• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

نتنياهو ورئيس الموساد يسافران إلى السعودية ويلتقيان بولي العهد السعودي


عنوان تقرير نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل"، وفيه:

في الزيارة الأولى من نوعها، توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المملكة العربية السعودية الأحد، حيث التقى هناك بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية يوم الإثنين.

وتواجد نتنياهو على أرض مدينة نيوم المطلة على البحر الأحمر لمدة خمس ساعات في أول لقاء رفيع المستوى يُعرف عنه بين زعيمين إسرائيلي وسعودي. وبحسب التقارير، فقد كان برفقته رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” يوسي كوهين.

في وقت سابق الإثنين، قال بومبيو إنه عقد اجتماعا “بنًاء” مع ولي العهد السعودي في الليلة السابقة، مع اختتام جولة شملت سبع دول من ضمنها محطات في إسرائيل ودول الخليج. ولم يشر بومبيو إلى التواجد المزعوم للزعيم الإسرائيلي.

وكتب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في تغريدة “سعدت بلقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. إن شراكتنا الأمنية والاقتصادية قوية وسنواصل تسخيرها لدفع الجهود لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في الخليج، والأهداف الاقتصادية في إطار خطة رؤية 2030، والإصلاح في مجال حقوق الإنسان"، واصفًا اللقاء أنه بنّاء".

ولم يكن هناك تأكيد لهذه التقارير من إسرائيل أو الولايات المتحدة أو السعودية. ومع ذلك، في تلميح أثناء الرحلة، قام أحد مساعدي نتنياهو بنشر تقرير حول قرار وزير الدفاع بيني غانتس فتح تحقيق في فضيحة شراء غواصات وسفن للبحرية الإسرائيلية في تغريدة على تويت”، وكتب "غانتس يلعب السياسة بينما رئيس الوزراء يصنع السلام".

وطالب المسؤول الكبير في حركة “حماس” سامي أبو زهري السعودية بتقديم تفسير، ووصف الزيارة المزعومة بأنها "إهانة للأمة ودعوة لمهاجمة حقوق الفلسطينيين".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن المحادثات ركزت على إيران وإدارة بايدن القادمة.

وسافر نتنياهو وكوهين إلى السعودية على متن طائرة خاصة تابعة لرجل الأعمال إيهود إنجل – الطائرة نفسها التي استخدمها رئيس الوزراء لزيارته السرية إلى عُمان في العام الماضي،

وجاءت التقارير بعد أن لاحظ مستخدمو تويتر أن طائرة خاصة قامت برحلة نادرة بين تل أبيب ونيوم مساء الأحد، مما أثار تكهنات بشأن اجتماع رفيع المستوى.

وكان من المقرر أصلا أن يعقد نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر الخاص بكورونا (كابينت كورونا) مساء الأحد، لكنه أجل الجلسة لليوم التالي بدعوى أنه لا يزال يتعين استكمال العمل الأساسي.

واشتكى غانتس، الذي لم يكن على علم بالجهود لإقامة علاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، في وقت سابق الأحد من أنه لم يتم إبلاغه بشأن تأجيل جلسة كابينت كورونا.

وقال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية إنه لم يتم إخطار غانتس ولا وزير الخارجية غابي أشكنازي، وهو أيضا من حزب أزرق أبيض بزيارة نتنياهو إلى السعودية.

ومن شأن زيارة الزعيم الإسرائيلي إلى السعودية أن تكون بمثابة لحظة فاصلة في تحول العلاقات الخليجية مع إسرائيل، والتي تم تعزيزها في الأشهر الأخيرة بناء على طلب من إدارة ترامب.

في مايو 2019، قام نتنياهو بزيارة سرية إلى سلطنة عُمان، وهي دولة خليجية أخرى لا تربط إسرائيل بها علاقات دبلوماسية. ويُعتقد أن العلاقات السرية بين إسرائيل والسعودية قد نمت في السنوات الأخيرة، ويقال إن التحول في السياسة كان بقيادة ولي العهد، الذي يرى إسرائيل كشريك استراتيجي في الحرب ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.

وتأمل إدارة ترامب في أن تنضم السعودية إلى الإمارات والبحرين في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها بعيدة المنال بشكل متزايد في أعقاب انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة. لكن القادة السعوديين أشاروا حتى الآن إلى أن السلام الإسرائيلي-الفلسطيني يجب أن يأتي أولا.

يوم الأحد، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود "لقد دعمنا التطبيع مع إسرائيل لفترة طويلة، لكن يجب أن يحدث شيء مهم للغاية أولا: اتفاق سلام دائم وكامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

في أواخر أكتوبر، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب أن إسرائيل والسودان سوف يصنعان السلام، توقع أن تحذو السعودية حذو الخرطوم قريبا. خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أدخل ترامب المراسلين إلى المكتب البيضاوي، وأعلن أن "دولة إسرائيل وجمهورية السودان اتفقتا على صنع السلام”، وأبلغ الصحفيين أن هناك خمس دول أخرى” تريد الانضمام". وأضاف ترامب "نتوقع أن تكون المملكة العربية السعودية واحدة من تلك الدول"، مشيدا بحاكمي البلاد "المحترمين للغاية" الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

عندما أعلن البيت الأبيض في أغسطس أن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة – وتبع ذلك موافقة البحرين على تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية بعد أسابيع – امتنعت السعودية عن انتقاد الاتفاق أو استضافة مؤتمرات قمة تدين القرار، على الرغم من المطالبات الفلسطينية بذلك. وانتقد الفلسطينيون الاتفاق ووصفوه بأنه “خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية”، لكن وسائل الإعلام السعودية التي تسيطر عليها الحكومة أشادت به ووصفتهما بأنه تاريخي وجيد للسلام الإقليمي.

كما وافقت المملكة على استخدام المجال الجوي السعودي للرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الإمارات، وهو قرار أُعلن بعد يوم من لقاء جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، مع ولي العهد في الرياض. وقد ضغط كوشنر على الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وقال إن الدولة اليهودية يمكن أن تتمتع في نهاية المطاف بعلاقات طبيعية مع السعودية.

كما تسعى الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها وإسرائيل إلى تصعيد الضغط على إيران في الأيام الأخيرة من رئاسة ترامب في البيت الأبيض.