في كييف هناك من يتوقع إن هجوماً ستشنه قواتهم على نطاق واسع على وشك البدء ضد روسيا في محاور الجبهات وقد تحدث عن ذلك، رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال في واشنطن. ومع كون الرئيس الاوكراني زيلينسكي يستحث الجيش على شن الهجوم. فهو يحتاج إلى استعراض نجاحه أمام رعاته، قبل قمة الناتو في يوليو، التي تمت دعوته إليها.
وفي محاولة لبث الروح القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية كثفت قصف مواقع روسية بصواريخ هيمارس الأمريكية وصواريخ "أولخا" الأوكرانية. على طول خط التماس، كما يلاحظ مصدر المعلومات، "هناك توتر ينذر بالأحداث القادمة". وعلى وجه الخصوص، يتوقع شن أول هجمات مكثفة ضخمة بالطائرات القتالية المسيرة.
وردا على التهديد بشن غارات مكثفة بالطائرات الأوكرانية المسيرة، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي السابق، دميتري روغوزين، قدرة القوات الروسية في التعامل مع هذا التعرض بطريقة عمل يجري إعدادها في مركز تدريب "الذئاب القيصرية"، وهي تدريب مجموعات منسقة بشكل جيد من مشغلي طائرات الاستطلاع والقاذفات المسيرة على طول خط المواجهة. وقال روغوزين: "سنظهر حيث نحتاج بشكل خاص لحل مهام الاستطلاع وتعديل نيران المدفعية". ووفقا له، فإن سير تدريب المشغلين بلا انقطاع مهم بشكل خاص، بوصول طائراتنا المسيرة، والتي يجري تصنيعها على أساس تجربة الاستخدام القتالي للمركبات الجوية غير المأهولة في ظروف نشاط معدات الحرب الإلكترونية المعادية. واختتم روغوزين بالقول: "سيكون لدينا أيضًا " مدفعية جوية قادرة على ضرب أرتال ومعدات القوات الاوكرانية المتمركزة أو المتحركة منها ... فدبابات "أبرامز" و"ليوبارد" سوف تحترق كما تحترق الشموع، تذكروا كلام مستشار سابق في البنتاغون: الروس ينتصرون في هذا الصراع وأوكرانيا تدرك ذلك.
في تصريح آخر يؤكد قدرة القوات الروسية في إلحاق الخسائر باوكرانيا وانتزاع النصر أكد المستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، العقيد دوغلاس ماكغريغور: "بأن الأوكرانيين يدركون أنهم غير قادرين على الانتصار في هذا الصراع ضد روسيا". وأوضح في مقابلة مع صحيفة "كارا ماكيني"، قائلا: "القوات الروسية تنتصر في هذا الصراع، والروس والأوكرانيون يدركون هذه الحقيقة عل حد سواء، وهذا التقدم الروسي يضع قوات كييف في وضع صعب للغاية".
الولايات المتحدة لا تريد للحرب أن تنتهي وتدفع أوكرانيا لشن هجوم الربيع المضاد، ونعتقد أن قوات كييف لا تمتلك التدريب الكافي، أو الموارد العسكرية اللازمة لقلب الأوضاع لصالحها وهي تدرك ذلك. ونصح ماكغريغور، القوات الأوكرانية بالانسحاب قبل فوات الأوان، لأنهم لن يتمكنوا من مجاراة القوات الروسية، والرد على هجماتها. فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق، أن الهجوم المضاد للجيش الأوكراني قد يبدأ في الأسابيع المقبلة.
ومع تصريح وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، بأنه سيتم تنفيذ الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، ضد القوات الروسية، على عدة محاور، وأن موعد التنفيذ يعتمد على اللحظة الأكثر ملاءمة، وقرار هيئة الأركان العامة، إضافة إلى الأحوال الجوية، ففي فصل الربيع تكون الأراضي رطبة جدا. ما ينتظر القوات الأوكرانية فيما لو شنت هجوما على القوات الروسية ستتكبد خسائر فادحة وتعد هذه الخطوة بتخطيط ومؤازرة الإدارة الامريكية التي تسعى لتأجيج الصراع وتمديده لأهدافها في محاولة للنيل من روسيا واضعافها لكونها قطبا دوليا فاعلا ومؤثرا نحو إيجاد اقطاب متوازنة متعددة في العالم بعيدا عن هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية. ان دول الاتحاد الأوروبي تتخوف حاليا من تصاعد حدة الصراع في أوروبا مع "تدهور قدرة أوكرانيا على صد الهجوم الروسي" واستعدادات موسكو لشن عمليات عسكرية خلال الربيع من المتوقع ان تؤدي الى انهاء الحرب لصالح موسكو بحسب المعلومات التي كشفت عنها الوثائق المسربة من البنتاغون الأمريكي والتي أوردتها. وقد استطاعت القوات الروسية في الساعات الاخيرة تحرير مناطق جديدة في أرتيومفسك "باخموت"، ومما لا شك فيه أنه تتم مراقبة جميع التصريحات حول الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، ووضعها في الاعتبار خلال التخطيط للدفاعات والعمليات الخاصة بالمرصاد لكل نشاط أو تعرض عسكري.