• اخر تحديث : 2024-11-15 12:27
news-details
مقالات مترجمة

"المونيتور": غانتس في واشنطن.. كل شيء يتعلق بالعقوبات الأميركية على إيران


قال موقع "المونيتور" في مقال إن "وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، موجود في واشنطن لتشجيع الإدارة على المضي قدماً في خطوة العقوبات المفاجئة".. وهنا الترجمة الكاملة للمقال:

على الرغم من العديد من القضايا الأمنية الملحة المطروحة، فإن الزيارة الخاطفة لوزير الأمن بيني غانتس إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، تهدف في المقام الأول إلى "وسم المنطقة" في السياسة الداخلية لـ"إسرائيل"، كما قال أحد مساعديه.

يتم تحديد مكانة القادة الإسرائيليين إلى حد ما في واشنطن. بالنسبة لوزراء الأمن الإسرائيليين ورؤساء الوزراء، تعتبر العاصمة الأميركية عنصراً ضرورياً وجذاباً بشكل خاص في وسم قيادتهم. يتبع جدول غانتس الضيق نمطاً مألوفاً، بما في ذلك الاجتماع بنظيره الأميركي مارك إسبر.

قبل مغادرته، كان مساعدوه لا يزالون يحاولون قياس إمكانية "لقاء مرتجل" مع الرئيس دونالد ترامب، خلال جلسة غانتس المقررة مع مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، بالإضافة إلى لقاء موجز مع وزير الخارجية مايك بومبيو. كان الرؤساء الأميركيون السابقون، الذين سعوا إلى تفضيل القادة الإسرائيليين، يمرّون بهم من حين لآخر خلال اجتماعاتهم مع مستشاري الأمن القومي. نظراً لجدول ترامب المزدحم في ذروة حملته لإعادة انتخابه، من غير المرجح أن يخصص وقتاً لمثل هذا اللقاء.

ستركز محادثات غانتس في واشنطن على خيار "snapback"، وهو التحرك الأميركي الدراماتيكي هذا الأسبوع لإعادة فرض العقوبات على إيران، "لانتهاكها اتفاقها النووي مع القوى العالمية". يُفترض أن هذه الخطوة المثيرة للجدل هي المرحلة الأخيرة من الجهد الأميركي الهائل لتوطيد تحالف بين "إسرائيل" ودول الخليج، في ضوء استئناف إيران المتوقع لصفقات الأسلحة التقليدية الكبرى، معظمها مع روسيا والصين، الآن بعد أن أوشك الحظر على الانتهاء.

مسؤول أمني إسرائيلي كبير قال لـ"المونيتور"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "الخليج مرعوب من هذا الاحتمال، حقيقة أن إيران ستكون قادرة الآن على تجديد ترساناتها التقليدية، وشراء زوارق صواريخ، وطائرات مقاتلة، وقذائف صاروخية وصواريخ، وغيرها من الأسلحة من أجل زيادة ضغطها على دول المنطقة، تسبب ليالياً من الأرق للكثيرين في المنطقة".

من المفترض أن تكون الولايات المتحدة تعهدت للدول التي وافقت على إماطة اللثام عن علاقاتها السرية مع "إسرائيل"، بأنها ستفعل كل ما في وسعها لإعادة تشكيل العقوبات الدولية المفروضة على إيران منذ 13 عاماً، والتي من المقرر أن تنتهي في 18 تشرين أول/أكتوبر.

"إسرائيل"، من الواضح أنها تدعم خيار snapback، الذي يرفضه معظم أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وخاصة روسيا والصين، باعتباره غير صالح بالنظر إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في سنة 2018. المصدر الأمني ​​الإسرائيلي الكبير قال لـ"المونيتور": "الأميركيون يفعلون ذلك في الغالب لأنهم هم الوحيدون الذين يستطيعون ذلك، لكن هذا ضروري لمنع إعادة التسلح التقليدي لإيران".

مع ذلك، تفترض الإدارة الإسرائيلية بوضوح أن الإيرانيين يستعدون لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول اتفاقية نووية جديدة. مسؤول عسكري كبير سابق طلب عدم الكشف عن هويته، قال لـ"المونيتور": "إنهم يستعدون لهذا الاحتمال في الحالتين: فوز جو بايدن، أو العكس، فوز ترامب. إنهم يدركون أن الوضع الحالي لا يمكن تحمله. إنهم يفضلون فوز بايدن، وفي هذه الحالة سيسعون إلى تجديد الاتفاقية السابقة، ولكن في الحالتين، من الواضح أن المفاوضات ستحدث".

