• اخر تحديث : 2024-07-01 12:23
news-details
ندوات وحلقات نقاش

حلقة نقاش كيف سيؤثر استشهاد رئيسي في المشهد السياسي الإيراني؟


كان مقرّرًا أن تتناول هذه الندوة الاحتجاجات الطلابية الواسعة النطاق التي اجتاحت الجامعات الأميركية والأوروبية دعمًا لغزة، وتنديدًا بحرب الإبادة الجماعية والتجويع الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقاومته؛ ثم جاء الحدث الجلل على العالم الإسلامي، وإيران خاصة: استشهاد رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادثة تحطم الطائرة التي كانت تقلهم. وبدأ سيل التحليلات بشأن تأثير هذا الحدث عليها، وتغيّر استراتيجية إيران، لاسيّما التعاطي مع قضايا المنطقة.

وهو ما ناقشته الرابطة في ندوة بعنوان: كيف سيؤثر استشهاد رئيسي في المشهد السياسي الإيراني؟، إلى جانب الإحاطة بالاحتجاجات الطلابية الجامعية ودلالاتها، وتأثيراتها المحتملة على سياسات أميركا وأوروبا، والعالم ما خصّ فلسطين وشعبها، وقضايا المنطقة. 

أولاً: معطيات أولية حول اللقاء:

الزمان

   نهار الخميس 23\5\2024

المكان

 Zoom Meeting  

مدة اللقاء

من  العاشرة والنصف صباحًا لغاية الحادية عشرة والنصف بتوقيت بيروت.

 

المشاركون السادة

1

رئيس الرابطة د. محسن صالح.

2

عضو الرابطة السيد صالح القزويني(إيران)

3

عضو الرابطة د. أسامة دنورة(سوريا)

4

عضو الرابطة د. عماد رزق(لبنان)

5

 الخبير في مجال الطاقة والبيئة، والأكاديمي الناشط د. سفيان التل (الأردن)

6

 أمينة سر الرابطة د. وفاء حطيط

 

ثانيًا: مجريات اللقاء

بداية رحّب رئيس الرّابطة د. محسن صالح بالمشاركين؛ وهذا أبرز ما جاء في المداخلات.  

المداخلات:

د. محسن صالح

تأتي هذه الندوة في سلسلة الندوات وحلقات النقاش التي تقوم بها الرابطة لمتابعة المستجدات حول طوفان الأقصى، والمنطقة، والعالم، وما يحصل من تحولات، خاصة بالنسبة للحركات الطلابية، أو مواقف بعض دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان حول قضايا فلسطين.

 وقد أتت التحركات الطلابية في الولايات المتحدة والغرب في معظمها استجابة لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله منذ أكثر من 75 عامًا، فهذه القضية تحرك الضمائر والعواطف والأفكار منذ أربعينات القرن الماضي، وتدور حولها معظم النظريات السياسية المتعلقة بالوجود والاحتلال، والتحرر.

أتت فاجعة استشهاد الرئيس ابراهيم رئيسي لتحزن ولتقلق من حيث هذه الشخصية العظيمة التي عبر عنها سماحة السيد القائد بالقول: "انه أفضل ما لدينا تحت السماء"، وهذا منتهى التعبير في رمزيته وقوته من حيث علاقة هذه الجمهورية بقضايا المنطقة والشعوب، وعلى رأسها القضية الفلسطينية الحاضرة في مقدمة الاهتمامات لناحية التنظير والفلسفات، ولناحية التدين أيضًا، فالدين انتهى في أماكن كثيرة من العالم، فيما بقي في إيران نابًضا يشع استمرارًا في الوجود لتحريك قضايا المستضعفين العادلة، على رأسها فلسطين. 

عندما نحن نتحدث عن تحولات دولية في الفكر والممارسة، فإننا نتحدث أيضًا عن حركة الشعوب،  والتشييع المهيب في طهران ومشهد وتبريز،  وفي كل المناطق الإيرانية حيث تحاول الجماهير أن تكون مكرمةً في لحظة من لحظات تمويت الشعوب في معظم مناطق العالم، خاصة في أوروبا وأميركا التي تقدم الأسلحة إلى الكيان الصهيوني الغاصب من أجل القتل والمجازر، وتعمل لنشر الفتن في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وفلسطين، وفي كل المناطق التي تريد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب زرع الشقاق من خلال النفاق، وتشويه الصور،  والإطاحة بكل ما يعبر عن القضايا الإنسانية.

