدينية إلى مناصب وزارية تمنحهم سيطرة أكبر على قضايا الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، يدعون إلى تشريع من شأنه أن يسمح للكنيست بإلغاء قرارات محكمة العدل العليا الإسرائيلية (أو المحكمة العليا).

- يقول المشرعون في كتلة السيد نتنياهو إنهم يهدفون إلى إلغاء الأحكام القضائية التي أسقطت اعتقال طالبي اللجوء الأفارقة لمدة سنوات، وهو قانون يضفي بأثر رجعي الشرعية على البؤر الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية المبنية على أراض فلسطينية خاصة وقانون يستبعد رسميًا الإسرائيليين المتشددين من الخدمة العسكرية الإلزامية للبلاد.

الردود الأمريكية الأولية

يخطط المسؤولون الأمريكيون للعمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ولكن قد يواجهون مشكلة في العمل مع بن غفير بسبب "خطاب حزبه ومواقفه العنصرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية والأقلية العربية في إسرائيل". إلا أن إدارة بايدن أكدت مجدداً أن الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تقوم على " الإهتمامات والقيم الديمقراطية المشتركة والمتبادلة".

القضايا الإسرائيلية الفلسطينية

- قال مسؤولو إدارة بايدن إنهم يسعون إلى الحفاظ على جدوى حل الدولتين المتفاوض عليه للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مع التقليل من احتمالات المدى القريب للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة. وذلك عبر:

1. المساعدة في إدارة التوترات.

2. تعزيز القدرات الدفاعية لإسرائيل.

3. تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين.

- قدمت إسرائيل خططًا لبناء نحو 4500 وحدة سكنية إضافية في مستوطنات الضفة الغربية.

- اتخذت إسرائيل بعض الخطوات لتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين، بما في ذلك القروض وتصاريح العمل.

عنف إسرائيل والضفة الغربية

- ركزت القوات الإسرائيلية جهودها في مكافحة الإرهاب على مدن شمال الضفة الغربية مثل نابلس وجنين فيما يتعلق بالجهود المبذولة لاعتقال المشتبه بهم بالإرهاب، ووقف تهريب الأسلحة غير المشروعة وإنتاجها، وفرض النظام.

- أدى العنف الإسرائيلي الفلسطيني إلى مقتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليًا أو أجنبيًا في إسرائيل وحوالي 140 فلسطينيًا في الضفة الغربية.

- تعاملت القوات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية مع مسلحي الضفة الغربية بطرق مختلفة.

اتفاقيات إبراهام

- توصلت إسرائيل إلى اتفاقيات لتطبيع أو تحسين علاقاتها مع أربعة أعضاء في جامعة الدول العربية: الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وسهلت إدارة ترامب كل من هذه الاتفاقات.

- تعمقت العلاقات التجارية والسياحية والاستثمارية بشكل عام منذ توقيع الاتفاقات بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في أيار 2022 ومبادرة إسرائيلية-إماراتية-أردنية كبرى تركز على المياه المحلاة والطاقة الشمسية.

- يسعى المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون إلى توسيع هذه الاتفاقات لتشمل دول أخرى.

- حذر وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة بنيامين نتنياهو من أن إدراج قادة من قائمة الصهيونية الدينية في حكومة إسرائيلية جديدة يمكن أن يضر بالعلاقات بين إسرائيل والإمارات واتفاقات إبراهام.

التعاون الأمني

- انضمت إسرائيل إلى التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة ودول اتفاقيات أبراهام الأخرى، بالإضافة إلى شركاء آخرين للقيادة المركزية الأمريكية مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والأردن ومصر وباكستان.

- بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد الإمارات في أوائل عام 2022، أفادت التقارير أن حكومة الإمارات العربية المتحدة أعربت عن اهتمامها بتعاون أمني أوثق مع إسرائيل.

- تشير التقارير التي صدرت في خريف 2022 إلى أن إسرائيل وافقت على بيع أنظمة دفاع جوي إلى الإمارات، المغرب والبحرين، وربما تفكر في المزيد من مبيعات تكنولوجيا الدفاع. وقدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الصفقات مع الدول الثلاث حتى الآن تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار.

- في قمة النقب في آذار 2022، ورد أن القادة الإسرائيليين ونظرائهم العرب ناقشوا مجموعة من الإجراءات التعاونية الممكنة، مثل تبادل المعلومات الاستخبارية حول تهديدات الطائرات بدون طيار والصواريخ، والحصول على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

مواجهة إيران

يستشهد المسؤولون الإسرائيليون بإيران باعتبارها واحدة من اهتماماتهم الأساسية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى:

1- الكراهية تجاه إسرائيل التي عبر عنها النظام الثوري الإيراني،

2- النفوذ الإقليمي الواسع لإيران بما في ذلك في سوريا والعراق ولبنان واليمن،

3- برامج إيران النووية والصاروخية وقدرات الأسلحة المتقدمة.

الملف النووي الإيراني والتوترات الإقليمية

- سعت إسرائيل للتأثير على قرارات الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي مع إيران. وخلال رحلة الرئيس بايدن إلى إسرائيل في تموز، قال بايدن إنه سيكون على استعداد لاستخدام القوة ضد إيران "كملاذ أخير" لمنعها من حيازة أسلحة نووية. وقال لابيد إن إسرائيل تريد أن يكون تهديدًا عسكريًا ذا مصداقية أساسًا للمفاوضات الدولية مع إيران.

- من الواضح أن الأسئلة لا تزال قائمة حول الاستعداد العسكري لعملية كبرى ضد برنامج إيران النووي.

حزب الله وسوريا

- سعى المسؤولون الإسرائيليون إلى لفت الانتباه إلى تكديس حزب الله للأسلحة التي تزودها إيران.

- نظرًا لاعتماد سوريا الأكبر على إيران بسبب حربها الطويلة، سعت إيران إلى تعزيز حزب الله من خلال إرسال أسلحة متطورة إلى لبنان عبر سوريا أو من خلال إنشاء مواقع عسكرية أخرى على الأراضي السورية. ردًا على ذلك، نفذت إسرائيل آلاف الغارات الجوية على أهداف مدعومة من إيران يمكن أن تشكل تهديدات لأمنها.

- بينما يستعد للعودة إلى السلطة، تعهد بنيامين نتنياهو بـ "تحييد" اتفاقية الحدود البحرية، على الرغم من أن جهوده السابقة كرئيس للوزراء لتأمين صفقة مماثلة بين إسرائيل ولبنان تشير إلى أن أي معارضة خطابية قد تكون محاولة لتهدئة قاعدته السياسية وليس تهديداً خطيراً لتنفيذ الاتفاقية.

غزو روسيا لأوكرانيا

- أدانت إسرائيل علنًا غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022 من خلال البيانات والتصويت في المحافل الدولية. في غضون ذلك، سعت إلى تقديم الدعم السياسي لأوكرانيا والإغاثة الإنسانية للأوكرانيين بما في ذلك السماح لنحو35000 لاجئ يهودي وغير يهودي بدخول إسرائيل دون عزل روسيا.

- اعتمدت إسرائيل على عدم تضارب المجال الجوي مع روسيا لاستهداف الأفراد والمعدات الإيرانية، خاصة تلك المتعلقة بنقل الذخائر أو تكنولوجيا الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله في لبنان.

- مع استخدام روسيا على ما يبدو طائرات بدون طيار إيرانية الصنع في أوكرانيا، ورد أن إسرائيل بدأت في تبادل المعلومات الاستخباراتية الأساسية مع أوكرانيا بهدف مساعدتها في مواجهة هذه الطائرات بدون طيار.