• اخر تحديث : 2025-10-30 14:02
news-details
دراسات

الحديث عن التصامن  يأخذ مجالات واسعة؛ وكل ما نفتح باب للحديث عن أي مجال؛ تفتح ابواب وابواب؛ نستطيع أن نصفها بأنها ابواب اللانهاية؛ فعندما نذكر مفردة تضامن؛ تثار عدد من الأسئلة؛ منها ما المقصود بالتضامن؟؛ هل هو تضامن عقائدي؟ ام هو تضامن قومي؟؛ ام هو تضامن روحي؟؛ ام تضامن اخلاقي؟؛ ام تضامن فكري؟؛ الخ؛ ومع كل تضامن تتفرع أسئلة أخرى؛ فعلى سبيل المثال؛ لو قلنا تضامن عقائدي؛ يظهر تساءل ما المقصود بالتضامن العقائدي؟ هل المقصود عقيدة الدين؟؛ أو المقصود عقيدة الايمان بالوطن؟؛ أو عقيدة المصير المشترك؟؛ وهكذا يتولد سؤال بعد سؤال الى مالانهاية؛ وبالعودة إلى موضوع التضامن العراقي مع لبنان؛ فإن هذا التضامن يأخذ مديات ومجالات كثيرة؛ وعلى النحو الآتي:
 
اولا: تضامن الشعب العراقي مع الشعب اللبناني والمقاومة في الجنوب؛ فإن هذا التضامن له عدة أقسام:
 
القسم الاول: تضامن شعب العراق بشكل عام مع الشعب اللبناني والمقاومة؛ وهذا التضامن ينظر إليه بأنه تضامن عربي مع عربي؛ باعتبار كل من الشعبين العراقي واللبناني عرب؛ فهنا تظهر وحدة الدم العربي وضرورة التضامن؛ مع وجود بعض( الثغرات)؛ هنا او هناك وهذا موضوع اخر له مجالات متعددة.
 
القسم الثاني: تضامن ديني؛ بمعنى ؛ أن قسم يعتنق ديانة معينة سواء كانت ديانة اسلامية؛ أو ديانة مسيحية؛ أو غيرها من الديانات؛ فيكون التضامن وفق هذه الأقسام والمسميات.
 
القسم الثالث: تضامن على أساس المذهب أو الطائفة ؛وهذا التضامن قد يكون له تأثير اقوى من باقي أنواع التضامن عند البعض ؛ وايضا هذا التضامن يأخذنا إلى مديات ومجالات واسعة؛ ولكن اكتفينا هنا بالاشارة إليه.
 
ثانيا: تضامن الحشد مع الشعب اللبناني والمقاومة؛ وهذا التضامن له اكثر من مجال أو قسم:
 
القسم النظري: والمتمثل؛ في الخطاب وهذا الخطاب يكون له عدة أنواع:
أ- خطاب ديني
ب- خطاب ثقافي
ج- خطاب اجتماعي
د- خطاب حماسي؛ وغيرها الكثير من أنواع الخطابات لاظهار التضامن مع الشعب اللبناني والمقاومة 
 
القسم العملي: وهذا القسم نستطيع أن نسميه أيضا القسم الواقعي؛ حيث يتجلى  التضامن ؛ من خلال المشاركة الفعلية الحقيقية؛ سواء عن طريق مادي؛ أو مشاركة فعلية في ساحات المعارك والمواجهة ضد الكيان الصهيوني.
 
ثالثا: تضامن المؤسسات العراقية مع الشعب اللبناني والمقاومة في الجنوب؛ وهذا التضامن أيضا له عدة أقسام:
 
١- تضامن المؤسسات الحكومية؛ وهذا التضامن أيضا يأخذ عدة مجالات وعلى سبيل المثال:
أ- مؤسسة حكومية يديرها شخص ينتمي عقائديا مع الشعب اللبناني؛ فنجد هذا التضامن ربما يكون قويا في منطقة معينة أو شريحة معينة من الشعب اللبناني؛ وعكس ذلك في مناطق اخرى.
ب- مؤسسة حكومية يديرها شخص له توجه سياسي خاص؛ فنجد التضامن يأخذ جنبة سياسية.
 
٢- تضامن المؤسسات غير الحكومية؛ وهذا النوع من التضامن أيضا له اتجاهاته ومجالاته الخاصة به.
 
وبشكل عام أن طبيعة تضامن العراق (الشعب والحشد والمؤسسات)؛ مع الشعب اللبناني والمقاومة في الجنوب؛ هو تضامن قوي وفعال ومسؤول؛ وهو تضامن يعكس مدى قوة الترابط مع لبنان (شعب ومقاومة)؛ على وجه التحديد؛ وكذلك تضامن دعم لأي حكومة وطنية لبنانية؛ تأخذ على عاتقها مسؤولية عدم التفريط بالتراب اللبناني؛ أو التقليل من دور المقاومة في حماية أمن وسلامة لبنان.
 
الخلاصة؛ إن طابع التضامن مع لبنان كشعب أو مقاومة؛ من قبل الشعب العراقي؛ أو الحشد أو المؤسسات؛ هو تضامن فخر واعتزاز؛ لما يقوم به الشعب اللبناني؛ وابطال المقاومة في الجنوب من أعمال بطولية؛ قل نظيرها؛ وفي نفس الوقت هي اعمال؛ إعادة للأمة (عربية/ إسلامية)؛ هيبتها وعزتها وكرامتها.