• اخر تحديث : 2024-09-25 18:05
news-details
ندوات وحلقات نقاش

ماذا بعد مفاوضات الهدنة الرقم 2؟ وعماد 4 : هل اقتربت الحرب الكبرى؟


كشف موقع واللاه الصهيوني عن تعليماته للجيش لزيادة حدة القتال في قطاع غزة، وعدم الموافقة على وقف الحرب بشكل تام، ورد بنيامين نتنياهو على وزيريه الارهابيين في حكومته بن غفير وسموتريتش لاعتراضهما على الصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار،  إذ قال: انتظرا 42 يومًا، مدة المرحلة الأولى من الهدنة ونتابع الحرب. في المقابل حطّ فيديو عماد4 الذي نشره الاعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان رحاله على طاولة البحث.

وهو ما ناقشته حلقة نقاش موسّعة نظتمها الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين بعنوان: "ماذا بعد مفاوضات الهدنة الرقم 2؟ وعماد 4 : هل اقتربت الحرب الكبرى؟ " لقراءة عناوين أساسية هي:

ـ السيناريوهات المتوقعة: هل إن المنطقة أمام الحرب الكبرى؟، وهل إن العدو الصهيوني يستعجل الحرب الكبرى؟

ـ هل اكتملت الاستعدادات لدى محور المقاومة ككل، والعدو الصهيوني وحلفائه (بعض الأنظمة العربية، وأميركا وبريطانيا وأوروبا، لاسيما أن وزير خارجية العدو كاتس، قال لوزيري خارجية بريطانيا وفرنسا: "على بريطانيا وفرنسا ان تدافعا عن إسرائيل في وجه إيران". وهو ما طلبه العدو ومسؤوليه مرارًا من واشنطن. فهل إن أميركا ودول الغرب مستعدون لهذه المعركة؟!، وقادرون على خوضها؛ وهل إن المنطقة والعالم أمام مشهد حرب أن اوانها موضوعيًا...وهي تأتي لرسم معالم منطقة جديدة وعالم جديد بموازين قوى جديدة عالميًا.

أولاً: معطيات أولية حول اللقاء:

الزمان

 الخميس 22\8\2024

المكان

مكتب الرابطة: لبنان- بيروت - حي معوض – فوق مبنى قناة العهد الفضائية - بناية الروضة 3 – ط 1

 

المشاركون السادة

1

عضو الرابطة الأستاذ الياس فرحات

2

عضو الرابطة د. إسكندر كفوري

3

عضو الرابطة د. ميخائيل عوض

4

 عضو الرابطة د. جهاد سعد

5

عضو الرابطة د. جمال واكيم

6

عضو الرابطة د. غسان ملحم

7

عضو الرابطة د. حسين رحال

8

عضو الرابطة د. نبيل سرور

9

عضو الرابطة د. ماهر الطاهر

10

عضو الرابطة الأستاذ هادي قبيسي

11

 أمينة سر الرابطة د. وفاء حطيط

 

ثانيًا: مجريات اللقاء

بداية رحّب رئيس الرّابطة د. محسن صالح بالمشاركين؛ ثم قدّم لحلقة النقاش  بتقديم مداخلة تمهيدية، قال فيها : "قالها رئيس حكومة الكيان المؤقت بنيامين نتنياهو إن "بعد 7 اكتوبر 2023 لدينا فرصة تغيير الشرق الاوسط، وستكون اسرائيل قادرة أن تساهم في هذا التغيير؛ معنى ذلك أن الحرب في غزة تتجاوز مسألة الهدنة، أو المفاوضات؛ وبالتالي يتابع نتنياهو الحرب، وخاصة أنه طلب من الأميركيين التعهد خطيًا بأنه سيتابع الحرب بعد 42 يومًا؛ وهكذا قال لبن غفير وسموتريش وطلب منهما أن يصبرا عليه 42 يومًا، ومن ثم يعاود الحرب في غزة. هل نستطيع الفصل بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة؛ بالتأكيد لا ؛ فالأميركي هو من يقود المعركة.  والحرب وجودية بالنسبة للكيان، وليس بالنسبة لنا..  

المداخلات:

مداخلة العميد المتقاعد الأستاذ الياس فرحات

ردود الفعل على اغتيال القائدين فؤاد شكر واسماعيل هنية تأكيد ايراني من اعلى المستويات على الرد، وايضا رد حتمي لحزب الله بضربة قوية وفاعلة، وهذا الامر فهمه الاميركي بشكل جدي، وفي ليل 7/8 اب صدر بيان مشترك بالباراشوت وقعه قادة الدول الثلاث القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والمصري عبد الفتاح السيسي، والأميركي جو بايدن، وفق ما نشره الديوان الأميري القطري والرئاسة المصرية، وحدد بدء المفاوضات بـ 15 اب وهذا التحديد كان له هدفين: الاول استكمال جهوزية قوات البحرية الاميركية للانتشار في المنطقة بغية حماية اسرائيل، والثاني ايقاع ايران وحزب الله في ارباك بعدم الرد لعدم افشال المفاوضات التي تجري لايقاف اطلاق النار في غزة.

