• اخر تحديث : 2025-10-08 15:26
news-details
مقالات عربية

في ذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله: تدمير صورة القادة المجاهدين هدف اميركي-صهيوني..لو كنتم تعلمون


-أخرج مع إخوانه الاحتلال الصهيوني بعد 20 عاما من العمليات الجهادية البطولية والتضحيات، ولولا تضحياتهم وبطولاتهم واستشهادييهم لبقي العدو محتلا لأرضنا، ومن لا يدرك هذه الحقيقة فلينظر إلى فلسطين المحتلة منذ 77 عاما والجولان المحتل  منذ 58 عاما ولينظر إلى مشروع اسرائيل الكبرى.
-حرر الأسرى المنسيين في السجون وألحق بالعدو هزيمة كبيرة عام 2006، ولأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو يمنع من احتلال أرض عربية رغم اختلال ميزان القوة، ويتم تحرير الأسرى بعملية تبادل دون توقيع اتفاق استسلام مع العدو.
-ساند غزة وقدم مع إخوانه نماذج بطولية هائلة، ولولا مساندة المقاومة في لبنان لما تحرك الإسناد من العراق أو اليمن، فهي كانت حلقة الوصل والمنسق الأول بين المقاومين في الأمة( لنتخيل المشهد لو ترك أهل غزة وحدهم، وهل كنا كعرب ومسلمين نستحق الحياة ونحن نرى إخواننا المظلومين يتعرضون للقتل والتجويع دون أن يحرك أحدنا ساكنا).
-كان ملهما لكثير من المقاومين والأحرار، ومساهما اساسيا في كشف مخاطر المشروع الصهيو-أمريكي ومخططات الأعداء، وقد تميز بتواصله الدائم مع الناس ومصارحتهم في كل التفاصيل وهو أمر استلهمه من القائد العربي الكبير جمال عبد الناصر الذي كان يتحدث الى الناس لساعات شارحا التحديات والمخاطر والأهداف والأحلام.
-طور مع إخوانه قدرات المقاومة العسكرية ولأول مرة نرى مسيرة تصل إلى غرفة نوم رئيس وزراء الكيان الغاصب ونرى الصواريخ تسقط بكثافة على الكيان ويهرع المستوطنون إلى الملاجئ هاربين كالفئران، ونرى بارجة حربية للعدو تضرب من لبنان في عرض البحر.
-زرع في قلوب مجاهديه ومحبيه روح الفداء والتمسك بالأرض وهو ما شاهدناه في عودة أهل الجنوب والضاحية إلى أرضهم في مشهد الزحف المهيب عام 2006 والأمر نفسه عام 2024.
-سقط شهيدا مع إخوانه من القادة وهم ينصرون غزة وفلسطين في حين تخلى عنهم القريب والبعيد، ويكفيه فخرا أنه حرر الأرض والوطن وهزم العدو، لنقول أنه شخص استثنائي من وطننا وأمتنا يستحق كل الاحترام والتقدير مع استنكار كل إساءه إليه ولمسيرته وتضحياته وهو الذي قدم ابنه شهيدا في حين كان أولاد من يهاجمونه من القوى المرتبطة بالمشروع الأميركي يلهون ويلعبون ويتابعون حياتهم غير عابئين بإحتلال الجنوب أو نصرة فلسطين.
 
ويبقى، علينا أن ندرك أن نهج الإساءة للقادة في أمتنا ليس جديدا فهو نهج صهيوني أميركي يريد تدمير كل جميل عندنا، فكم تعرض القائد الكبير جمال عبد الناصر للإفتراءات والأكاذيب وما زال حتى بعد رحيله إلى جوار ربه.