• اخر تحديث : 2024-04-26 21:42
news-details
إصدارات الأعضاء

عشرون عاماً مضت على غزو، إحتلال، تحرير، سقوط (سمه ما شئت) ولم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل التي كانت ذريعة الحرب الطاحنة والإحتلال، وسبقتها أحد عشر عام من الحصار الإقتصادي الجائر، والسبب الرئيس لكل الحروب العبثية والحصار والغزو، هي سياسة الأنظمة السابقة والحالية التي إبتعدت كثيراً عن السياسة!

السياسة الأمريكية تجاه الدول التي إحتلتها وتدخلت بشؤونها خلال السنوات السابقة بدأت تتغير؛ وما حصل في أفغانستان بعد عشرون عاماً خير دليل فالإنسحاب الأمريكي كان تكتيكاً إستراتيجياً، وبدأت بوادر هذا الإنسحاب تظهر.

 مرحلة جديدة قد تشهدها المنطقة، خلال الفترة المقبلة، فالتقارب الإيراني السعودي والسوري السعودي بالتأكيد سيكون سقوطاً عكسياً للسياسات الأمريكية، لأن الوجود الروسي – الصيني بدأ يؤثر، والحرب الروسية الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة، كذلك إعلان تأسيس دول مجموعة بريكس ومحاولة إنهاء هيمنة القطبية الواحدة.

قبل أشهر إعترف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وأيضاً الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش بأن أسلحة الدمار المزعومة كانت كذبة وذريعة للإطاحة بالدولة العراقية وإضعافها؛ ولا نعلم هل تصريحات بلير وبوش تأتي لبراءة الذمة أم هناك غايات أخرى ومغزى آخر؟ أن موقع العراق الإستراتيجي محط إهتمام أمريكا وحلفائها، وأذا إلتفتنا يميناً ويساراً سنفهم حل اللغز .

قد تبدأ الولايات المتحدة حِراكاً لإتمام ما شرعت به بعد عام ١٩٩١وسيتم تنفيذ أهدافها وبرنامجها في المنطقة، وسيكون العراق منطلقاً رغم نفي المسؤولين العراقيين بأنهم لن يسمحوا أن يكون العراق ساحة لصراع المحاور وتصفية الحسابات، لكن اللافت وحسب المؤشرات بأن أمريكا وحلفائها عازمة على تنفيذ مشاريعها التي تأخرت، وما التحشيد العسكري على الحدود الفاصلة بين العراق وسوريا إلا دليل، رغم تأكيدات بأن ما يحصل مجرد مناقلة للقوات.