يشير القرار الذي يحمل الرقم 2735 إلى أن تنفيذ الاقتراح سيُمكن من تحقيق النتائج التالية موزعة على 3 مراحل:

المرحلة الأولى: وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن بمن فيها النساء والمسنون والجرحى وإعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال. فضلا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع على جميع من يحتاجها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.

المرحلة الثانية: باتفاق من الطرفين، وقف دائم للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين الذين يظلون في غزة، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

المرحلة الثالثة: الشروع في خطة كبرى متعددة السنوات لإعادة إعمار غزة وإعادة ما يبقى في القطاع من رفات أي رهائن متوفين إلى أسرهم.

ويشدد مجلس الأمن في قراره الجديد على أن الاقتراح ينص على أن المفاوضات إذا استغرقت أكثر من 6 أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيظل مستمرا طالما استمرت المفاوضات. ويرحب باستعداد قطر ومصر والولايات المتحدة للعمل على ضمان استمرار المفاوضات إلى أن يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات ويكون ممكنا بدء المرحلة الثانية.

يؤكد قرار مجلس الأمن الدولي على أهمية تقيد الطرفين ببنود الاقتراح فور الاتفاق عليه ويدعو الدول الأعضاء والأمم المتحدة إلى دعم تنفيذه. ويرفض المجلس، في قراره، أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة بما في ذلك أي إجراءات تقلص مساحة أراضي القطاع.

ويكرر مجلس الأمن في قراره تأكيد التزامه الثابت برؤية حل الدولتين الذي تعيش بموجبه دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.

وزير الخارجية الاميركي اتى مؤخرا الى المنطقة لافشال قرار مجلس الامن وضد المبادرة الاميركية وضد قرار مجلس الامن وضد مبادرة بايدن، ووافق على المطالب الاسرائيلية وهي:

-الانتشار في محور فيلادلفيا

- الانتشار في محور نيتساريم وتفتيش العابرين من جنوب غزة الى شمالها

- تعهد أميركي باستئناف الحرب فور الانتهاء من تبادل الاسرى

- رفض سلطة حماس او السلطة الفلسطينية في ادارة قطاع غزة ، وخصوصًا ادارة توزيع الاغاثة واعادة الاعمار والامن الداخلي ومحاولات لتشكيل قوة مختلطة تعمل تحت الهيمنة الإسرائيلية.

هذه المطالب الاسرائيلية التي وافق عليها بلينكن ليس لها علاقة بقرار مجلس الامن ولا بمبادرة بايدن.

قادمون على مرحلة صعبة جدا والاميركي نشر قواته ليستطيع ان يدير الصراع من الناحية الامنية والعسكرية وبالمقابل محور المقاومة مستنفر.

مداخلة د. نبيل سرور :

أود الإشارة إلى أهمية إدارة المقاومة للمعركة ميدانيًا ولوجستيًا واستراتيجيًا، فعلى الرغم من كل الرصد الاستخباري الذي يقوم به العدو والأمور المحيطة بالمقاومة والتحديات الموجودة، فالملفت هو مستوى حضور المقاومة التي استطاعت رصد محاولة العدو التوغل البري في عيتا المحاطة بمجموعة من المواقع، وعلى مدى  حوالي 5 أيام حاولت فرقة من لواء غولاني الصهيوني التوغل الى جوار عيتا، واحتوت المقاومة التوغل البري، وبالتالي فحضور المقاومة على المستوى البري غير عادي، وعلى المستوى الميداني وعلى الرغم من القصف الإسرائيلي أظهرت  المقاومة قدرتها على حماية ثغور متقدمة بكفاءة عالية.

السؤال: على ضوء هذه الجهوزية اللوجستية والميدانية والاستراتيجية لدى المقاومة: هل يمكن أن يلجأ العدو إلى حرب، أو ضربة استباقية بسبب التوتر العالي الذي يعيشه، وتأخر رد المقاومة وايران؟.  من غير المستبعد أن يضع الاسرائيلي على الطاولة الخطط العسكرية،  وكل شيء وارد في الاجواء المشحونة الراهنة.

