• اخر تحديث : 2024-11-29 08:55
news-details
تقارير

10 ولايات تحسم هوية الرئيس الأميركي القادم.. ما هي؟


يدخل المرشحان، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، خلال أيام، حلبة الصراع التنافسي على منصب الرئيس الأميركي، وفي جعبة كل منهما عدد من الولايات المضمونة.

وتقليديا، ينقسم ولاء 40 ولاية، إضافة إلى العاصمة واشنطن، بين هذين الحزبين الرئيسيين، وتبقى 10 ولايات متذبذبة الولاء تتأرجح بينهما.

ويعتمد فوز ترامب أو بايدن المقبل بالأساس على نتيجة تصويت هذه الولايات، وتشهد الخارطة السياسية الأميركية حالة تغير واسعة شهدتها العقود القليلة الماضية.

كذلك شهدت الخارطة السياسة تغيرات واسعة لم يتوقعها الكثير من الخبراء والمعلقين نتيجة سياسات العولمة الاقتصادية التي تبنتها الإدارات الديمقراطية والجمهورية المتعاقبة، والتي أثرت كثيرا على ملايين من عمال المصانع بسبب انتقال دورة الإنتاج للخارج حيث رخص تكلفة الأيدي العاملة، وهو ما كان له دور كبير في اتساع نطاق الغضب من الطبقة السياسية الحاكمة خاصة ولايات ميد ويست (وسط غرب) الصناعية.

ومنذ انتخابات 1968 -التي أعقبت تقنين تشريعات الحقوق المدنية، وإنهاء كافة أوجه الفصل العنصري أمام الأميركيين من أصول أفريقية- مالت الكثير من الولايات الجنوبية إلى الحزب الجمهوري، وانتقل ولاء ولايات الشمال الشرقي للحزب الديمقراطي، في حين استمرت الولايات الساحلية الغربية قريبة من الديمقراطيين، في حين أكد الجمهوريون سيطرتهم على الكثير من ولايات الشمال الأوسط والشمال الغربي.

ومن خلال تحليل قامت به الجزيرة نت جمع بين نمط تصويت الولايات التقليدي خلال 50 عاما الأخيرة، وبين متوسط نتائج أحدث استطلاعات الرأي بشأن انتخابات الثلاثاء القادم، يقسم الجدول التالي الولايات طبق ميولها الانتخابية المتوقعة على النحو التالي:

ويحتاج المرشح للفوز بالرئاسة الحصول على أصوات 270 مندوبا من إجمالي أصوات أعضاء المجمع الانتخابي البالغة 538 صوتا، بما يعكس عدد ممثلي الولايات المختلفة بمجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ). وباستثناء نبراسكا ومين تتبع بقية الولايات وكذلك مقاطعة كولومبيا سياسة "الفائز يحصل على كل أصوات الولاية".

ووفقا لتحليل الجزيرة نت، يضمن ترامب أصوات 180 مندوبا من 21 ولاية ذات الميل الجمهوري، في حين يحصل الديمقراطيون على 217 مندوبا من 19 ولاية ديمقراطية الهوى، إضافة لواشنطن العاصمة، وتبقى المنافسة على 141 مندوبا يتوزعون على 10 ولايات حاسمة.

ولايات متأرجحة فاز بها ترامب عام 2016

9 من الولايات العشر المتأرجحة التي ستحدد الفائز بانتخابات 2020 فاز بها ترامب بانتخابات 2016، ويبقى الاستثناء ممثلا في ولاية نيفادا.

وتأرجح تصويت تلك الولايات منذ سبعينيات القرن الماضي بين الحزبين، ولم يسبق لرئيس ديمقراطي أو جمهوري أن فاز بإحدى هذه الولايات بفارق كبير عن منافسه.

ونظريا، تتقارب فرص الفوز لكل المرشحين بهذه الولايات العشر، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق ترامب بولاية أوهايو فقط، في حين يمنح متوسط الاستطلاعات بايدن فوزا مريحا في بقية الولايات المتأرجحة التسع.

ويحتاج ترامب للفور بالرئاسة الحصول على 90 صوتا من إجمالي 141 من الأصوات المتأرجحة أو ما نسبته 64% على الأقل، وذلك بفرض فوزه بكل الولايات المؤيدة تقليديا للجمهوريين، وهذه هي الولايات المتأرجحة:

بنسلفانيا

تمنح الاستطلاعات بايدن تقدما بـ 3.8% نقطة التي يمثلها 20 مندوبا بالمجمع الانتخابي.

تعتبر ولاية منقسمة بين مناطقها الريفية المؤيدة للجمهوريين، وكبريات مدنها مثل فيلادلفيا بجنوبها الشرقي، وبيتسبرغ في شمالها الغربي المؤيدتين للديمقراطيين.

صوتت بنسلفانيا بانتخابات عامي 2008 و2012 لصالح الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما، لكنها صوتت بانتخابات 2016 لصالح ترامب بـفارق 44 ألف صوت من أصل أكثر من 6 ملايين صوت، أي بفارق 0.72% وهو أصغر هامش فوز بالانتخابات الرئاسية للولاية منذ 176 عاماً.

