بعد عامين من اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وفي الوقت الذي وصل فيه اليمين المتطرف إلى السلطة في الدولة اليهودية، وخلال الاجتماع التحضيري لقمة النقب في 9 كانون الثاني/يناير طلب المغرب من حليفه الجديد الاعتراف بـ "مغربية" الصحراء الغربية.
في كانون الأول/ ديسمبر 2020 سمحت صفقة توصلت إليها إدارة ترامب بإقامة علاقات قوية بين المغرب وإسرائيل مقابل اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. ومنذ ذلك الحين، تبدو العلاقات في حالة جيدة. وهكذا، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 9 و10 يناير الاجتماع التحضيري للدورة الثانية لمنتدى النقب الذي عقد في المغرب حسب موقع Le Desk المغربي. بالإضافة إلى المغرب وإسرائيل، ويجب أن يجمع المنتدى البحرين والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة. ويستعد المغرب وفقًا لما كشف عنه موقع Axios الإخباري الأميركي لمطالبة إسرائيل بالاعتراف بشكل واضح ورسمي بـ "مغربية" الصحراء الغربية، وهي منطقة تقع في قلب معركة تعود إلى أكثر من أربعين عامًا بين المغرب والانفصاليين الصحراويين من جبهة البوليساريو.
لا يوجد للمغرب حتى اللحظة سوى مكتب ارتباط في تل أبيب، ويصرّ في الأشهر الأخيرة على ضرورة الاعتراف بمغربية الصحراء في كل مرة يثير فيها الجانب الإسرائيلي مسألة فتح سفارة. ونقل موقع Axios عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن المغرب يستخدم قضية الصحراء الغربية كذريعة لعدم فتح سفارة له في تل أبيب. ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين أيضًا، فإن الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو لن تجد صعوبة على الأرجح في الاستجابة لطلب الرباط، بل يمكن أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد بزيارة المملكة في الأشهر المقبلة.
بعدما اتّسم العامٍ الأول من التطبيع برغبة قوية من جانب البلدين للتعاون اقتصاديًا وعسكريًا، فقد جاء العام الثاني أكثر برودة قليلاً. وقد سمح التطبيع مع إسرائيل للمغرب بإبرام اتفاق، في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2021، للحصول على طائرات من دون طيار متطورة، ما سيمكّنه من تأمين حدوده وتعزيز سيطرته على الصحراء الغربية.