والسؤال الثاني: في حال جُرّت ايران إلى حرب اقليمية، فهل إن الصين وروسيا على استعداد فعلًا للانخراط بشكل جدي في دعم ايران كحليف استراتيجي مصالحهم معه، أم سيبقى قرار هاتين الدولتين بحسب مصالحهما؟ .

مداخلة الأستاذ هادي قبيسي:

 نحن الآن في سياق مسار استنزاف وحرب بالتراكم بين الطرفين؛ والسؤال هل ننتقل إلى الحرب المكثفة باعتبار أن هذه الحرب بطيئة ومنخفضة الوتيرة، والحرب الواسعة هي حرب مكثفة بمعنى أن الاستهدافات التي تحصل على مدى أشهر تحصل كل ساعة او يوم. والانتقال إلى المعركة المكثفة المرتفعة الخسائر والمخاطر بالنسبة الى الطرفين  يحصل عندما تظهر ضرورة هذه الخطوة،  وأنه ليس هناك من بديل له.

يقول نتنياهو في كل خطاباته منذ البداية أن اولويته هي غزة، واذا نظرنا من خارج منطقه الخاص نجد أن غزة هي أول ساحة حصل من خلالها اجتياح لأراضي 48 منذ 1948، وهي أول منطقة تتعرض لهذا الحجم من الضغط العسكري والاجرام، وتستمر بالمقاومة وتزيد من وتيرة عملياتها وقدراتها؛ ولذلك هو ينظر إلى أن هذه النافذة التي حصلت منها المبادرة الاستراتيجية، ولم تحصل من أي مكان أخر حتى خلال الحرب حتى الآن؛ فغزة تمتلك المشروعية والدفاعية والقدرة لدى جمهورها للقيام بهذه المبادرة.

القضاء على حماس أولوية بالنسبة للإسرائيليين والأميركيين، واذا تبين أن هذه المعالجة غير ممكنة فقد ينتقلان الى معالجة أخرى، ولكنهما يسيران في هذا المسار حتى الآن؛ بمعنى أنه اذا تم تدمير غزة والقضاء على حماس فإنه يغلق هامش المناورة لمحور المقاومة، ويردع قوى المحور الاخرى عن ما قامت به في غزة في الوقت الذي يقوم فيه بتصفية الضفة، وبالتالي حل مشاكل القضية الفلسطينية. ولا يريد الاميركي التورط أكثر مما أرادوا وحددوا مسبقًا، وطالما المسار يجري في هذا الاتجاه،  ولا يريد محور المقاومة تغير المسار العسكري؛ وبالتالي  فإن كلا الطرفين يفضل العمل ضمن المسار البارد والبطيء والتراكمي.

إن انفصال الجبهات يعني وجود أهداف خاصة أخرى غير اسناد غزة،  وتشن حرب بمبادرة ذاتية، لكن هذا لم يحصل حتى الآن؛ وعندما يحصل فإنه يعني تغير كيفية القتال،  وليس الانفصال عن ما يحدث في غزة. ولغاية الآن لم تستطع هذه الجبهات أن تغير السياسة العسكرية الإسرائيلية في غزة على مستوى الاجرام، والتدخل البري، ورفض التفاوض.

هناك مؤشر يقرأه الاسرائيلي من ناحية تغيير حماس في شروط التفاوض من ناحية عدد الأسرى، وهذا يعطيه أفقًا ما لجهة أنه مع الوقت يصل الى شيء في غزة من قبيل اغتيال قيادات،  وتغيير شروط التفاوض وآراء الناس على الأرض؛ وهو لايزال يصر على المعالجة من خلال هذه النافذة من دون الدخول في مخاطر كبرى على مستوى مواجهات اقليمية.

خروج بايدن من السباق الانتخابي أعطى نتنياهو هامش الاستمرار بهذا المسار، وحتى لو جاء ترامب، أو هاريس فإنهما لا يملكان القدرة على ايقاف هذا المسار، كما أنه ليس لدى هاريس الدافع الكافي لتقول للإسرائيلي: أوقف الحرب.

يجب الإشارة إلى مجموعة من الانجازات التي تحققت بفعل مسار الاستنزاف الجاري؛ فهناك إنجازات استراتيجية (وعود مستقبلية)، وانجازات مادية (أغلبيتها قابلة للترميم بالنسبة للإسرائيلي)، وعلى مستوى وجود الكيان لم يتعرض للأذية، من هنا يمكن تفسير وجود اجماع إسرائيلي على استمرار الحرب. ولكن المقاومة خلقت له مشكلة على المستوى الاستراتيجي يمكن قراءتها في مجموعة مؤشرات:

1ـ هناك داخل الكيان شيء يجري، وهو بداية تفكك جغرافي على أساس قومي وديني وسياسي ومالي، وهو ما يحصل في الضفة الغربية، وسموتريش حاليًا يؤسس شبه دولة منفصلة داخل الكيان، وهذه الدولة دينية، ولا تنظر الى القضايا الدولية والاقليمية والمخاطر الامنية الاستراتيجية، بل تفكر في المشروع الديني.  في المقابل نجد العملية الاستشهادية منذ أيام في تل ابيب كرد فعل على ما يجري في الضفة أمرًا مهمًا، وإذا تحول الى مسار قد يدفع مستوطنو المدن الكبرى في الغرب إلى الاعتراض على ما يقوم به سموتريش.