ظاهرياً، "إسرائيل" تفضل أن ترى ترامب يواصل اتباع سياسته تجاه إيران. ومع ذلك، لا يمكن لأي إسرائيلي، ولا حتى رؤساء أجهزة الاستخبارات المختلفة، التنبؤ بنتائج المحادثات بين ترامب والإيرانيين. الرئيس الأميركي يحب صورته "صانع الصفقات"، التي تم تزيينها الآن من خلال علامته التجارية لـ"صانع السلام"، وترشيحه لجائزة نوبل للسلام.

قد يكون ترامب على استعداد للنظر في تنازلات بعيدة المدى في المفاوضات المستقبلية مع إيران، بينما يواصل شن الحملة الطموحة التي أطلقها في الأسابيع الأخيرة. لا تعلّق "إسرائيل" آمالاً كبيرة على قيام ترامب بنشر قوة عسكرية لتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية. بينما يواصل البعض في دائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإيمان بمثل هذا الخيار، فإن معظم مساعدي غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي لا يؤمنون بذلك.

على أي حال، هناك توافق شامل في "إسرائيل" بشأن الحاجة إلى إحباط إعادة التسلح التقليدي لإيران.

مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، قال فيما يتعلق بالتقارير الإخبارية الأخيرة بأن إيران ستحصل على مواد انشطارية كافية بحلول نهاية العام لصنع قنبلة نووية: "من غير المعقول أن تكافأ إيران الآن على سلوكها وعلى انتهاكها المستمر للاتفاق النووي".

وقال المصدر إن "الأميركيين مصممين بشدة على هذه القضية، وأعلنوا أن أي شخص لا يتعاون في متابعة الولايات المتحدة وإعادة العقوبات سيُحرم من الوصول إلى السوق الأميركية ويخاطر بفرض عقوبات. في حين أنه من غير الواضح ما هو التأثير الذي سيكون لذلك، لدينا الآن إجراء دراماتيكي وعقلاني ومنطقي في اللحظة الأخيرة لمواجهة محاولات تقويض الاستقرار الهش في الشرق الأوسط".

"إسرائيل" تعوّل على الأوروبيين في التعاون "في اللحظة الأخيرة" مع خطوة snapback. مسؤول عسكري إسرائيلي كبير طلب عدم ذكر اسمه قال لـ"المونيتور": "نتحدث في الغالب عن ألمانيا والمملكة المتحدة، اللتين تتفهمان عبثية رفع الحظر المفروض على إيران في هذه المرحلة. الفرنسيون متمردون ... ونحن لا نعتمد عليهم".

"إسرائيل" تراقب عن كثب الاتصالات الأميركية الأوروبية بشأن هذه القضية، وهي تدرك جيداً موقف بومبيو المتصلب الذي أعرب عنه لنظرائه الأوروبيين قبل بضعة أسابيع، عندما حذر من أن عدم الانضمام إلى الجهود الأميركية سيكون بمثابة خيانة.

في محادثاته في واشنطن هذا الأسبوع، سيناقش غانتس أيضاً سبل الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لـ"إسرائيل"، في سباق التسلح في الشرق الأوسط، في أعقاب النية الأميركية المعلنة لبيع مقاتلات الشبح F-35 للإمارات العربية المتحدة.

وأضاف المسؤول الكبير في مؤسسة الأمن الإسرائيلية أن "صفقات الأسلحة التي ستوقعها الولايات المتحدة مع حلفاء إسرائيل في الخليج تهدف إلى تخفيف المخاوف في عواصم الخليج والحفاظ على قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد إيران وهي تجدد قدراتها التقليدية. من الواضح لنا أن اتفاق الولايات المتحدة لتحديث ترسانات دول الخليج مرتبط مباشرة بحقيقة أنه اعتباراً من 18 تشرين أول/أكتوبر، سيكون لدى الإيرانيين إمكانية الوصول إلى أنظمة أسلحة موازية. ما يحدث هنا، في الواقع، هو سباق تسلح متسارع، إلى جانب لعبة الجبان بين القوى وحرب الأعصاب في مواجهة إيران، حيث يكون الجميع في حالة قلق شديد قبل 3 تشرين الثاني/نوفمبر".