أفادت وسائل إعلام أميركية برفض جديد لدعوى تقدمت بها حملة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بشأن نتائج الانتخابات، فيما تحدثت عن تعويل ترامب على دور نائبه، مايك بنس، وذكرت أخرى أن الجيش الأميركي في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي خطوة قد يتخذها ترامب.
فقد أفاد موقع "بوليتيكو" الأميركي أن محكمة استئناف فدرالية في ولاية شيكاغو، رفضت بإجماع أعضائها دعوى تقدمت بها حملة ترامب لإلغاء نتيجة الانتخابات، التي فاز بها غريمه جو بايدن في ولاية ويسكونسن.
وصوتت اللجنة المؤلفة من 3 قضاة، بالإجماع على رفض حجج محامي ترامب، التي تزعم أن لجنة الانتخابات في ويسكونسن، انتهكت الدستور الأميركي عبر خطوات اتخذتها بسبب جائحة كورونا.
وأشار "بوليتيكو"، إلى أن جميع القضاة، الذين حكموا ضد حملة ترامب، معينون من الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب.
وقد وجه الرئيس ترامب انتقادات إلى مشرعين جمهوريين؛ لعدم وقوفهم معه في مساعيه لقلب نتائج الانتخابات، التي وصفها مجددا بالمزورة.
وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اتهم ترامب أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ بنسيان الدور، الذي قام به لتأمين فوزهم في الانتخابات.
في غضون ذلك ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن المحكمة الأميركية العليا حددت يوم 22 من الشهر المقبل موعدا للرد على قضية رفعتها حملة ترامب بشأن تزوير الانتخابات؛ أي بعد يومين من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وكانت حملة ترامب قد طلبت من المحكمة العليا تحديد الأربعاء المقبل موعدا للرد على ما تقدمت به الحملة على أن تبت المحكمة في القضية برمتها في 6 الشهر القادم؛ لكن المحكمة قررت عدم الالتزام بهذا التاريخ.
وتقول حملة ترامب إن تغيير نظام التصويت عبر البريد إبان الانتخابات الرئاسية الأخيرة مخالف للمادة الثانية من دستور البلاد.
يعول على دور بنس
كما أفادت شبكة "سي إن إن" الاميركية بأن الرئيس ترامب أصبح في الآونة الأخيرة مهتما بالدور، الذي يمكن أن يؤديه نائبه، مايك بنس، لتغيير نتيجة الانتخابات، وذلك بصفته رئيسا لمجلس الشيوخ الجديد، الذي سينعقد في 6 يناير/كانون الثاني المقبل، للتصديق على فوز بايدن.
وقالت الشبكة، إن ترامب أعاد نشر تغريدة لشخص طالب بنس بالتصرف، لوقف التصديق على المجمع الانتخابي.
وأضافت الشبكة أن إعادة نشر التغريدة، جاءت بعد ساعات من عقد الرئيس ونائبه اجتماعا، دام أكثر من ساعة، تطرق فيه ترامب لهذا الموضوع.
ونقلت "سي إن إن" عن مصادر، أن الرئيس لا يستوعب عدم قدرة بنس على قلب نتيجة الانتخابات الشهر المقبل.
وأشارت إلى أن ترامب في الآونة الأخيرة، اشتكى من أن بنس لا يقوم بما فيه الكفاية للقتال من أجله.
وفي هذه الأثناء، قال إيريك كومر، المدير التنفيذي لشركة دومنيون للأنظمة الانتخابية بالولايات المتحدة، إنه يتعرض منذ نهاية انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني هو وعائلته لتهديدات جدية بالقتل، على خلفية اتهامه من الفريق القانوني لترامب بتزوير الانتخابات عبر أنظمة دومنيون.
وأضاف كومر خلال حديثه لشبكة "سي إن إن" أنه يعيش متخفيا منذ أسابيع؛ بسبب هذه التهديدات.
تأهب الجيش
وفي السياق ذاته، قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن القادة العسكريين في الجيش الأميركي في حالة تأهب قصوى؛ خوفا مما قد يفعله ترامب في الأيام المتبقية له في منصبه، والذي من المفترض أن يتركه 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
ونقلت المجلة عن ضابط طلب عدم كشف هويته، أن القادة العسكريين المسؤولين عن منطقة واشنطن يضعون خططا للطوارئ، تحسبا لاستدعاء الجيش أثناء تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأكد قادة عسكريون لنيوزويك أن التخطيط يجري بدون علم البيت الأبيض وحلفاء ترامب في البنتاغون؛ خوفا من إيقاف تلك الخطط.
وقال القادة إنهم يخشون أن يقدم ترامب على عمل غير محسوب، من قبيل أن ينزل مسلحين ومليشيات موالية له إلى الشوارع في واشنطن؛ لخلق الفوضى ومنع تنصيب بايدن، ومن ثم يفرض الأحكام العرفية، ويطلب تدخل الجيش.