2ـ ما هو غير قابل للترميم بالنسبة إلى الكيان:

ـ فشل في تحقيق اهداف الحرب ما يظهر حماس قوة عظيمة في وجه إسرائيل.

ـ  الفشل الاستخباراتي في 7 أكتوبر.

ـ ارتباط صورة الكيان بالصورة الاجرامية عالميًا.

ـ  الحاجة المستمرة للدعم من اميركا في مواجهة وحدة الساحات.

ـ فقدان التكاتف الداخلي.

 سقوط مفهوم ملجأ الآمن لليهود في العالم.

ـ تراجع الثقة  بالمؤسسة العسكرية.

3ـ ما هو قابل للترميم:

ـ تأكل الاقتصاد، وانخفاض قيمة العملة وتراجع الاستثمارات.

ـ  مشاكل الذخيرة، توقف سلاسل التوريد.

ـ  ارتفاع معدلات الهجرة العكسية ومغادرة العقول والطبقة النخبوية، وتراجع صحة المستوطنين النفسية.

ـ  تضرر البنية التحتية في الشمال والجنوب والاضرار البيئية.

ـ تراجع علاقات الكيان مع الدول وليس مع الشعوب فقط.   

ـ الاستحقاقات القانونية امام محكمة العدل،

بناءً على ذلك إذا لم يستدرج الاسرائيلي الى حرب واسعة فهو غير مضطر لذلك. وإذا لم تتحول هذه الجبهات الى عنصر مؤثر في وجوده فهو لن يذهب الى حرب فيها مخاطرة وجودية، وبالتالي هو ليس في وارد الحرب.  فالحرب مسألة جدا صعبة ومعقدة بالنسبة للإسرائيلي الا إذا كان الرد الإيراني يمس الاستمرارية الوجودية.

مداخلة د. ميخائيل عوض:

إن معرفة كيف نتعاطى مع هذه الحرب، ومتى ستنتهي، وأي سيناريوهات، ولمن ستكون الغلبة، وفي أي جبهات ستعصف يتطلب بداية أن نوصفها، ووصف هذه الحرب هو أنها وجودية ومصيرية بحسب السيد حسن نصرالله، وهنا أشير إلى اعلان إسرائيل من اليوم الأول بأنها حرب وجودية ومصيرية، وهنا أطرح السؤال: كم من حرب في تاريخ الحروب وصفت بأنها وجودية ومصيرية؟، نجد أن هناك نوادر كثيرة، وبالتالي فإن هذه الحرب هي أخر الحروب التي ستكون نتيجتها انتصار أحد المتحاربين فيها، وهذا الانتصار سينهي حقبة تاريخية عمرها أكثر من  100 عام.

السيد نصرالله في اخر اطلالة له قال لنا إننا بدأنا مهمة جبهتنا والجبهات الأخرى بوظيفة الاسناد ؛ولكن مع تخطي اسرائيل لكل الخطوط الحمراء، والمس بشرف ايران، واستهداف الضاحية دخلنا في مرحلة جديدة، لم تعد مهمة هذه الجبهة وجبهات الاسناد هي الاسناد، بل شيء أخر عرّفه وقال هذه معركة كبرى وطويلة.

هناك تهويل كبير وللأسف جميعنا ينخرط في الرد أو تسويقه، فهل هذه أول مرة تحشد فيها أميركا اساطيلها...؟ ؛ هل هناك مقاومة في الكون قادرة على امتلاك القدرات التقنية والمالية والتسليحية ذات التي تمتلكها أميركا وهي مهيمنة؟؛ إن  لدى المقاومات استراتيجيات ووسائل وتكتيكات وفلسفة في الحروب وطريقة خاصة في ادارة الحروب.

ما هي عناصر قوة إسرائيل الاستراتيجية؟:

ـ الاحتلال حيث كانت تحتل وتفرض شروطها وتجري العقود، وتبين في لبنان أنه إذا كان هناك مقاومة وارادة وذات طابع خاص فإنها تنسحب ورأسها تحت ذيلها.

