• اخر تحديث : 2024-07-01 12:23
news-details
إصدارات الأعضاء

العشائر العربية وقسد في الجزيرة السورية


يشهد الشمال الشرقي السوري حالة اقتتال وتصعيد كبير بين قوات قسد الانفصالية والعشائر العربية، المشهد العام والخطوط العريضة اقتتال بين ادوات الولايات المتحدة الامريكية قسد وبين المكون العربي سببه تقاسم نفوذ او تقاسم مصالح لكن الواقع عندما نغوص فيه وبتفاصيله هو تصعيد مصنوع من قبل المشغل الاساسي لإضعاف الطرفين ومن ثم ايجاد منتج جديد يتناسب مع رؤى واهداف التكتيكات الجديدة ولذلك القراءة تعتمد على أمور عديدة:

اولا: عدم تدخل الولايات المتحدة حتى الان مع محاولات خجولة للتهدئة.
ثانيا: بالون الاختيار الذي اطلقته الولايات المتحدة عن اغلاق الحدود السورية العراقية والتي كانت تنوي فيه استخدام ما يسمى مجلس دير الزور العسكري بهذا المخطط والذي واجه بخطاب من قادة المقاومة بلهجة قوية.
ثالثا: التقارب التركي الامريكي والحديث عن رؤية موحدة للطرفين اتجاه سورية وبالتأكيد لن يصب هذا التقارب لصالح المجموعات الانفصالية.
رابعا: صحيح ان قسد قد نجحت بجزء من المشروع الامريكي واهدافه بالمنطقة بما يخص حرمان الدولة السورية والشعب السوري من موارده الذاتية من نفط وزراعة في ظل هذا الخناق الاقتصادي والمعيشي الذي يعول الامريكي وقوانينه الجائرة لكنها فشلت بالهدف الاساسي السيطرة على كامل ريف دير الزور وخصوصا منطقة البوكمال وسد الطريق الشرياني الاقتصادي واللوجستي على محور المقاومة الذي يرتبط بهذا المنفذ الحدودي الهام الواصل من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى لبنان.

المهم من هذه المشهدية اننا يجب ان نستفيد من هذه الحالة بدعم العشائر العربية التي قد تتفق في كثير منها مع الدولة السورية او تختلف لكنها لا تملك مشروع انفصالي متناغم مع المشروع الامريكي وايجاد القواسم المشتركة لجعل من هذا التحرك عجلة دوران للمقاومة الشعبية التي هي الحل الوحيد لطرد الامريكي والتركي من المنطقة ودعم هذه المقاومة اعلاميا ولوجستيا لتكون مقاومة شعبية مقيمة ودائمة.

والرسالة الاخيرة الى الاخوة الأكراد في الجزيرة السورية بان الامريكي ليس له حليف او شريك لديه ادوات رخيصة تدعم مشروعه ومصلحته وعندما ينتهي من هذه المصلحة هم ينتهون.