أوهايو

تمنح الاستطلاعات ترامب تقدما بأقل من 1% بهذه الولاية التي يمثلها 18 مندوبا في المجمع الانتخابي.

صوتت بانتخابات عامي 2008 و2012 لصالح الديمقراطي أوباما، مقابل تصويتها لترامب الجمهوري بانتخابات 2016.

كارولينا الشمالية

تمنح الاستطلاعات بايدن تقدما بأقل من 1% بهذه الولاية التي يمثلها 15 مندوبا في المجمع الانتخابي.

صوتت لصالح أوباما بدورتي انتخابات الرئاسة الماضيتين، مقابل تصويتها لترامب بانتخابات 2016.

ويسكونسن

تمنح الاستطلاعات بايدن تقدما بنسبة 6.4% بهذه الولاية التي يمثلها 10 مندوبين في المجمع الانتخابي.

عرفت بتأييدها للديمقراطيين من خلال تصويتها بانتخابات 2008 و2012 لصالح أوباما، لكنها انقلبت وصوتت لترامب عام 2016 محققا 47.2% من الأصوات مقابل 46.5% لصالح هيلاري كلينتون، وفاز

ترامب بفارق أصوات بلغ 23 ألف صوت فقط.

أريزونا

تمنح الاستطلاعات بايدن تفوقا بنسبة 2.2%، ولهذه الولاية 11 مندوبا بالمجمع الانتخابي.

عُرفت تقليديا بتأييدها الجمهوريين، لكنها صوتت مرة واحدة للديمقراطيين عام 1996 لصالح الرئيس السابق الديمقراطي بيل كلينتون، وتدفع الهجرات الواسعة التي تشهدها أريزونا من المكسيك إلى تغير طبيعة الكتلة الانتخابية بها.

جورجيا

تسير الاستطلاعات إلى تقدم بايدن بنسبة 4%، ولهذه الولاية 16 مندوبا بالمجمع الانتخابي.

تقع ضمن ولايات الحزام الإنجيلي، عرفت بتأييدها للجمهوريين، لكنها صوتت عام 1992 لصالح كلينتون، ثم صوتت للجمهوريين بكل الانتخابات اللاحقة، حتى صوتت لترامب 2016.

فلوريدا

تشير الاستطلاعات إلى تقدم بايدن بنسبة 2%، ولهذه الولاية 29 مندوبا بالمجمع الانتخابي

عرف عن فلوريدا تأرجح ولائها التصويتي، حيث صوتت بانتخابات 2008 و2012 لصالح أوباما، مقابل تصويتها لترامب عام 2016.

يصعب خسارة ترامب فيها، فلم يسبق خسارة أي مرشح جمهوري  خلال 50 عاما الأخيرة.

مينيسوتا

تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم بايدن بنسبة 4.7%، ولهذه الولاية 10 مندوبين

تصوت عادة للديمقراطيين، لكن خسرها ترامب بفارق ضئيل بلغ أقل من 40 ألف صوت.

أيوا

تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم بايدن بنقطة واحدة، ولهذه الولاية 6 أصوات بالمجمع الانتخابي.

صوتت أيوا لأوباما عامي 2008 و2016، ثم نال ترامب ثقة ناخبيها عام 2016.

نيفادا

تشير الاستطلاعات إلى تقدم بايدن بأكثر من 4 نقاط، ولهذه اللولاية 6 مندوبين بالمجمع الانتخابي.

صوتت للجمهوري جورج بوش عامي 2000 و2004، ثم نال الديمقراطي أوباما ثقتها عامي 2008 و2016، وصوتت لترامب قبل 4 أعوام.

حقائق في الحسبان

يرتبط بترجيحات الاستطلاعات وجود متوسط هامش خطأ مقداره 4 نقاط، من هنا يقع عدد من الولايات مثل أريزونا وأيوا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية وفلوريدا وجورجيا، في نطاق نسبة الخطأ الإحصائية.

منحت أغلب الاستطلاعات المرشحة هيلاري كلينتون تقدما كبيرا على ترامب عام 2016، إلا أن الأخير نجح بالفوز في كل الولايات المتأرجحة.

هناك ولاية جمهورية تقليدية انتقلت إلى مرمى الديمقراطيين هذا العام مثل جورجيا وأريزونا، فلم تكونا بين الولايات المتأرجحة خلال الانتخابات الأخيرة السابقة.

وبالعكس انتقلت ولايات ديمقراطية تقليديا إلى مرمى الجمهوريين مثل ويسكونسن ومينيسوتا.

قبل 4 أيام من انتخابات 2016 كان متوسط تقدم كلينتون باستطلاعات الرأي قد وصل إلى 5 نقاط، في حين تمنح الاستطلاعات بايدن تقدما مقدراه 8 نقاط في نفس التوقيت هذا العام.

يمكن لترامب الفوز بإعادة انتخابه في وقت لا يزال يخسر ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، من خلال التمسك بفلوريدا وأريزونا وكارولينا الشمالية، في حين يقلب نيفادا ونيوهامبشير لصالحه.