عنوان تقرير مطوّل نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قبل يومين عن الصراع التركي- الإماراتي، وشارك في إعداده كل من أندرو إنجلاند، ولورا بيتل وسيمون كير؛ وفيه:
عندما أثار زعيم دولة الإمارات الفعلي الشيخ محمد بن زايد دهشة دول الشرق الأوسط بموافقته على تطبيع العلاقات مع إسرائيل اعترضت دولتان فقط في المنطقة. وكانت إيران الأولى كما هو متوقع؛ فغالبًا ما يدعو المتشددون في النظام الثيوقراطي إلى تدمير الدولة اليهودية، وينددون بالإمارات باعتبارها عميل أميركي.. لكن يمكن القول إن رد الفعل الأكثر صرامة جاء من تركيا على الرغم من أنها أول دولة ذات غالبية مسلمة تعترف بـإسرائيل منذ سبعة عقود.
بعد أن غضبت أنقرة من أن "ضمير شعوب المنطقة" "لن يغفر هذا السلوك المنافق"، هدد الرئيس رجب طيب أردوغان بسحب سفير تركيا لدى الإمارات، وتوقعت أبو ظبي اتهامات لفظية من كلا البلدين، لكن الرد التركي كان أكثر ازعاجًا لها.
سعت الإمارات خلال الأشهر الـ 18 الماضية إلى خفض التوتر مع طهران، وأكد المسؤولون الإماراتيون أن لا علاقة لإيران بالاتفاق المبرم مع إسرائيل في أيلول /سبتمبر، قائلين إن أبو ظبي تريد استخدام الدبلوماسية، وتخفيف حدة الصراع لحل مشاكلها مع الجمهورية الإسلامية. وبينما كان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد يسعى إلى تهدئة التوترات مع خصم واحد، فقد انتقل التنافس بين الإمارات وتركيا إلى مستوى جديد تمامًا.
على مدى أكثر من 10 أشهر من الاتهامات المتبادلة، أصبح الخلاف الأكثر خطورة في الشرق الأوسط، إذ وضع اثنين من أقوى القادة في المنطقة في مواجهة بعضهما البعض. فأحدهما أقرب الشركاء العرب للولايات المتحدة ضد أحد أعضاء الناتو. وترددت أصداء ذلك من الخليج الغني بالنفط إلى القرن الأفريقي والخطوط الأمامية للحرب الأهلية في ليبيا؛ الأمر الذي صعّد التوترات في شرق البحر المتوسط.
يقول خبير الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إميل حكيم: "إن الصراع هو الذي يحدد سياسات الشرق الأوسط في الوقت الحالي". "إنه تنافس يحدث بشكل مباشر وبالوكالة في العديد من الأماكن - وهو التنافس الذي سيجذب الفاعلين الدوليين إلى كلا الجانبين".
اللجوء إلى "تحالف أكبر"
يعتقد المسؤولون الأتراك والإماراتيون أن اتفاق الإمارات مع إسرائيل كان مدفوعًا جزئيًا على الأقل برغبة أبو ظبي في تعميق تحالفاتها الإقليمية ضد أنقرة، وإبراز نفوذها مع اشتداد التنافس.
يقول الأكاديمي الإماراتي الذي يعكس في كثير من الأحيان تفكير الدولة عبد الخالق عبد الله: "أنت تشارك المعلومات الاستخبارية، أنت جزء من تحالف أكبر، والإدراك مهم بقدر ما يهم الواقع"، "بعد سماع تهديدات من المسؤولين الأتراك - وتسمعها بصوت عالٍ - من المفيد أن يكون لديك حليف مثل إسرائيل". عندما تتبادل مع هذا الحليف تصبح جزء من تحالف أكبر، وإدراك هذا الأمر مهم مثل الواقع تمامًا". صدرت هذه "التهديدات" بعدما كثفت تركيا تدخلها العسكري في الحرب الأهلية الليبية هذا العام لدعم حكومة طرابلس المعترف بها في الأمم المتحدة.
قبل أن تنشر أنقرة قواتها، بما في ذلك المرتزقة السوريين وأنظمة الدفاع الجوي، كان وكيل الإمارات الجنرال المنشق خليفة حفتر في حالة صعود؛ إذ فرض حصارًا على طرابلس، مدعومًا بشحنات ضخمة من الأسلحة والمعدات من الدولة الخليجية وفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة ودبلوماسييها.
لكن قوة النيران التركية حيدت تفوق حفتر الجوي، وقضت على محاولته للإطاحة بحكومة طرابلس وأجبرت مقاتليه على التراجع السريع. وقد أثر ذلك بشدة على طموحات أبوظبي في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، لأن الصراع أثار مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أوسع في جنوب البحر المتوسط.
