في سيناريو تصعيدي غير مسبوق، تحوّل الصراع بين إيران والكيان خلال ثلاثة أيام إلى ما يشبه "الزلزال المتبادل"، يطال العمق المدني والعسكري معًا، ويقلب كل حسابات المنطقة.
إيران والكيان، ثلاثة أيام تهزّ المنطقة – من الردع إلى الانكشاف.
خلاصة المشهد الميداني خلال 72 ساعة:
الكيان يتعرض لضربات غير مسبوقة:
-انهيار منظومات الدفاع في أكثر من جبهة.
-مدن تتحول إلى أشباح، تل أبيب، حيفا، بئر السبع، عسقلان، ومناطق في الوسط والشمال تتعرض لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
-نزوح داخلي، وتعطل كامل للحياة المدنية.
إيران تتعرض بدورها لقصف جوي وصاروخي منظم:
-حرائق ضخمة في منشآت عسكرية وصناعية.
-ضرب مقار للحرس الثوري ومراكز أبحاث.
- تدمير في منشآت نفطية وموانئ جنوبية (بندر عباس، عسلوية).
-عودة مشاهد "الانفجارات الغامضة" في العمق الإيراني.
تحليل استراتيجي:
ما الذي تغيّر؟
1.الردع سقط والعمق أصبح ساحة حرب ولأول مرة، تتحول الحرب بين إيران وإسرائيل من حرب ظلّ إلى حرب علنية مباشرة ومتبادلة. كلا الطرفين يتعامل مع الموقف باعتباره مسألة وجود.
2.المنطقة كلها في حالة طوارئ شاملة.
3.إسرائيل تواجه مأزقًا داخليًا لأول مرة مشاهد الهروب الجماعي من بعض المدن. حكومة الكيان تحت ضغط سياسي وشعبي غير مسبوق. الفشل في منع ضرب العمق يطرح أسئلة عن جدوى العقيدة الأمنية الإسرائيلية.
4.إيران تكسب نقطة استراتيجية رغم الخسائر المذهلة رغم الضربات، استطاعت إيصال نيرانها إلى قلب الكيان.
أعادت التموضع كقوة ردع إقليمية لا يمكن تجاهلها، ثبتت معادلة "الضربة تقابل بضربة، لا خطوط حمراء بعد اليوم".
السيناريوهات التالية بعد 3 أيام من الزلزال
1-اندلاع حرب شاملة مباشرة تشمل إيران، إسرائيل، حزب الله، الحوثيين، وربما تدخل أمريكي محدود.
2- دخول وساطة عاجلة لوقف التصعيد عبر تركيا أو قطر أو أوروبا بتوجيه من أمريكا، لمنع الانفجار الإقليمي الكامل.
3- عملية انتقام كبرى من أحد الطرفين إسرائيل تستهدف قيادات عليا، أو إيران تضرب مفاعل ديمونا وارد.
4- انهيار أسواق النفط والاقتصاد العالمي بفعل تعطيل الممرات البحرية أو ضرب المنشآت الخليجية.
الخيار الثاني تقديرى هو الأكثر تفضيل لدى الجميع.
خلاصة استراتيجية:
-ما بعد هذه المواجهة لن يكون كما قبلها،
-مفهوم "الردع من بعيد" انتهى ، وأصبحت الجغرافيا كلها مسرح اشتباك.
-الكيان فقد احتكار المبادرة، وإيران خرجت من "دائرة التهديد" إلى دائرة التأثير.
-الكيان للمرة الأولى يبدو مكشوفًا أمام أعين المنطقة، لا كقوة لا تُهزم، بل كمنظومة قابلة للتهشيم.