بدا شهر يوليو طويلًا على “الإسرائيليين”، حيث اشتمل على العديد من التطورات السياسية والأمنية، الداخلية والخارجية، بدءًا من استمرار توتر الساحة الفلسطينية، وما أعقبها من العدوان على جنين، وإقدام المقاومة على إطلاق قذائف صاروخية على المستوطنات في قلب الضفة الغربية، وصولًا إلى انتقال التوتر إلى الجبهة الشمالية، وتزايد الحديث حول مواجهة توشك أن تقع مع حزب الله، رغم رغبة الطرفين بعدم وقوعها، خشية إلحاق أضرار غير مسبوقة بهما، مما يجعل من حرب لبنان الثانية عام 2006 نموذجاً مصغراً عما سيحدث في نسختها الثالثة، أمّا التوتر الثالث الذي شهدته الساحة “الإسرائيلية” فقد جاء داخلياً، على صعيد مزيد من انسداد الأفق أمام الأزمة السياسية المستحكمة، والتخوّف من اندلاع حرب أهلية، وفي غمرة هذا التوتر العسكري في الساحتين الفلسطينية واللبنانية، تواترت التسريبات عن إمكانية إبرام اتفاق تطبيع مع السعودية، بالتزامن مع جهود حثيثة تبذلها واشنطن لإنجازه، رغم اصطدامه بمطالب المملكة حول أمنها القومي، والتقدم في القضية الفلسطينية.
للاطلاع على التقرير يمكن الضغط على الرابط