إن استشهاد الثلة النورانية الشهيد الرئيس رئيسي، ووزير الخارجية الشهيد عبد اللهيان، والوفد المرافق خسارة كبرى لا تعوض؛ فالسيد رئيسي منذ تسلم مسؤولياته في حرم الامام الرضا (ع) والقضاء وصولًا إلى رئاسة الجمهورية كان في خدمة الانسان في ايران والقضايا العادلة في المنطقة في تطابق ما بين عقل القيادة والعقل الإسلامي؛ هذا التطابق لم يحصل في الأنظمة السياسية على مدى التاريخ، جسد عودة قوية لفلسفة احترام الانسان والمجتمعات بعدما مات الانسان والدين في العقل الغربي،  وارادوا الذهاب بكل ما له علاقة بالمجتمعات وحراكها، وقد أدى فقد الدين وفقد الانسان في العقل الغربي إلى هذه الانتهاكات الكبرى في غزة والضفة الغربية وغيرها، والمجازر التي ترتكب في العراق وسوريا وليبيا كلها بأيد أميركية محض، ولم تحصل بالصدفة على الاطلاق. 

في هذه الأثناء تبرز بدايات وعي الضمير والوجدان، وتحول في النخب الغربية والجامعات في الولايات المتحدة، ولكن ما مدى هذا التحول وصداه في العقل الأميركي والاوروبي.

السيد صالح القزويني

منذ وقوع الحادث والغرب يسوق ويروج للعديد من المسائل والقضايا وصولًا الى خلافة قائد الثورة ورئيسي ضحية هذا الخلاف، وما هو السبب الرئيس وراء تحطم الطائرة، وأن إيران ستشهد مشاكل بعد هذا الفراغ.

عندما يروج الغرب بأن هذا النظام ديكتاتوري ومستبد ولا يؤمن بالحرية ويطارد معارضيه، نجد أنه تم تحديد موعد الانتخابات ما يشير بأن الأمور تجري بشكل سلس، وانتقال سلس للسلطة، وهذه ضربة لما يروجه الغرب في موضوع الفراغ السياسي.

في ما يتعلق بقضية سقوط الطائرة وتحطمها، يروج الغرب قضية الاستهداف، وعمل مفتعل؛ ولكن هذه القضية معقدة جدًا، ويتم التعامل معها بحساسية ودقة ضمن عمل المؤسسات المعنية، ولا يمكن القول الآن: القضية مفتعلة قبل الانتهاء من التحقيقات التي ستبين حقيقة ما جرى؛ وإذا قالت ايران الآن: القضية مفتعلة فستكون معنية أمام شعبها والخارج بالإجابة عن سؤال: من افتعلها؟ 

وما خص التساؤلات التي أعقبت استشهاد السيد رئيسي لجهة ما الذي سيتغير في إيران الداخل، وإيران الخارج لجهة الملفات الرئيسة كالملف النووي والموقف من المقاومة ومحور المقاومة ، فأشير إلى نقطة في غاية الأهمية، وهي أنه ثمة ملفات تتعلق بالسياسة الخارجية الايرانية لا يطالها التغيير الذي يطرأ على الحكومات، كالقضية الفلسطينية أو العلاقة مع حزب الله، أو فصائل المقاومة. وأضيف أنه علينا انتظار نتائج الرئاسية،  ومن سيفوز فيها، من نفس مدرسة رئيسي وهذا التيار المبدئي أو ما يسمى التيار المحافظ؛ هناك حيز من التأثير يتركه الرئيس المنتخب على السياسة الخارجية الايرانية، وليس لنا معرفة طبيعة هذا التأثير ما لم نعرف توجهات الرئيس المنتخب السياسية، ويمكننا معرفة ذلك من خلال التيار الذي يدعمه والأفكار والمواقف التي يتبناها. وما أريد قوله أن توجهات رئيس الحكومة المقبل لن تؤثر على سياسة ايران الخارجية، فهناك ملفات لا تخضع للتغيير الذي يطرأ على البلاد بعد الانتخابات، خاصة اذا عرفنا أن السلطات الايرانية العليا ، وبينها المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني غالبًا ما تتخذ القرار الحاسم تجاه تلك الملفات.

د. سفيان التل

يمكن أن نلخص حصيلة ما تابعناه ما خص الحادث الجلل الذي وقع في إيران بمختلف التوجهات في ثلاثة احتمالات:

- الأول: أن يكون الحادث من تدبير الكيان الصهيوني، مدعومًا ربما من الولايات المتحدة، وفور بادر الإسرائيليون إلى ابعاد التهمة عنهم، فحذروا من التقارير المفبركة التي توحي بتدخل أجنبي كما لو كانوا يدافعون عن أنفسهم سلفًا قبل ان توجه التهمة إليهم، وركزوا على بث الفرقة بالقول بأن الحادث داخلي.

- الثاني: حادث عرضي بسبب المناخ.