ـ الثانية الحرب في أرض الخصم والحرب الخاطفة والسريعة، ففي العام  2006 وجولات غزة قالت لها المقاومة هذه الوسيلة لم تعد تفيد، ولم يبق لدى اسرائيل سوى وسيلتي قوة استراتيجية هما: الحرب السرية والاغتيالات، والذراع الطويلة في الطائرات الحربية وهي ليست قوة إسرائيل، بل قوة اميركا وحلفها الكوني بما فيه النظام الرسمي العربي والإسلامي. فكيف تستطيع المقاومة كسر هاتين الذراعين، وتمنع نتنياهو من اخذ المنطقة إلى حرب إقليمية؟، الإجابة تأتي من خلال العمليات الاستشهادية، وتكتيكات الاغارة والكمائن، والعمل خلف خطوط العدو لابطال فعالية هذين السلاحين.

مداخلة د. إسكندر كفوري:

استراتيجيًا إذا قطعت الامدادات والدعم الخارجي عن هذا الكيان المؤقت، وخاصة الدعم الاميركي والغربي فإنه سيسقط تلقائيًا، وهو منتج استعماري، وهذا الاستعمار القديم يتجدد اليوم وبأساليب جديدة أخرى. ويجب التركيز دائمًا على اميركا، وأميركا بمدارسها الفكرية والسياسية تعتمد على امرين: الاعتداء الخارجي والانعزالية. وتركيزنا على هذا الكيان فقط  لا يكفي؛ بل يجب الانتباه الى قاعدة اخلاقية للتعامل الاميركي في كل شيء.  وقد دخلت السيطرة الأميركية بأوجه عديدة، والاستعمارية بشكل عام  موجودة سياسيًا، واقتصاديًا وبيئيًا وصحيًا وماليًا.

في هذه المشهدية تبرز اميركا والغرب في صناعة هذا الكيان، وهي التي اعتدت على أكثر من 120 دولة، وأكثر من مرة أحيانًا، ولديها 800 قاعدة عسكرية موجودة في العالم، وإسرائيل هي واحدة من هذه القواعد العسكرية، وخرجت علينا باملاءات لا اخلاقية من ناحية فرض قوانين اجتماعية من قبيل الشذوذ والمثلية التي انتجت انقسامًا عاموديًا عالميًا، فأصبح اليوم عالمين نشأ نتيجة عدوانية اميركا.

الكيان المؤقت موجود بإرادة غربية واستعمارية للسيطرة على مناطقنا وثرواتنا وامكاناتنا وقدراتنا، وتركيزنا يجب أن يكون أوسع من الكيان فمن وضعه يجب أن يقتلعه؛ وبالتالي يجب أن نوجه الحرب للخارج، ونتعاضد مع كل الاقطاب في العالم لضرب هذه الفكرة الاميركية للاعتداء على العالم والدول وقهرها.

مداخلة د. غسان ملحم:

إن لدى المقاومة ـ سواء داخل فلسطين، أو على امتداد المنطقة ـ الكثير من التماسك والثبات على الرغم من أن الوضع الانساني داخل غزة في الوقت ذاته ضاغط للغاية، وهذا يؤثر على المفاوضات وعلى مسار ومصير الصراع.  والواضح هو تعنت الإسرائيلي وتشدده وتصلبه،  وسورياليًا في بعض الأحيان وكأنه يعيش حالة من الانفصال والانقطاع عن الواقع.

إن الاعتماد يجب أن يكون على محور المقاومة على مستوى المنطقة فقط كما قال سماحة الشيخ نعيم قاسم خلال لقاء أعضاء الرابطة الخاص معه، بمعنى أنه لا يمكن الذهاب بعيدًا بالرهان على موقف واداء كل من موسكو وبكين، فضلًا عن أن المواقف الدولية قد تكون غير مقبولة بالشكل الكافي، ولاتزال دون مستوى المرحلة، واعتمادنا واتكالنا على أنفسنا في لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران.

الواضح هو استعصاء حسم الموقف العسكري، فإسرائيل لم يعد لديها القدرة على الحسم السريع، ولا القدرة على الردع الاستراتيجي؛ ولكن المفارقة أنها تعمل على تكييف نفسها والرأي العام والجمهور مع الحرب الطويلة، ومع ذلك هناك نوع من المراوحة على المستوى العسكري.  

