• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
إصدارات الأعضاء

(امة المقاومة) والرهان على مستقبل العالم


قد ببدو مصطلح (امة المقاومة) جديدا او (غريبا) على مباني السياسة وادبياتها التي تحاصرنا كل يوم مع سعة الاحداث والازمات بالعالم.

التعريف العام لمصطلح (امة المقاومة) يقول؛ هو ذلك الجمع من البشر الذين ناصروا المقاومة الاسلامية

في معاركها مع العدو الصهيوني ومعهم اولئك الذين ينتصرون للحق ضد الباطل) لو أردنا ان نحصي عددهم وفق التعريف اعلاه، لوجدنا انهم يمثلون العدد الاكبر من سكان الكرة الأرضية).

لا شك يقع ضمن (الاحصاء) اولئك الذين لم يتسن لنا التعرف على موقفهم بشكل مباشر، من خلال تصريح او كتابة نص او خروج في تظاهرة او حث الاخرين داخل المباني والصفوف والمنازل، لكنهم في جمع (الامة) في توصياتهم لأسرهم واصدقائهم ولطلبتهم ومجتمعهم، وفي صلاتهم وقيامهم ودعائهم.

عندما أعلن مواطن أردني تسمية ولده باسم (حماس) هنّأه الالاف من الناس

ان كل الذين خرحوا بتظاهرات في الشوارع وهم بهتفون لنصرة المقاومة هم امة المقاومة، خاصة في البلدان التي لها علاقة بالصهاينة. ووفقا لذلك (امة المقاومة) هم:

1-شعوب البلدان التي تتواجد المقاومة على ارضها مثل فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا.. فهؤلاء تحملوا ويتحملون مخاطر الهجوم المعاكس الذي يقوم به الصهاينة ردا على هجمات المقاومة.

2-أنصار الاحزاب السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية في جميع بلدان العالم.

3-رجال القانون الذين سخروا عقولهم لمعاقبة الكيان الصهيوني على ما ارتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

4-الاعلاميون الذي سخروا ادواتهم الاعلامية من احهزة ومعدات وخطاب ورسائل لنقل الواقع المؤلم لشعب غزة وتمجيد صمود شعوب المقاومة وفضح جرائم العدو الصهيوني.

5-القادة السياسيون ومعهم شعوبهم وحكوماتهم الذين ناصروا المقاومة، وقالوا كلمتهم في جميع المحافل.

6-الشعوب والشخصيات الذين اوصلوا المعونات والمساعدات الى اهالي غزة.

7-المثقفون من خبراء وكتاب ومحللين سياسيين وأكاديميين ومراكز الدراسات الذين اوقفوا كتاباتهم واقلامهم وندواتهم لدعم القضية الفلسطينية.

8-علماء الدين الذين أعلنوا عبر المنابر الدينية والاعلامية موقفهم الصريح في الوقوف مع القضية الفلسطينية ونصرة المجاهدين.

9-الصغار من الذين شاركوا في اناشيدهم ورسومهم ونشاطاتهم للتعبير عن تضامنهم مع اقرانهم من ابناء غزة.

10-الكوادر التدريسية والتعليمية الذين اقتطعوا جزء من وقت الدروس للتذكير بأهمية القضية الفلسطينية ونصرة المجاهدين.

11-الشخصيات المعارضة للسلطات الدكتاتورية ووقفتها الجريئة لدعم الشعب المقاومة وتحمل وزر ردود فعل السلطات الجائرة.

12-اصحاب الشركات والتجار الذين قاطعوا البيع والشراء مع الكيان الصهيوني.

13-الجيوش الالكترونية التي تهاجم الكيان الصهيوني بطرق شتى وتربك مخططات الاعداء.

  14-الامهات اللواتي يشاركن الام الامهات الفلسطينيات وصبرهن وحزنهن وتحملن وزر الحرب ومعركة الجوع.

15-اولئك الذين لم ترهم عين لكنهم يرون فيفرحون لانتصارات المقاومة ويحزنون لظلم وجور القتلة على الابرياء من الشعب الفلسطيني البطل.

16-طلبة الجامعات الذين تظاهروا واحتجوا وهتفوا وناصروا المقاومة وهزوا عروش الظالمين وغيروا المعادلات وتحملوا ما تحملوا من حكومات بلدانهم الجائرة بما ارتكب من جرائم.

