• اخر تحديث : 2024-07-01 12:23
news-details
تقارير

موقع اميركي: هل يقلل حزب الله من قدرة إسرائيل على شن حرب شاملة؟


ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أن "في حين صعّد كل من حزب الله وإسرائيل هجماتهما عبر الحدود تدريجيا، فإن الوضع كان تحت السيطرة نسبيا، مع تجنب حرب واسعة النطاق حتى الآن. ومع ذلك، قد يواجه هذا التوازن الدقيق أصعب اختبار له حتى الآن منذ بداية الجولة الأخيرة من الأعمال العدائية، وذلك بعد اغتيال إسرائيل لطالب عبد الله ليلة الأربعاء، ورد حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ على شمال اسرائيل، بحسب التقارير. حتى الآن، أكد مسؤولو حزب الله أن التصعيد الكبير لا يزال غير مرجح.وتواصل واشنطن من جانبها جهودها لإبقاء الوضع تحت السيطرة".
 
وبحسب الموقع، "يقول مسؤولون في الحزب إن الحرب الشاملة على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية لا تزال غير محتملة على الرغم من التهديدات الإسرائيلية الأخيرة. ووفقاً لممثل حزب الله الذي تحدث إلى الموقع بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن التصريحات الأخيرة الصادرة من إسرائيل تعكس تهديداً أكثر من مجرد تغيير وشيك في الإستراتيجية نحو عملية عسكرية أكثر توسعاً. وقال المسؤول: "لقد تم إطلاق الكثير من التهديدات"، مضيفاً أن إسرائيل، مع ذلك، لم تتخذ بعد قراراً بتغيير نهجها على الجبهة اللبنانية. وأضاف: "من الناحية العملية، لم تتزايد احتمالات اندلاع حرب شاملة".
 
وتابع الموقع، "على الرغم من هذه التقديرات، كشف حزب الله مؤخراً عن قدرات عسكرية يبدو أنها مصممة لردع إسرائيل عن شن حملة عسكرية أوسع نطاقاً. ولكن ربما كان التطور الأكبر في هذا الصدد هو إعلان حزب الله أنه فتح النار على الطائرات الحربية الإسرائيلية.وأعلن الحزب في بيان أنه أطلق صواريخ مضادة للطائرات على طائرات جيش العدو التي خرقت الأجواء اللبنانية، مما اضطرها إلى التراجع. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الحزب استخدم بالفعل مثل هذه الأسلحة، لكن طائراته لم تتعرض لأي تهديد على الإطلاق. في حين يدعي حزب الله أنه استهدف طائرات إسرائيلية من دون طيار وأسقطها في الجولة الأخيرة من الأعمال العدائية، فإن هذه ستكون المرة الأولى التي يطلق فيها النار على طائرات مسيّرة، مما يكشف أنه قد يكون لديه في ترسانته الوسائل اللازمة لتقويض العمليات القتالية الإسرائيلية بشكل خطير في حالة نشوب صراع أوسع".
 
وأضاف الموقع، "أكد مسؤول حزب الله أن مثل هذا الإجراء هو بمثابة تحذير لإسرائيل من التصعيد نحو حرب شاملة. وفي الوقت نفسه، يقول خبراء عسكريون إن الجماعة الشيعية سعت إلى إبلاغ إسرائيل بأن عملياتها القتالية ستواجه قيودًا غير مسبوقة إذا اختارت عملية أوسع. وقال العميد المتقاعد في الجيش إلياس فرحات في مقابلة مع الموقع: "الرسالة هي أن إسرائيل لن يكون لها سيطرة كاملة على السماء"، مضيفاً أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قد تضطر إلى التحليق على ارتفاع يزيد عن ثمانية كيلومترات للبقاء بعيداً عن مدى صواريخ حزب الله. وأضاف أن ذلك "سيمنع الطائرات من توفير غطاء جوي للقوات الموجودة على الأرض التي تنفذ هجوما بريا على الأراضي اللبنانية". والأهم من ذلك، أن عملية برية محدودة في جنوب لبنان هي أحد المطالب التي يطالب بها مؤيدو حرب واسعة النطاق مع حزب الله".
 
وبحسب الموقع، "في غضون ذلك، دعت شخصيات إسرائيلية يمينية متطرفة إلى الحرب على لبنان بهدف القضاء على حزب الله. وطالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بمثل هذا الإجراء خلال زيارة لمستوطنة كريات شمونة الشمالية بعد أن اجتاحت حرائق الغابات مناطق واسعة في شمال إسرائيل في أعقاب هجمات صاروخية لحزب الله. وأصدر وزير المالية بتسلئيل سموتريش دعوة مماثلة، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يضرب بيروت، التي وصفها بـ"عاصمة الإرهاب". تمثل هذه التصريحات المرة الأولى منذ بدء الأعمال العدائية الأخيرة التي يدعو فيها أعضاء اليمين المتطرف في إسرائيل بشكل لا لبس فيه إلى حرب واسعة النطاق على الجبهة اللبنانية".
 
وتابع الموقع، "أعلن مسؤولون عسكريون إسرائيليون عن استعداد الجيش الإسرائيلي لشن عملية واسعة النطاق ضد حزب الله. وقال رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي إنه يجب اتخاذ قرار قريبا بشأن كيفية التعامل مع الجبهة اللبنانية. إن الصراع الشامل على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية الوشيك يتوافق مع التقييمات الأميركية السابقة. ونقلت تقارير إعلامية في وقت سابق من هذا العام عن مسؤولين أميركيين كبار أعربوا عن قلقهم من أن إسرائيل قد تشن عملية برية في أواخر الربيع أو أوائل الصيف. ومع ذلك، لم يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حد التهديد العلني بحرب شاملة على لبنان. وفي حديثه أثناء زيارة للجبهة الشمالية لإسرائيل، أعرب نتنياهو عن استعداد البلاد لـ "عملية مكثفة للغاية"، متعهدا باستخدام كل الوسائل الممكنة لاستعادة الهدوء في الشمال".
 
وبحسب الموقع، "من جانبها، تضاعف إدارة الرئيس الأميركي جوبايدن جهودها لمنع اشتعال صراع أكبر على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية. وبحسب تقارير إعلامية لبنانية، أجرى مسؤولون أميركيون كبار اتصالات رفيعة المستوى في محاولة لتجنب صراع أوسع نطاقا. ويبدو أن مخاوف واشنطن تركز الآن على تداعيات حرب محدودة قد تقوم فيها إسرائيل بتوغل بري في المناطق الحدودية اللبنانية.
 
ووفقا لموقع أكسيوس، حذّر المسؤولون الأميركيون إسرائيل من أن حتى مثل هذه العمليات المحدودة يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إشعال صراع إقليمي من شأنه أن يجذب إيران والجماعات المتحالفة معها في اليمن والعراق".
 
وتابع الموقع، "من جانبه، أكد مسؤول حزب الله احتمال نشوب صراع إقليمي في حالة حدوث تصعيد كبير. وأضاف: "إيران ستتدخل، وكذلك حلفاؤها في اليمن والعراق بالتأكيد". وتابع المسؤول قائلا إن سوريا ستصبح أيضاً طرفاً في الصراع إذا اندلعت حرب واسعة النطاق بين حزب الله وإسرائيل. وقال: "الأميركيون يعلمون أن حرباً أكبر على الجبهة اللبنانية ستعني حرباً إقليمية".