إن ما تريده اسرائيل وأميركا هو قتل إرادة الحياة في غزة، ووأد الشعب الفلسطيني قبل القضية، وكسر ارادة المقاومة ؛ فأميركا تغطي كل ما تقوم به إسرائيل في فلسطين، وما عدا ذلك هناك نقاش؛ بمعنى انها تدعم اسرائيل بكل شيء لتمكينها من الاجهاز على غزة والانتقال من القطاع الى الضفة، ولكن موضوع فتح الجبهة مع ايران، وتوسيع الجبهة مع لبنان،  هنا فقط نرى التمايز، لأن حسابات الحرب وفق كل الاحتمالات هي معقدة للغاية، وليست حتمية بالضرورة، ولكنها ممكنة، ومن لديه احتساب ميزان الارباح والخسائر والنتائج هو من يتخذ القرار.

طالما هناك استعصاء في حسم الموقف العسكري من قبل العدو بمواجهتنا، فهناك انسداد في افق الحل السياسي أيضًا، فلا امكانية للحل السياسي اليوم امام المواقف المتعنتة والمتصلبة؛ فالمسالة اليوم وجودية ومصيرية ومفصلية في الحد الأدنى بالنسبة إلى الكيان، فإنها محطة غير مسبوقة في مسار هذا الصراع وتاريخه، واليوم نخوض مع العدو حرب استنزاف، وبالتالي الصراع طويل.

الوضع معقد وسيء ومرشح لان يكون أكثر تعقيدًا وسوءًا، ولكن على المدى المنظور سنشهد المزيد من التصعيد الذي قد يتخذ شاكلة موجات التصعيد بما في ذلك تسديد الضربات تحت الحزام، وعلى طريقة المد والجزر، وليس بالضرورة أن يؤدي ذلك بالتبعية بالطريقة الاوتوماتيكية الى اندلاع حرب شاملة.    صحيح أن الوضع دقيق وسيء لكنه ليس حرجًا. لذا أوصي بالتعبئة والجهوزية، والتفكيك من قبل المقاومة لمسار المخطط الاميركي والاسرائيلي.

مداخلة د. جهاد سعد:

الوضع بالنسبة لأميركا مثالي؛ فهي تمسك العالم الإسلامي، أو 90 % منه بواسطة حكامه ورجال الدين والحركات السياسية، وبالتالي اصبح الحكم والمعارضة في العالم العربي تحت السيطرة الاميركية. من هنا يجب تفعيل دور وحضور العمائم السنية واستخدام ذات الاسلحة التي استخدموها في الحرب على سوريا؛ فسلاح الفتوى مثلًا سلاح حديث، واليوم نرى أن الوهابية ليس لديها أي سلطة في الشارع السعودي، والعالم السني محكوم بالأنظمة من جهة، والفتوى والاخوان المسلمين من جهة ثانية، وجميعهم ضد حماس وضد غزة.

الصحيح والحقيقي هو أن محور المقاومة ضروري كثيرًا، ولكن غير كافٍ، لأن وجوه الحرب ليست عسكرية وامنية فقط؛ بل إن من بين وجوه الحرب الغاء المجتمعات، ففي غزة يتم الغاء الناس وجعل مقاومة من دون مجتمع. لابد من تشكل منظمات غير عسكرية تتكلم مع الوعي العربي والإسلامي. وأشير إلى غياب الخطاب  إلى العالم العربي والسني بالشكل الذي يحرر هذا الوعي من نفوذ النظام ورجال الدين والاخوان المسلمين، وبالتالي يجب تقوية أدوار العمائم السنية المقاومة التي لديها قدرة.

والحرب لن تقف، لان الأميركي يفكر بطريقة انهاء القضية الفلسطينية،  وكفّ يد إيران عن المنطقة. فالأولوية هي لتصفية القضية الفلسطينية ما يؤدي الى كف يد إيران عن المنطقة، عدا عن أن ايران أول جناح من الاجنحة الثلاثة: روسيا الصين وإيران، ما يعطي اميركا امكانية جعل العالم العربي منصة لمواجهة هذا المثلث، وتمسك بموارد الطاقة وممراتها، وتتحكم بالنمو الاقتصادي في الصين؛  لذا فإن الحرب أكبر من نتنياهو الذي تم تكليفه بهذه المهمة الأميركية، وهو ينفذها، وهو مع بن غفير وسموتريش أقرب الى السياسة الأميركية من غانتس والأخرين.

الدمار الذي يحدث في غزة هو ليس بحجمها، بل بحجم الصراع الدولي والاقليمي الذي يجعل اميركا مؤيدة من العالم الاسلامي والعربي ان تقف بوجه الاخرين.  من هنا لا يجب اليأس من العمل على العالم الإسلامي والاستفادة من المخزون الاسلامي السني المقاوم.