بعد أن شنت طائرة مجهولة الهوية ضربات ضد قاعدة ليبية تستضيف قوات تركية في تموز/ يوليو، حذر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من أن بلاده ستحاسب الإمارات في "المكان والزمان المناسبين". واتهم الدولة الخليجية القائمة على نظام الملكية المطلقة، وتقول أنقرة إنها تدعم الطغاة في كل المنطقة في ارتكاب "أعمال خبيثة" ورعاية الإرهابيين المعادين لتركيا.
في المقابل، تتهم الإمارات أردوغان بالضلوع في الأوهام الاستعمارية ودعم الجماعات الإسلامية وتشكيل محور عدائي مع قطر منافستها الخليجية. والاعتقاد السائد في أبو ظبي هو أن قطر الثرية توفر التمويل، وتركيا هي القوة الفاعلة، لأن أردوغان يسعى إلى تنصيب نفسه زعيمًا للعالم الإسلامي السني...
ومع تصاعد التوترات بشأن ليبيا، كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في مجلة لو بوان الفرنسية في حزيران / يونيو: "لدى تركيا العديد من الأشياء التي يجب الرد عليها: محاولاتها الطويلة المدى - بالتنسيق مع قطر والإخوان المسلمين - لنشر الفوضى في العالم العربي؛ مستخدمةً تفسيرًا عدوانيًا ومنحرفًا للإسلام كغطاء".
يقود الشيخ محمد بن زايد المعروف باسم MBZ الحملة العربية لمواجهة النفوذ التركي. لكن الإمارات ليست وحدها القلقة بشأن غزوات أردوغان في الشرق الأوسط التي تشمل الهجوم التركي على شمال شرق سوريا العام الماضي والعمليات العسكرية في شمال العراق، وكلاهما لمواجهة المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين. فقد هددت مصر التي تدعم حفتر إلى جانب الإمارات وروسيا بنشر قوات في ليبيا هذا العام. وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت السعودية حظرًا فعليًا على الواردات التركية، ما يبرز التوترات بين أنقرة والرياض.
يقول مسؤول سعودي كبير: "إذا نظرت إلى منظومة التهديدات في المنطقة، ستجد أن تركيا انتقلت بسرعة كبيرة إلى موضع؛ فهي موجودة في كل مكان". ويقول إن إيران لا تزال تشكل التهديد المباشر الأكبر للمملكة، لكننا "نرى أن الأمور تزداد سوءًا".. "تورط أردوغان في ناغورنو كاراباخ ـ حيث ألقى بثقله خلف أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا ـ أمر مزعج للغاية، ليس لأنها قضية لها علاقة بنا فقط، بل لأنها مؤشر أخرى على ما يتجه إليه."
مجالات التنافس
إذا كانت ليبيا هي بؤرة التوتر التي أوصلت التنافس إلى أكثر مستوياته عدوانية، فلم يكن هذا هو السبب. بل إنها أحد أعراض عقد من العداء الذي غذّته الاختلافات الأيديولوجية، حيث تصطدم سياسات الخارجية البلدين المغامرة ببعضها البعض.
إن الإمارات العربية المتحدة التي يبلغ عدد سكانها الأصليين 1.5 مليون فقط، لكنها واحدة من أغنى دول المنطقة لطالما تجاوزت وزنها. فمنذ الانتفاضات العربية عام 2011 التي هزت المنطقة أنفقت أبو ظبي عشرات المليارات من دولارات النفط لدعم الحلفاء في كل أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال التجارة والمساعدات واستخدام الموارد العسكرية.
ووفقًا لمعهد أميريكان إنتربرايز الذي حلل بيانات متاحة للجمهور، فقد بلغ استثمار الدولة الخليجية الأجنبي والمساعدات الثنائية لثماني دول ـ بينها مصر وباكستان وإثيوبيا ـ ما لا يقل عن 87.6 مليار دولار منذ العام 2011. وتقول الخبيرة الخليجية في المعهد كارين يونغ: لقد استخدمت الإمارات الاستثمار والمساعدات في كثير من الأحيان، وبطرق مباشرة أكثر من أي دولة خليجية أخرى، لقد أصبحت سياسية أكثر بكثير".
