عرف المجتمع الدولي منذ نشأته المبكرة، ودخوله في علاقات متشعبة مفهوم العقوبات الاقتصادية، وطبقه بصيغ مختلفة لتحقيق الأهداف المتنوعة التي تطورت وتغيرت متأثرة بالعديد من العوامل الدولية، فالتبادل الاقتصادي كان ولايزال عصب حياة الشعوب، به تستمر، وعن طريقه تحصل على حاجاتها، وتصرف منتجاتها لتعيش من مردودها.
لذا فإن الموقع الذي امتلكته الروابط الاقتصادية جعل منها وسيلة مهمة للتعبير عن مواقف دولية معينة، اذ يترافق الانفتاح او الانفراج الذي تشهده العلاقات الدولية بازدهار هذه الروابط، في حين ان أي تعثر في العلاقات الدولية ينعكس على ركود هذه الروابط، او على الأقل وضع قيود على مسيرتها الاعتيادية، ومن هنا كانت الوسيلة المثلى التي قد يلجأ اليها لعقاب أي دولة هي قطع خطوط التبادل الاقتصادي منها واليها.
للاطلاع على الكتاب يمكن الضغط على الرابط