مداخلة د. جمال واكيم:

في تقديري أن الحكم على ما يجري في غزة يتطلب أن ننطلق من الصورة الأكبر، فما يجري جزء من صراع دولي، والغرض من كل ما يجري في فلسطين هو إقامة منظومة إقليمية في المنطقة لجعلها منصة للضرب في منطقة القوقاز ووسط اسيا، واستهداف روسيا والصين، وايران تسقط بالمشروع الاميركي، وهذا جزء من عملية التطويق التي تقودها الولايات المتحدة بالاستناد الى الفكر الجيوسياسي الانغلوساكسوني لقلب اوراسيا؛  وبالتالي نحن في خضم معركة هي جزء من حرب عالمية بأشكال اخرى.   ؛ وبالتالي فإن الروسي والصيني معنيان بما يجري في المنطقة، واعتمد الروسي خطابًا أكثر تصادمية، وتحديدًا بعد العملية الخاصة في اوكرانيا، والصين اعتمدت أيضًاخطابًا تصادميًا بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وطرد كل النخبة المهادنة.

بمعزل عن ما قامت به حماس في 7 أكتوبر 2024، فان العدوان الإسرائيلي كان آت لا محالة، لأن المشروع الصهيوني وليكون قاعدة لنظام شرق اوسطي بامتداد كصلة وصل بين الهند واوروبا، ولتكون هذه القاعدة صلبة فلها ثلاث مقومات:

أولًا ـ ممنوع أن يكون العمود الأساس مقسوم، وفيه شرخ جغرافي؛ وبالتالي لا دولة فلسطينية.

ثانيًا ـ ممنوع أن يكون هناك شرخ في الهوية، أي لا شعب فلسطيني يجب أن يبقى، خصوصًا في ظل التهديد الديمغرافي الذي يشكله.

ثالثُا ـ ممنوع أن تكون هناك فصائل مقاومة مهددة.

كان نتنياهو يستجدي حربًا اقليمية كبرى يتدخل فيها الاميركي لإنفاذه وتوجيه ضربة لإيران وفي حسابات الأميركي هناك طرف يريد وأخر متردد؛ فهناك مسألة غير قضية تحول إيران الى قوة اقليمية... فهناك مسألة تحولها الى قوة نووية، ويعلن الايرانيون لغاية الآن أنهم لا يريدون امتلاك قنبلة نووية، ولكن إذا تم تهديد الأمن القومي الايراني بشكل وجودي فما الذي يجعلهم لا يغيرون عقيدتهم. وما يقوم به نتنياهو كان سيقوم به، ولو فرغ من غزة فكان سينتقل الى الضفة، ولو فرغ من الاثنين فإنه سينتقل الى لبنان، والمفاجأة الأساسية أن المقاومة استطاعت الثبات والصمود في غزة.

اغتيال إسماعيل هنية في طهران رسالة مفادها أن الاسرائيلي يستطيع ان يطال المرشد. ونتنياهو اغتال هنية لقتل المفاوضات، لأنه يريد ان يطيل امد الحرب إلى حين عودة ترامب الى سدة الرئاسة الأميركية. وبالتأكيد حزب الله وإيران سيردان، والتأجيل كان حتى لا يلاموا بقضية افشال المفاوضات التي تجري لوقف اطلاق النار.

ومسألة حرب شاملة بمعزل عن الأميركيين اشك بها إلا إذا اتى ترامب، فهل يتجاوب ترامب إذا أتى رئيسًا مع الاندفاع الاسرائيلي بتوجيه ضربة لإيران على الرغم من أن هذه الضربة لن تؤدي اغراضها؟ وفي تقديري أنه إذا حدث تصعيد فستكون هناك ضربات مؤلمة من دون توغل بري، وفي المقابل سيألمون، والسؤال إن اليد الطولى التي يعتمد عليها الاسرائيلي هي السلاح الجوي فهل ستكون هناك مفاجآت؟.

مداخلة ماهر طاهر:

 لقد أحدثت معركة طوفان الأقصى هزة عميقة داخل الكيان، ومفاجأة كبرى له وللجميع؛ إذ إنها وضعت الكيان الإسرائيلي امام وضع استراتيجي هش ومقلق، لأن الكيان كان يتصرف على أساس أنه القوة الأقوى في المنطقة:  يملك السلاح النووي وسلاح ردع لا يملكه الاخرين، ويشعر المستوطنون بالأمان، ويخوض حروبًا خاطفة، وملحمة طوفان الأقصى خلقت معادلات جديدة داخل الكيان، وأقلقت الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام،  لأن هذا الوضع الاستراتيجي الهش الذي أصبحت فيه اسرائيل يستدعي أن ننقذها منه.

