• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
مقالات مترجمة

ضعف بنيامين نتنياهو بسبب تجدد التوترات في الشرق الأوسط


رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يقدم نفسه على أنه الضامن لأمن البلاد يفقد حتى ثقة ناخبيه. لقد ظهرت إسرائيل على شكل حصن محاصر نهاية هذا الأسبوع. وازدادت الهجمات في الضفة الغربية وتل أبيب وكذلك على الحدود مع سوريا مع تصاعد التوتر بالقرب من لبنان وفي البلدة القديمة في القدس. وأعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رأس حكومة تضم أحزابًا يمينية متطرفة ستخوض الحرب طواعية الضوء الأخضر لعمليات انتقامية معتدلة في الوقت الحالي. لكن الخسائر فادحة. وفي يوم الجمعة، قتلت شابتان إسرائيليتان كانتا تقودان سيارتين عبر غور الأردن، فيما أصيبت والدتهما بجروح خطيرة جراء إطلاق نار من سيارة أخرى. في المساء، قُتل سائح إيطالي حتى الموت بواسطة سيارة دهس على طول كورنيش تل أبيب. وقتل المهاجم وهو من عرب اسرائيل بالرصاص. وفي شمال البلاد أطلقت قذيفتان من الصواريخ من سوريا باتجاه مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل من دون وقوع إصابات أو أضرار. وردت إسرائيل بقصف مدفعي وقصف من طائرات مسيرة باتجاه مواقع جيش النظام السوري. واقتحمت القوات الإسرائيلية قبل ذلك باحات المسجد الأقصى أثناء صلاة التراويح، ما سبب موجة من الغضب في العالم الإسلامي.

كان بنيامين نتنياهو الذي قدم نفسه على أنه ضامن لأمن إسرائيل قد وعد بسياسة القبضة الحديدية من خلال إدانة “نقاط الضعف” في حكومة الوسط السابقة. ومع ذلك، خلال المئة يوم الأولى من عودته إلى السلطة، لم تتوافق النتائج مع طموحاته. يُضاف إلى ذلك استمرار المظاهرات لعشرات الآلاف من الإسرائيليين المعارضين لمشروعه الإصلاحي القضائي الذي يعتبرونه خطوة أولى نحو إقامة “ديكتاتورية”. وحسب استطلاع للرأي 69 في المئة من الإسرائيليين غير راضين عن الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك أكثر من نصف ناخبي حزب رئيس الوزراء (الليكود).

في مواجهة كل هذه التحديات، يبدو أن بنيامين نتنياهو مترددًا، وهو وافق طوعًا على أخذ قسط من الراحة في تبني إصلاحه القضائي المثير للجدل، ولا يبدو راغبًا في لعب التصعيد العسكري مع حركة حماس الفلسطينية أو حزب الله اللبناني أو نظام بشار الأسد السوري أو إيران عدو إسرائيل الرئيس. لكن بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن نتنياهو يفكر في “عملية عسكرية واسعة النطاق” قبل نهاية شهر نيسان \ أبريلا لجاري. وقد هدد وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي ينتمي إلى حزب الليكود بـ"تدمير البنية التحتية المدنية اللبنانية، إذا غيّر حزب الله قواعد اللعبة”، وأن إسرائيل قد تلجأ   مرة أخرى إلى عمليات اغتيالات” لمسؤولي حركة حماس.