لكن أردوغان ـ ومثلما سعى الشيخ محمد إلى توسيع نفوذ الإمارات ـ عمل بنشاط لتوسيع نفوذ تركيا. في هذا السياق يقول الزميل المشارك في معهد رويال يونايتد للخدمات، وهو مؤسسة فكرية مايكل ستيفنز: "عندما تجد نشاطًا إماراتيًا فغالبًا ما تجد نشاطًا تركيًا يتصدى له بشكل مباشر بطريقة لا تفعلها إيران". "إنهم يعتقدون أنهم يواجهون تركيا المعادية للغاية من حيث قوميتها وإبراز قوتها وتصميمها على التأكد من منع الإمارات من أن تحظى بما تريده".
في العام الماضي، قال أردوغان: ارتفع عدد السفارات التركية في إفريقيا من 12 إلى 42 على مدار الخمسة عشر عامًا الماضين. كما وسع نفوذ أنقرة بالقرب من شواطئ الإمارات. وفي العام 2017، سارعت تركيا إلى نشر قواتها في قاعدة قطرية في عرض قوي لدعم الدوحة بعد أيام من قيام أبو ظبي والرياض بفرض حظر إقليمي على جارتها الخليجية. في العام نفسه، افتتحت أكبر قاعدة عسكرية خارجية لها في مقديشو حيث تنافست أنقرة وأبو ظبي على النفوذ في القرن الأفريقي.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018 وقعت تركيا اتفاقية تعاون دفاعي مع الكويت لتعميق تحالفاتها في فناء دول الخليج الخلفي، في الوقت الذي كانت تواجه الرياض أسوأ أزمة دبلوماسية منذ عقود بعد أن قتل عملاء سعوديون جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول.
وقد وصف قرقاش في تغريدة على موقع تويتر هذا الشهر الوجود العسكري التركي في الخليج بأنه "حالة طوارئ". وألقى باللوم على قطر وتركيا في تعزيزهما "سياسة الاستقطاب".
الجذور في الربيع العربي
لم يكن الوضع دائما على هذا النحو. في السنوات الأولى بعد أن قاد أردوغان حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية إلى السلطة في العام 2002 اعتبر الكثيرون داخل الشرق الأوسط وخارجه تركيا نموذجًا للمنطقة. وسعت الحكومات الخليجية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية، ورأت فيها شريكًا سنيًا محتملًا لمواجهة إيران الشيعية.
غير أن ذلك تغيّر مع فوز زعيم الإخوان المسلمين محمد مرسي في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في مصر بعد ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك. في الواقع، يقول مسؤول تركي كان دبلوماسيًا في الإمارات العربية المتحدة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين: "كنت أشبه بأمير ودُعيت إلى كل الاجتماعات - وكانت كل الأبواب مفتوحة. ثم بدأ جنون الارتياب في أبو ظبي عندما دعمنا مرسي الزعيم المنتخب ديمقراطيًا. كانوا غاضبين جدا".
أصبحت الانتفاضات العربية لحظة حاسمة في علاقات تركيا مع محور الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية. فقد شكلت الفترة المضطربة تهديدًا بالنسبة إلى الشيخ محمد، وفرصة بالنسبة إلى أردوغان؛ فقد كان ولي العهد مقتنعًا بأن واشنطن تخلت عن حليفها القديم مبارك، وأن انتخاب حكومة الإخوان المسلمين في الدولة العربية الأكبر من حيث عدد السكان أكد مخاوفه من استغلال الحركات الإسلامية للفوضى.
عززت تلك الأحداث اعتقاد خريج أكاديمية ساندهيرست العسكرية بأن الإمارات العربية المتحدة يجب أن تؤدي دورًا أكثر نشاطًا في تشكيل المنطقة؛ وذلك عبر استخدام مواردها لمواجهة الجماعات الإسلامية وبحماس أيديولوجي تقريبًا. وهذا في صلب سياسته الخارجية منذ أن أصبح الزعيم العربي الأكثر نفوذاً.
لكن الثورة المصرية بالنسبة إلى أردوغان شكلت فرصة لتشكيل تحالفات مع حليف إسلامي في قلب العالم العربي. فبينما مولت الإمارات وسائل الإعلام المصرية المعادية للإخوان، فقد دعمت أنقرة مرسي سياسيًا وماليًا. وتغيرت الديناميكيات بشكل كبير عندما استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب العام 2013. وكونه رجلًا عسكريًا استبداديًا، فقد استقر السيسي بسلاسة في معسكر الشيخ محمد، وسحق الحركة الإسلامية، وتلقى مليارات الدولارات من المساعدات الإماراتية.
في المقابل، اعتبر أردوغان الإطاحة بمرسي إهانة، وتحذيرًا من أنه قد يكون التالي. ويشك المسؤولون الأتراك في أن أبو ظبي ربما كان لها الدور غير المباشر في محاولة الإطاحة بأردوغان في العام 2016 على الرغم من أنهم لم يقدموا أي دليل.