ولأن الكيان أصبح امام وضع استراتيجي مهزوز ، فالولايات المتحدة لن توقف الحرب وليس اسرائيل، ونتنياهو كان بالنسبة لها خيار ممتاز، ولذلك لا وقف للحرب، وتدمير غزة وسحق المقاومة واطالة امد المعركة. ولكن عندهم مشكلة ضغوط عالمية، وضغوط الرأي العام، والضغوط داخل اميركا بدأت تتصاعد بشكل جدي، وامام هذا الواقع والضغوط والاحراج أصبحوا امام خيارين كلاهما فيه صعوبة:

الأول ـ أن ايقاف الحرب مشكلة من دون انقاذ الكيان من المأزق الاستراتيجي الذي يعني هزيمة جدية للكيان وسيترتب عليها تداعيات خطيرة؛ لذلك لا يأخذون بخيار إيقاف الحرب.

الثاني: استمرار الحرب وامكانية تحولها الى حرب كبرى، والأميركي أخذ الحل الوسط بين الاتجاهين، وقد يكون هناك اتجاه في اميركا يريد الحرب لكن الاتجاه الرئيس الآن لا يريد حربًا كبرى. ولا اعتقد أن احتمالات الحرب الشاملة مرجحة، ولكن لا تستبعد كليًا، وهي واردة.

وهناك عامل أخر اقلق الأميركي هو أن بعض الدول الغربية بدأ يتحدث عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فالأميركي يريد من خلال التصعيد ضبط الوضع في البلدان الأوروبية، وإعادتها الى مربع البقاء تحت المظلة الاميركية والمركز الامبريالي. 

اميركا تريد التصعيد، وايصال الأمور الى حافة الهاوية، وتريد فوضى شاملة في المنطقة،  ولكن الموضوع الأساس بالنسبة لها هو التركيز على غزة وسحقها وسحق المقاومة فيها حتى ولو وصل الامر إلى ابادة غزة بالكامل، وهي  تعتقد أنه كلما اعطى فرصة لنتنياهو فالشعب الفلسطيني سينهار، وصمود الشعب أذلهم، وما يزال رهانهم لغاية الآن أنه ما لم نستطع تحقيقه في الحرب والقتال والقمع والإرهاب نحققه بالمزيد من القتال والقمع والإرهاب والمجازر، وهناك حرب إبادة بموافقة اميركا عليها بالكامل، فالتصور الاميركي هو سحق المقاومة، وبالتالي يرضخ الشعب الفلسطيني وتوجيه ضربة كبيرة لمحور المقاومة من دون حرب شاملة، ولكن من خلال سحق غزة، وجعلها منطقة غير قابلة للحياة.؛ لذا فإن معركتنا هي مع اميركا، ويجب أن نبني حساباتنا على هذا الأساس، فحرب كبرى يعني حربًا مع اميركا، ولا يمكن ان تترك اميركا إسرائيل لوحدها في المعركة.

أمام هذه الصورة اعتقد أن محور المقاومة سيصعّد عمليات الاسناد والمواجهة، لأنه يدرك أن المطلوب حقيقة هو تصفية غزة وسحق المقاومة، وهذا التصعيد لإيصال رسائل إلى الطرف الاخر أنه لدينا كامل الاستعداد للإسناد وتصعيده والمواجهة. ومن المستحيل أن لا يحصل الرد الايراني ومن حزب الله؛ ولكن الرد لن يصل الى مستوى يؤدي إلى حرب شاملة.

السؤال: هل إن الحرب الكبرى لمصلحتنا ولمصلحة القضية الفلسطينية، أم أن مصلحتنا تكمن في حرب استنزاف متصاعدة حقيقية تنهك الاحتلال غير المعتاد على هذه الحروب؟، إن قناعتي هي أن حرب الاستنزاف يمكن أن تدفع اميركا وإسرائيل الى الدخول في الحرب، وعندها لن يكون أمامنا سوى خيار أن ندافع عن أنفسنا والدخول في هذه الحرب.

السلطة أرسلت رسالة لأميركا حول تصورها لمرحلة ما بعد الحرب، والسلطة لديها رغبة لقضاء على حماس، وهناك دور للسلطة اميركا تريده. والسلطة من خلال هذا الخطاب تود العودة الى غزة، وتوجه رسالة إلى الناس انه إذا صار هناك إعادة للإعمار بعد الحرب فما هو وضع غزة؟، فالجواب: لا يوجد أحد غير السلطة وعلاقاتها العربية.  وقد يكون للسلطة دورًا  لاحقًا في غزة إذا ارادت اميركا ذلك.

الواقع العربي الرسمي والشعبي مقلق جدًا.  والسؤال هو هل يمكن ان يكون هناك تداعيات مستقبلية لمعركة طوفان الأقصى واسناد المحور على الواقع العربي الرسمي والشعبي؟، منطقيًا يجب ان يكون هناك تداعيات.