- الثالث: يحاول الاعلام الصهيوني والأميركي تسويقه أنه عبارة عن حدث داخلي، لان هناك معارضة داخل إيران ضد نظام الحكم.

ما خص التوجه الثالث فبعيد عن النقاش، ولا يعقل أن يصل الحد لإيرانيين أن يخططوا، ويتعاملوا مع الخارج في هذا المجال.  وما خص الكيان الصهيوني إذا كان قد خطط لهذا الحادث، أو أن يكون قد لجأ الى وسائل تقنية متطورة جدًا يمكن السيطرة من خلالها على أجهزة الطائرة واسقاطها من دون ترك أي اثار للإدانة؛ فإذا أردنا تبني هذا الاتجاه يمكن أن نقارن بما حدث بالطائرة المصرية التي كانت تقل عددًا كبيرًا من الضباط المصريين، وكانت تغادر الولايات المتحدة، وكما تسربت الاخبار في ذلك التاريخ أن الطيار بدأ يستنجد ويقول فقدت السيطرة على أجهزة الطائرة وسقطت في البحر، وفي مثل هذه الحالة لا توجد أي أدلة. يبقى انتظار ما تتوصل اليه التحقيقات الإيرانية. وتوقعت كل التوقعات الغربية أن يحدث الحادث فراغًا سياسيًا في إيران، لكن دحضتها الإجراءات التي اتخذتها إيران، ما يؤكد أن هذه ليست حكومة افراد، بل حكومة ثورة ممنهجة لبرنامج بعيد المدى، فيها جيش حائل من المفكرين والقادة السياسيين والعسكريين ليملئ أي فراغ قد يحدث.

إيران هي الدولة المؤهلة في الشرق الأوسط لسد الفراغ السياسي الذي احدثته جميع الدول العربية حاليا، ولا يوجد دولة عربية في الوقت الحالي لديها القدرة لسد الفراغ السياسي في المنطقة.

وعلى مستوى ما تشهده الجامعات الأميركية، أشير إلى أن الطلبة الاميركيين بدأوا يحتكون بطلبة من خارج الولايات المتحدة، فخلال السنة الدراسية 2022-2023 أكثر من مليون طالب أجنبي من مختلف دول العالم كانوا في الجامعات الأميركية، وهؤلاء يحملون فكرًا غير الأفكار التي يحملها الطلبة الاميركيون ، ومن خلال الاحتكاك بدا الطلبة في اميركا يتنورون ويعرفون انهم خاضعين لسياسة إعلامية صهيونية لا تتحرى الحقيقة، وبما أن الجامعات وضعت للبحث عن العلم والحقيقة بدأوا يتنفسون، وعندما حدثت الجريمة الكبرى التاريخية في غزة تنبه العالم، واكتشف الطلبة الذين هم قادة الفكر في اميركا أنهم مخدوعين بالإعلام الممنهج الخاضع للهيمنة الصهيونية؛ فتفجرت فيهم روح الحقيقة، واعلنوا رفضهم منطلقين من المراكز الصهيونية الكبرى. فالآن تجشمت الصهيونية خسارة مذهلة على مستوى العالم وأوروبا وأميركا، وبدأت الدول تعترف بالدولة الفلسطينية على الرغم من الأكاذيب الكبرى التي أطلقها الاعلام الصهيوني وهيمنته على الغرب وأميركا، وبدأ يسوق لها عالميًا مستخدمًا الارهاب.

 د. عماد رزق

لقد ربطت في مداخلتي ما بين التظاهرات والاحتجاجات التي تسود في الجامعات في الغرب والحادثة الأليمة التي اصابت الجمهورية الاسلامية في إيران، وانطلقت من مقاربة تأثير وسائل الاعلام على الرأي العام، وهنا أشير إلى أبرز الخلاصات التي توصلت إليها:

ـ الاعلام السعودي كان الأكثر انضباطًا وعقلانية في طرح التساؤلات وحتى بالتقارير، ولا اتحدث عن قناة الحدث، بل عن الصحف ووسائل الكترونية.

ـ الجانب الأوروبي والغربي غير مهتم بما حدث، أو سيحدث؛ وبالتالي هو غير مهتم لا بالتحولات، ولا بما يمكن ان يحدث في الداخل، وكل ما يهمه الكيان الصهيوني وتداعيات هذا الامر على ارض فلسطين.

ـ هناك غرفة عمليات مشتركة تتباين فيها المواقف والآراء وبدأت تدير المشهد.

ـ هناك تغير في المزاج العربي على مستوى قراءة الحدث في الجامعات الأميركية وفي الغرب.

ـ الموقف البريطاني وظيفته تقييم وتقويم السياسة الأميركية وليس انتقادها بالمعنى السلبي، انما هو مراقب.

