بعد احداث معركة طوفان الاقصى وحرب الابادة الجماعية من قبل الكيان الصهيوني والجرائم المركبة ضد الانسانية من قتل وتهجير وضرب بنى تحتية وصمت مخزي من ما يسمى المجتمع الدولي، وبعد مقاومة باسلة وتصدي بطولي من ابطال ومجاهدي المقاومة لالة عسكرية صهيونية مدججة بدعم مباشر امريكي عسكري ولوجستي واستخباراتي ومالي، تظهر زاوية هامة في هذه المشهدية هو وحدة الحال وتناغم بين هذا الكيان المؤقت وبين المجموعات المسلحة في سوريا وفكرهم الاجرامي المتصهين وان المعركة الاساسية كانت وما تزال مع الصهيوني ومشروعه في المنطقة لا مع ادواته الرخيصة العميلة .
هذا التناغم ووحدة الحال بين الكيان المؤقت وبين ادواته يعود لعدة أسباب:
أولا، عدم وجود قضية مركزية لتلك الجماعات لأنهم قائمين على فكرة مصلحية نفعية تبعية وليس على فكر او تاريخ او أيدلوجية ولا على مشروع وطني.
ثانيا، هم عبارة كما تحدثنا عن ادوات تستخدم لتفيد مشاريع غربية صهيونية من سرق الشعوب ونهب الخيرات والثروات الذاتية مع مشاريع تقسيمية وابتزاز ومقايضة سياسية تدعم الصهيوني وتضرب اي فكر مقاوم فتراهم يواكبون حملة التصعيد التي يقودها الكيان الإسرائيلي مثل اعادة إنعاش "داعش" في البادية السورية واستشهاد عدد من افراد الجيش العربي السوري في بادية تدمر يوم في الامس، او تفعيل المجموعات الانفصالية في الجزيرة السورية قسد بما يسمى العقد الاجتماعي وصيغته الجديدة او حتى في الجنوب السوري من عملية اغتيال لأفراد من الجيش العربي السوري.
ثالثا، بحثهم عن انجاز وهمي للمشغل الاساسي ليعيدهم للساعة من جديد بعدما فقدوا كثير من تواجدهم وسلطتهم مثل ضرب منطقة او استشهاد قيادي مقاوم لان هذا المقاوم اسقطهم وأسقط مشروع مشغلهم.
ختاماً، مهما حاول الكيان المؤقت والمشروع الغربي اشغالنا بحروب داخلية مفتعلة سياسية او اقتصادية او عسكرية عن طريق تلك العملاء والادوات الرخيصة تبقى فلسطين قضيتنا الاساسية وتبقى المقاومة هي النهج والحل الوحيد لمواجهة هذا العدو بعيدا عن الحديث عن تسويات سياسية دائما كانت تزيد من استيطان وجرائم أكثر من قبل هذا الكيان، وان هذه الادوات والعمالة لها دور وظيفي تنتهي بانتهاء هذه الوظيفة وهذا الدور.