نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً لمراسلها في القدس، أوليفر هولمز، بعنوان "قد تؤثر احتجاجات اسرائيل على نتنياهو، لكن هل تهدد سلطته؟".
ويقول الكاتب إن مشاهد الآلاف من الناس في الشوارع واشتباكات الشرطة مع المتظاهرين ترسم صورة لرئيس الوزراء الذي تزداد عزلته وقد تضعف قبضته على اسرائيل، لكن من غير الأكيد ما إذا كان يمكن أن تؤذي أكثر من زهو بنيامين نتنياهو بنفسه.
ويشير إلى أن كلا من مؤيديه ومعارضيه يتفقون على أن السياسي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2009، لديه قوة لا تصدق للبقاء في السلطة.
ويوضح أنه بينما تنحى أحد أسلافه، إيهود أولمرت، بعد أن بدا أنه سيواجه تهما، رفض نتنياهو بثقة ترك السلطة بعد اتهامه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
لكن الكاتب يرى أنه كان لدى الإسرائيليين فرصا عديدة للإطاحة بنتنياهو، فخلال العامين الماضيين فقط، بسبب الأزمة السياسية التي دفعها رفض نتنياهو التخلي عن مقعده، أجرت البلاد ثلاثة انتخابات متتالية.
وفي اثنتين من هذه الانتخابات، فاز حزب نتنياهو الحاكم بأكبر حصة من الأصوات في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).
وفي تلك التي جاء فيها الليكود في المرتبة الثانية، استطاع نتنياهو منع المعارضة من الوصول إلى السلطة. في الوقت نفسه، أثبت نتنياهو ولاء حزبه، ودرء تحدي القيادة الداخلية في كانون أول.
ويقول الكاتب إن فيروس كورونا جلب مجموعة جديدة من الظروف، وتظهر استطلاعات الرأي أن معدلات تأييد نتنياهو قد انخفضت بشدة. ولكن في الوقت نفسه، لا يزال حزب الليكود وحلفاؤه القوميون يتمتعون بشعبية كبيرة.