رأينا التحولات التي تحدث على مستوى الضغوط على الجانب الإسرائيلي أقله على مستوى السياسات والمحكمة الدولية، وعلى مستوى الشارع والاعلام الغربي والعربي بموضوع فلسطين تحديدًا؛ فلذلك الإشارة الى المزاج في موضوع إيران المختلف قد يؤدي الى تداعيات سلبية على مشهد فلسطين، وأن يخلط الأوراق سلبًا إذا كنا نفكر بمزيد من استثمار واقع الاعلام والرأي العام لمصلحة قضية فلسطين وغزة، فالمشهد اليوم في إيران لديه اجماع دولي بمسألة العقوبات وشيطنة الجمهورية الإسلامية، وبالتالي المزج بينهما على مستوى الاعلام قد يؤثر سلبًا على قضايانا، وعلى مركزية القضية وهذا الصراع مع العدو الصهيوني.      

د. أسامة دنورة

خسارة الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه هي خسارة كبيرة، وذات تأثير كبير على مستوى الامة العربية والإسلامية، ومن غير المجدي والايجابي استباق نتائج التحقيقات، بل يجب انتظار ما سيصدر عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ابعاده: التحقيقي التقني ،والسياسي، وهذا حق للجمهورية الإسلامية الايرانية أن توجه مسار الاحداث في ما يتعلق بهذا الامر وفقًا لما ستتوصل إليه التحقيقات.

إن إمكانية الحادث واردة جدًا، وتتعلق بالعقوبات والحصار الجائر المفروض على الجمهورية الإسلامية الايرانية منذ عقود، وهنا فتح المجال واسعا امام نظريات مؤامرة لا تمتلك المصداقية على مستوى المعرفة التقنية، فلننتظر التحقيقات الإيرانية.

على مستوى التأثير، أولًا نحن نتحدث عن تركيبة فريدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فهي دولة مؤسسات ودولة عقيدة، وهاتين الدولتين في دولة واحدة ليست موجود على الاطلاق في أي دولة في العالم، بمعنى عندما تتلكأ دولة المؤسسات تقوم بشد ازرها وعضدها دولة العقيدة، وهذا التشابك عمليًا جعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتجاوز العديد من القطوع والمفاصل الخطيرة والهامة في تاريخها.

اليوم ما حصل  مهم جدًا، وهو تأكيد على أن الرهان على شيخوخة الثورة في غير مكانه على الاطلاق، وعندما نجد هذه الحشود المليونية تنزل الى الشوارع في التشييع كما نزلت أيام الثورة، فهذا يشير على أن الرهان على شيخوخة الثورة هي في مكان بعيد عن الواقع تمامًا، بل الواقع أن هذه الثورة متجددة، وهذه العقيدة المجتمعية السياسية متجددة، وتستطيع أن تنهض بالحالة الشعبية مرة بعد الاخرى في كل مفصل، وفي كل ظرف.

يقال لنا أنه طالما احتفظتم بالعقيدة ستبقون متخلفين، وطالما تؤمنون بالغيبات ستبقون متخلفين، ولن تلحقوا بركب الحضارة، ودائمًا عندما نناقش هؤلاء نقول لهم من الممكن ومن الضروري ان تحتفظ بالعقيدة وان تتقدم تكنولوجيا، والدليل العملي هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

هذا التركيز الكبير ذو معنى ثقافي وحضاري وليس ذو معنى سياسي فقط، هي محاولة لكسر هذه التجربة وهذا المثل الذي تعطيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للامة الإسلامية بأسرها، وتؤكد فيه أن إمكانية الجمع ما بين العقيدة والتقدم أمر قابل للتحقيق؛ وبالتالي فإن احتكار الغرب لسردية الحداثة يسقط على يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبار أن نفي الهوية هو من متطلبات الحداثة، ولكنه في الحقيقة هو من متطلبات العولمة.

استهداف الأديان والثقافة الهوياتية والانتماء مهم جدًا في الغزو الثقافي الذي تتعرض له شعوب المنطقة والعالم.  وقال العديد من اليهود المعادين للصهيونية أن الصهيونية هي النسخة الليبرالية من اليهودية وليست اليهودية نفسها، ونحن اليوم عندما نحارب هؤلاء فهم لا يتصرفون من حقيقة الدين اليهودي، بل من الليبرالية المتوحشة التي ادمنت المجازر على مر التاريخ.

واعتبارًا من 7 أكتوبر سقط عدد من السرديات، وواحدة منها هي الاساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية التي سقطت اليوم في الغرب أكثر من أي وقت مضى، والسردية الأخرى الاساطير المؤسسة للسياسات الغربية وهي احتكار الغرب للنطق بالنزعة الإنسانية، وهو ما جسدته الاحتجاجات الطلابية في الجامعات.