نقل موقع "مكور ريشون" الصهيوني عن وزير شؤون الاستخبارات الصهيوني إيلي كوهين قوله: إن "دخول بايدن للبيت الأبيض سيعيق موجة اتفاقات السلام في المنطقة"، ويكشف عن وجود اتصالات مع 13 دولة أفريقية.
فيما يلي ترجمة لنص المقابلة مع الموقع الصهيوني:
قال وزير شؤون الاستخبارات إيلي كوهين الأسبوع الفائت، "نحن نرى حلفاً إقليمياً برعاية أميركية ضدّ عدو مشترك هو إيران، والرئيس الجديد في الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن يستطيع أن يحسم إذا كان يريد الاستمرار بهذا التغيير الإيجابي أو العودة إلى سياسة الوهن والتردد حيال إيران".
بين تنسيق الاجتماع مع وفد البحرين وإعطاء التوجيهات للوفد المسافر إلى السودان، حدّثنا كوهين عن التعاون مع دول أخرى ومنظومة علاقات تتكون مع 13 دولة أفريقية. لكن المحور إلى ما قبل الانتخابات بواشنطن كان يدار بثقة باتجاه معين، وهو الآن يقف أمام تحوّل من شأنه أن يعرقل الخطط.
كوهين قال "نحن نطلب من الرئيس بايدن أن يتخذ القرارات وفق اختبار النتائج، ومن أجل الاستقرار الإقليمي. سياسة الوهن والتردد أمام إيران في سنوات أوباما في البيت الأبيض لم توصل إلى أيّ إنجاز سوى الربيع العربي والاتفاق النووي البائس. وبالمقابل في السنوات الأربع لترامب، ألغي الاتفاق النووي، وتمّ تشديد العقوبات على الإيرانيين، ودول عربية طورت علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل".
وأضاف "بايدن يدخل المنطقة في اختبار جديد. اللاعبون الإقليميون الذين حتى الآن لم يوقّعوا على اتفاقات سلام أو تطبيع، سينتظرون اختبار سياسة الرئيس الجديد. لذلك أنا أخشى في المدى القريب أن لا تبرم اتفاقات أخرى. كل كلام أميركي بشأن استئناف المفاوضات مع طهران حول الاتفاق النووي، سيخلق خشية إقليمية. سياسة متسامحة ستخرب التقدم الإيجابي في المنطقة. إلغاء العقوبات سيعطي طهران هواءً للتنفس، وسيؤدي إلى تكثيف عمليات حزب الله وحماس والمليشيات في سوريا واليمن".
كوهين أوضح أنه في أيّ سيناريو فإن "إسرائيل" لن تبقى بلا حيل ولا قوة، "فسياسة الولايات المتحدة الأميركية تؤثر بشكل مباشر على "إسرائيل" ودول الخليج. لكن بكل الأحوال، فإن "إسرائيل" لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي للدمار الشامل ولن تسمح لها بالتمركز في حدودنا الشمالية. نحن دولة قوية أمنياً واقتصادياً، ونعرف كيف ندافع عن أنفسنا ومواجهة أي تهديد".
ولفت إلى أنه "يجب أن نفهم الأهمية في الاتفاق مع السودان"، وأضاف "يوجد هنا ضربة قوية لقدرة إيران وحماس في السودان الذي في السابق أرسل جنود لمحاربة إسرائيل وكان في السنوات الأخيرة موقعاً متقدماً ومنطقة تدريبات للمنظمات الإرهابية، واستخدم كمحور مركزي في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. السودان يقع في موقع استراتيجي على شاطئ البحر الأحمر وهي الدولة الثالثة من حيث الحجم في أفريقيا. الوفد الذي سيسافر إلى السودان يعتبر الوفد الأول وبعدها سيسافر وفد كبير لبحث مسائل اقتصادية وأمنية".
التقارب مع السودان، يقول كوهين إنه لبنة أساسية واحدة في العلاقات التي تريد "إسرائيل" إبرامها مع سلسلة دول أفريقية. "مصلحتنا مزدوجة: ضرب البنية التحتية الإرهابية التي تديرها إيران في دول أفريقيا عبر مليشيات موالية لها، وأيضاً تجنيد هذه الدول للتصويت المؤيد لإسرائيل في مداولات الأمم المتحدة".
وأشار إلى أنه "نفذنا في وزارة الاستخبارات عمل ميداني شامل بشأن تقرب إسرائيل من دول أفريقية" وفق كوهين. وأضاف "لقد حددنا 13 دولة أفريقية نحن نستطيع أن نتقدم معها في مستويات مختلفة. نحن نقسم العمل في اتجاهين: دفع العلاقات مع دول لا تقيم الآن علاقات معنا مثل السودان وتشاد والنيجر، وتعزيز الدول التي لها علاقة معينة مع إسرائيل، للأسف هذا لا يعبر عنه بتأييد في الساحة الدولية. مثلاً المغرب التي يفصل بيننا وبينها فقط سفارات مشتركة ورحلات جوية مباشرة".
كوهين أوضح سبب تركيز الجهود في أفريقيا قائلاً: "الهدف من جهة هو تقريب هذه الدول من محور الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وتجنيدها لتأييد إسرائيل في الساحة الدولية. ومن جهة ثانية إبعادها عن محور إيران وحزب الله وحماس. ففي الأمم المتحدة صوت دولة أفريقية يساوي دولة أوروبية".