هذا ما أكدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، إذ قالت إن"صفقة أسلحة أميركية إلى دولة الإمارات وراء إقناع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"؛ مستبعدةً "أن يكون تأجيل تنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيلية قد حفز بن زايد على التحالف مع إسرائيل".
كما أكدت الصحيفة أن وصف التحالف الصهيوني الإماراتي بأنه "اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين برعاية أميركية" وأنه "صفقة سلام مقابل إلغاء الضم" ليس وصفًا كاملًا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وإماراتية قولها إن ما أقنع حاكم الإمارات للقيام بخطوة التحالف هو التوصل إلى صفقة أسلحة أميركية – إماراتية جُمدت حتى الآن بسبب معارضة إسرائيل، وتُقدّر بعشرات مليارات الدولارات، وتشمل بيع الإمارات طائرات إف-35، وطائرات من دون طيار من أحدث الأنواع وأكثرها تقدمًا.
وقالت يديعوت أحرونوت: "من الآن فصاعدًا، علينا القول ليس السلام مقابل الضم، بل السلام مقابل السلاح المتقدم والضم... سواء غيرت إسرائيل موقفها أم لم تغيره، فصفقة الأسلحة جزء من رزمة التطبيع، وبحسب أحد التقديرات، فإن بن زايد وضع شرطا يقضي بأنه إذا لم يكن هناك سلاح فلا يوجد اتفاق".
وأثارت الصحيفة بعض التساؤلات حول طريقة إتمام الاتفاق من قبيل تعمّد نتنياهو إخفاء "المفاوضات مع الإمارات، وصفقة الأسلحة عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والشركاء في الائتلاف الحكومي، خصوصًا كاحول لافان، ووزير الأمن بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي"؛ مشيرةً إلى "انفراد نتنياهو بالقرار بما يتعلق بالمفاوضات مع الإمارات، وبشكل خاص الموافقة على صفقة الأسلحة"، وقالت "إن ذلك يذكّر بالموافقة التي أعطاها نتنياهو للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتزويد مصر بغواصات متطورة، وهي صفقة أثارت غضبًا في إسرائيل لدرجة المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في هذه الصفقة مع مصر".
وذهبت الصحيفة إلى أن "الصمت الإسرائيلي حيال صفقة الأسلحة الأميركية للإمارات سابقة من شأنها أن تمهد الطريق لصفقات مماثلة قد تشترطها دول مثل السعودية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أو الإبقاء على خطة الضم مجمدة، ما يعني تطبيع العلاقات مقابل صفقات أسلحة".