• اخر تحديث : 2024-11-29 08:55
news-details
إصدارات الأعضاء

شخصيا ومن خلال متابعاتي اخبار القمم العربية عموما وحتى التي تعقد اليوم في السعودية لست متفائلا ببياناتها ومقرراتها، ولكنني احاول أن اتطرق لجانبين فشلت الدول العربية واخفقت في تحقيقها الأولى: الجانب الاقتصادي، الثاني: الجانب السياسي.

الجانب الاقتصادي:

توجد للدول العربية مساحات شاسعة وثروات هائلة تلك هي مقدرات العالم العربي حين توصف بينما غالبية شعوبها تعيش الفاقة والفقر لغياب التكامل الاقتصادي والتنمية والتعاون والتخطيط حيث توجد 220 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة مع توفر الثروة الحيوانية والنفط والغاز والمياه بينما تتأرجح الفجوة الغذائية بين 35 مليار دولار الى45 مليار دولار وتتحدث منظمة الفاو عن معاناة 53 مليون شخص عربي من انعدام الأمن الغذائي وازدادت بفعل وباء كورونا والسلة الغذائية أصبحت مهددة أكثر بفعل التغير المناخي وتأتي في الصدارة من الشعوب العربية سوريا ولبنان واليمن، ويوجد عجز بالطاقة بنسبة 55 بالمئة واما الديون تتجاوز 1,5 تريليون دولار بانهيار البنوك الأمريكية منيت المؤسسات العربية بخسارة كبيرة.

الجانب السياسي ومقررات القمم:

سوف استعرض باختصار أبرز مقررات القمم العربية واترك لكم تقدير التراجع في مواقفها وتشتتها وضياع الحق الفلسطيني: قمة لبنان 1956 القرار: دعم مصر في مواجهة العدوان الثلاثي (بريطانيا، فرنسا، إسرائيل) ودعم الثورة الجزائرية. قمة السودان 1967 شعار لا صلح ولا مفاوضات ولا اعتراف بإسرائيل. قمة الجزائر 1973 التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية ومواصلة استخدام النفط سلاحا في المعركة. قمة العراق 1978 التمسك بقرارات مقاطعة إسرائيل. نقل مقر الجامعة العربية من تونس إلى مصر. مصر لم تشارك في القمة. قمة الجزائر 1988 دعم الانتفاضة الفلسطينية. قمة المغرب 1989 دعم الدولة الفلسطينية، قمة لبنان 2002 التأكيد على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة سنة 1967 مقابل السلام. قمة تونس 2004 إدانة إقامة الجدار الفاصل في الضفة الغربية، قمة الأردن 2017 الاستعداد لمصالحة تاريخية مع إسرائيل مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة عام ،1967 قمة تونس 2019 رفض القرار الأمريكي حول سيادة إسرائيل على الجولان. قمة الجزائر 2022 التمسك بالسلام مع إسرائيل ودعم فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

الاستنتاجات:

سلسلة من التنازلات قدمتها الدول العربية في قممها لأعدائها وضياع حقوق الشعب الفلسطيني. عدم اتخاذ قرارات شجاعة وقوية تحفظ كرامة العرب وتعزز موقف القضية الفلسطينية وتنتزع حقوقها. الاكتفاء بالبيانات الختامية الإنشائية دون فائدة مرجوة أو تحقيق أهداف القمة. التراجع الواضح في العلاقات العربية وتوترها والتآمر العربي العربي والتدخل في الشؤون الداخلية العربية. عدم نضوج رؤية الانظمة العربية لما يحيط بها من مخاطر واتجاه بعض الدول العربية نحو التطبيع بعد ان كانت شعارات محاربة الصهاينة في الصدارة. غياب الخطاب القومي العربي الإسلامي وفقدان بوصلة القيادة الشاملة للعرب وتوحيد الرؤيا تجاه المخاطر الامنية والاقتصادية وإهمال الشعوب العربية والسماح بالانفتاح السلبي لشعوبنا تجاه الغرب. اكتفي بهذا القدر وبإمكانكم ايها السادة أن تصيغون البيان الختامي للقمة واذكركم بفقرة مضافة للبيان؛ القمة العربية ترحب بعودة سوريا إلى الحضن العربي (البائس).