الحديث في الاونة الاخيرة عن تقارب سوري تركي حديث متواتر ومتزايد بقوة بين رغبات وامنيات وبين واقعية غير واضحة تحتاج الكثير من التفاصيل وخارطة طريق مقترنة بمسار زمني يدفعنا الى التروي والتحليل العميق لفكفكة طلاسم عقد هذا الملف.
اسباب التقارب
اولا، شعور البلدين بعدم الامان خصوصا بعد احداث غزة وامكانية نشوب حرب اقليمية تحتاج الى تحالفات جديدة بالمنطقة قادرة على مواجهة المشاريع الامريكية الصهيونية.
ثانيا، ضغوطات كبيرة على التركي على الصعيد الداخلي بما يخص وجود ما يقارب اربع ملايين لاجئ تعتبرها المعارضة التركية سبب رئيسي بالمعضلة الاقتصادية الداخلية.
ثالثا، مواجهة الدعم الامريكي لمشروع انفصالي كردي بالشرق السوري يشكلا تهديدا للبلدين.
رابعا، البلدين يدركان ان وجود علاقات سليمة جيدة السبيل الاهم في تحريك العجلة الاقتصادية ودعمها.
العقبات
- العلاقات السورية التركية علاقة متشابكة تحكمها دول اقليمية وتحولات دولية.
- على مدى اكثر من عقد ومحاولة تتريك الشمال السوري وطمس الهوية السورية من قبل الاتراك وكيفية تفكيك هذه المنظومات.
- مدى الترام التركي بالتزاماته وكان له سوابق تاريخية عديدة بالمراوغة السياسية.
ختاما
قد لا نشهد انفراجات كبيرة في الوقت القريب لكن نحتاج الى خطوات واضحة تعمل على اعادة بناء الثقة وايجاد القواسم والمصالح المشتركة التي تمهد لحل الخلافات الكبيرة وقد نشهد اتفاقية اضنة مطورة بقالب جديد.