قال أردوغان في خطاب ألقاه عام 2017: " نعرف جيدًا من كان في الخليج سعيدًا بمحاولة الانقلاب في تركيا".
وفي السنوات التي أعقبت الانقلاب المصري، أصبحت تركيا ملاذاً لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين فروا من حملة قمع وحشية. واليوم هي مركز تجمّع المنشقين العرب، بينما تلقي أبو ظبي والرياض بثقلهما وراء رجال أقوياء. ويقول مسؤول تركي آخر: "إنهم يريدون من المستبدين ردع الأحزاب السياسية في الشرق الأوسط. لكن هذا لن ينجح، فهم دائمًا يبالغون في قدراتهم ويقللون من شأن أعدائهم".
حدود محمد بن زايد
كشف التنافس بالنسبة إلى البعض عن حدود قوة الإمارات. ويعتقد مسؤول مخابرات غربي كبير سابق "أننا ربما رأينا المد العالي من النفوذ الإماراتي في كل المنطقة، وما حدث في ليبيا مثال جيد على أنه إذا ألقت قوة جادة بثقلها وراء الجانب الآخر، فلا يوجد الكثير لدى الإماراتيين لفعله، لأن كل ما لديهم حقًا هو دفاتر شيكات ومبيعات أسلحة".
ينظر هذا المسؤول إلى الوضع على أن أبو ظبي تستهدف تركيا، وليس مجرد عداوة إقليمية، لأن الإمارات تعتبر نفسها العقل المدبر للتحالف المناهض للإسلاميين. ويقول: "تواجه طموحات محمد بن زايد بعض العقبات الحقيقية. فهو يبحث عمن يجندهم ليقاتل تركيا بهم، بما في ذلك الأميركيين، وهنا يأتي وضع تركيا في خندق واحد مع إيران. لكنني لست متأكداً من أنه سينجح".
يتوقع آخرون أن يدعم الشيخ محمد التحالفات القائمة في المنطقة وخارجها. فبعد أقل من أسبوعين من توقيع الاتفاق مع إسرائيل، أرسلت الإمارات أربع طائرات مقاتلة من طراز F-16 للمشاركة في مناورة عسكرية يونانية في خضم ارتفاع التوتر بين أنقرة وأثينا بشأن الحقوق البحرية. وتشارك الإمارات في مناورات عسكرية مع اليونان منذ العام 2017، وهذا سمح للشيخ محمد بإبراز تحالفاته خارج منطقة الشرق الأوسط.
يقول البروفيسور عبد الله: "كانت الإمارات بحاجة إلى إرسال رسالة،" نحن هنا سواء أعجبك ذلك أم لا، لم نتخل عن ليبيا ". مصر والسعودية أفضل حلفائنا الإقليميين، لكننا نعمل على توسيع دائرة أصدقائنا العالميين التي انضمت إليها إسرائيل، واليونان موجودة.
لم يعقد الشيخ محمد والسيد أردوغان أي اجتماع ثنائي رسمي منذ العام 2012. لكن ولي العهد استضاف رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في شباط \ فبراير، وأجرى معه ثلاث مكالمات هاتفية على الأقل منذ ذلك الحين، منذ أن عزز البلدان علاقتهما.
أكدت الصفقة الإسرائيلية أن مكانة الإمارات ارتفعت لدى الفرقاء السياسيين في واشنطن، وهذا هو هدف أبو ظبي الرئيس عندما وقعت الاتفاقية. للشيخ محمد أيضًا حليف راغب في الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قدم الدعم السياسي للجنرال الليبي حفتر، ويشاركه مخاوفه بشأن الحركات الإسلامية، وأصبح ينتقد سياسة أردوغان الخارجية بشكل متزايد.
يقول رئيس أبحاث السياسة الخارجية في سيتا ـ وهي مؤسسة فكرية مقرها أنقرة قريبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم ـ محيتين أتامان: بينما يرفض المسؤولون الأتراك خصمهم الأصغر، تدرك أنقرة تأثير الشيخ محمد في العواصم الغربية. لذا تخشى تركيا من أن تستخدم الإمارات الغرب ضدها. . . إن محمد بن زايد ينفق ملايين الدولارات للضغط على تركيا. ويسعى الشيخ محمد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى علاقة صفرية مع تركيا".
يقول حكيم: " إنه تنافس لا بوادر لانحساره... سيكون سمة دائمة للشرق الأوسط الحديث" .