17-الرياضيون الذين نزلوا الملاعب وهم يرفعون العلم الفلسطيني او اليشماغ الفلسطيني بما فيه من رمزية.

18-وسائل الاعلام من صحافة وقنوات فضائية واذاعات والاعلام الافتراضي التي عبرت عن مواقفها الصريحة لنصرة المقاومة وفضح جرائم الصهاينة الاشرار.

19-العلماء الذين تفانوا وسهروا وعملوا لساعات طويلة في تطوير الالة العسكرية بكل انواعها لتكون بين ايدي المقاتلين في المعارك والحروب مع الاعداء.

20-اصحاب العقل والرؤى والبصيرة الذين أكدوا على انهيار امريكا وزوال اسرائيل قبل ان تبدأ معركة طوفان الاقصى.

21-الفنانون الذين انشدوا للنصر وحثوا على القتال والرسامون في معارضهم ولوحاتهم وغيرهم.

ان هذه (الامة المقاومة) التي باتت تتسع مع تصاعد معركة (طرفان الاقصى) هي الخصم الحقيقي لقوى الاستكبار العالمي والتي من المفروض ان تتوحد وتلتئم في اشكال شتى، ليس لنصرة القضية الفلسطينية لوحدها انما لنصرة الحرية والعدالة ومقارعة اعداء الله والاوطان.

فمن وقف معي في محنتي ليس من الصلاح ان اتركه يقارع خصمه من حكام جائرين وقتلة ومنتهكي الحقوق وناهبي الثروات وخانقي الحريات، وفي ذلك تكون (امة المقاومة) عنوانا لأحرار العالم، فقارة افريقيا يعيش اهلها الفاقة والجوع وثرواتها يسرقها الغرب المستعمر، وامريكا اللاتينية تعيش الاضطرابات والهوان ونهب الثروات بسبب المخططات الاستعمارية الاميركية بتسليط العصابات والشواذ على حياة الشعوب وثرواتهم، وحين يرانا العالم كتلة واحدة لا يمكن له ان يتفرد بشعب ويغتصب حقوقه..

هذه (الامة المقاومة) قاتلت بسلاحها وتدربت بساحاتها وأكلت من حقولها وشربت من مياهها، وحين قاتلت الارض والنبات والتضاريس والجبال والصحارى معها فصعب على الاعداء ان يدخلوها..

ورب سائل يسال: ماذا عن الحركات الثورية والتحررية بأصقاع الارض وكيف نستفيد من ارثها وتاريخها وادبياتها ورموزها وتضحياتها فنقول (الم يقف احفاد مانديلا وشعبه مع اهل غزة في صمودهم وصبرهم وشجاعتهم؟

الم تقف ابنة جيفارا مع اهل غزة وهي تنتخي العالم لنصرتهم وتعاتب الحكام الخونة من العرب لتخاذلهم؟

الم يقف شعب (بوليفار) في فنزولا مع اهل غزة والمقاومة؟ واولاد البطل الثائر باتريس لومامبا في الكونغو مع شعب غزة؟

الم يقف شعب (التوباموراس) في امريكا اللاتينية مع اهل غزة ويحيون المقاومة؟

الم تقف نيكاراگوا وكولومبيا وكوبا والهندوراس وغيرهم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة؟

ان (غزة) التي لا تتعدى مساحتها (350) كم2 اشتملت على مساحة الارض وغطتها باليشماغ الفلسطيني.

وما يقوم به العدو الصهيوني من محاولة مسخ ارض غزة وتلويث ترابها وتحويلها الى ارض غير صالحة للعيش، فهو واهم لان عمتهم امريكا من قبل لم تبق نوعا من الاسلحة المدمرة والكيمياوية الا والقتها على ارض فيتنام وقتلت ثلاثة ملايين منهم فنما الزرع وكبرت الامة الفيتنامية ونهضت من تحت الركام لتكون رمزا لكل احرار العالم وعنوانا للبناء والاعمار والتقدم.

تلك هي (امة المقاومة) فلا يجب التأخر من اللحاق بها لأنها امة العز والكرامة والشجاعة والعدالة..

لقد آن لـ (امة المقاومة) ان تحكم الارض وتفرض عدالتها وصيرورتها وقوانينها وكما جاء في القران الكريم (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).