قام استطلاع جديد شامل متعدد الدول نشره مركز الأبحاث الألماني Konrad-Adenauer-Stiftung الأربعاء بتقييم المواقف من العديد من البلدان حول ترتيب واسع من الموضوعات المتعلقة بالشرق الأوسط واتفاقات أبراهام والعلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية.
جاءت التجمعات السكانية التي شاركت في الاستطلاع من "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسلطة الفلسطينية والسعودية وقطر والمغرب والولايات المتحدة وألمانيا، مع أسئلة تركز على الأفضلية، "اتفاقية أبراهام" الموقعة مؤخرًا، الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، مكانة "إسرائيل" كدولة يهودية، دولة فلسطينية مستقبلية والانتخابات الأميركية.
فيما يتعلق بمسألة الأفضلية، سئل المجيبون عما إذا كانت لديهم وجهة نظر إيجابية أو سلبية لعدد من البلدان. أشارت غالبية المستَطلَعين في معظم البلدان التي شملها الاستطلاع إلى أن لديهم وجهة نظر سلبية تجاه "إسرائيل"، مع وجود أغلبية واضحة في السلطة الفلسطينية (56٪ مقابل 33٪)، المملكة العربية السعودية (65٪ مقابل 23٪)، المغرب (70٪ مقابل. 16٪)، قطر (59٪ مقابل 28٪)، وبشكل ملحوظ ألمانيا (49٪ مقابل 26٪). في المقابل، كان لدى غالبية الأميركيين (53٪ مقابل 28٪) وأكثرية (46٪ مقابل 43٪) من الإماراتيين وجهات نظر إيجابية تجاه "إسرائيل".
من بين الإسرائيليين ووجهات نظرهم حول البلدان الواردة في الاستطلاع، أشارت غالبية المستطلعين إلى أن لديهم وجهة نظر إيجابية (67٪ مقابل 25٪) من الإمارات العربية المتحدة، وألمانيا (65٪ مقابل 29٪)، والمغرب (52٪ مقابل 32٪)، وحتى بقوة أكبر وجهة نظر إيجابية تجاه الولايات المتحدة (78٪ مقابل 20٪). وبالمثل، فإن غالبية المستطلعين الإسرائيليين لديهم نظرة إيجابية تجاه البحرين (49٪ مقابل 32٪) والمملكة العربية السعودية (45٪ مقابل 43٪) وقطر (45٪ مقابل 39٪). انعكاساً للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، فإن أغلبية ساحقة من الإسرائيليين (73٪ مقابل 20٪) لديهم وجهة نظر سلبية تجاه السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى أغلبية في ألمانيا (48٪ مقابل 21٪) والولايات المتحدة (42٪ مقابل 28٪). وكان لمواطني الإمارات والبحرين والسعودية والمغرب وقطر وجهات نظر إيجابية تجاه السلطة الفلسطينية.
على ضوء التوقيع الأخير على اتفاقيات الت\ط، سُئل المشاركون في الاستطلاع عما إذا كانوا يؤيدونها أم يعارضونها. الغالبية العظمى من الإسرائيليين (86٪ مقابل 10٪) والإماراتيين (69٪ مقابل 22٪) والألمان (59٪ مقابل 18٪) والأميركيين (67٪ مقابل 13٪) يقولون إنهم يؤيدون الاتفاقية، بينما قال ذلك أيضاً عدد كبير من البحرينيين (46٪ مقابل 31٪). من ناحية أخرى، قالت غالبية الفلسطينيين (70٪ مقابل 21٪) والمغاربة (63٪ مقابل 17٪) والقطريين (52٪ مقابل 36٪) إنهم يعارضون الاتفاقية، في حين أن غالبية السعوديين. (48٪ مقابل 35٪) أشاروا إلى معارضتهم أيضاً.
عند سؤالهم عمن يستفيد أكثر من اتفاقية أبراهام، قال غالبية الفلسطينيين (57٪) وأكثرية من السعوديين (41٪) والمغاربة (47٪) والقطريين (34٪) أن "إسرائيل" هي المستفيدة الأكبر، على عكس الإمارات/البحرين والولايات المتحدة.
وقال عدد كبير من الإماراتيين (47٪) أن بلادهم هي الأكثر استفادة، بالإضافة إلى البحرينيين (29٪ مقابل 25٪). بين الألمان، وقالت أغلبية (38٪) إن الولايات المتحدة هي المستفيدة الأكبر، ووافق الأميركيون على ذلك، مع وجود أغلبية (36٪) قالوا إن بلدهم هو المستفيد الأكبر.
وحول قضايا أمن الشرق الأوسط وإيران، سئل المستَطلَعون عن الدولة التي تهدد الاستقرار الإقليمي. قالت أغلبية قوية من الإسرائيليين (45٪) أن إيران هي التهديد الأكبر، وهي وجهة نظر يشاركها الإماراتيون (27٪). ومن المثير للاهتمام، أن غالبية البحرينيين (24٪) والفلسطينيين (37٪) والسعوديين (33٪ مقابل 24٪ إيران) والمغاربة (43٪) والقطريين (39٪) قالوا إن "إسرائيل" هي التهديد الإقليمي الأكبر. الغريب أن أغلبية من الأميركيين (26٪) قالوا إن الولايات المتحدة هي التهديد الإقليمي الأكبر، مقابل إيران (17٪).
وتمَ جمع البيانات في الفترة من 18 إلى 23 تشرين أول/أكتوبر، وشملت ما لا يقل عن 267 مشاركاً إلى 534 كحد أقصى في كل دولة، مع هامش خطأ لا يقل عن 4.04٪ إلى 6% كحد أقصى.