قالت الكاتبة الصهيونية دفنا ليئيل إن الانتخابات الرابعة المقبلة، تعني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطر حقيقي.
وأوضحت ليئيل في مقال نشره موقع القناة "12" الصهيونية، أن نتنياهو يتعامل مع هذه الحملة الانتخابية بطريقة مغايرة تماما، مع وجود قضايا مختلفة على جدول الأعمال، ويتعرض للهجوم من معسكر اليمين، لأنه في مواجهة تحدي نفتالي بينيت وغدعون ساعار، بات يحتاج إلى تكتيك جديد.
وأضافت: أن "اليمين الإسرائيلي أمام انفجار حقيقي كبير عشية الدعوة للانتخابات البرلمانية المبكرة الرابعة خلال عامين، حيث تمكن غدعون ساعار خلال أسبوعين من إحداث تغيير في النظام السياسي الإسرائيلي بشكل جذري، من خلال سلسلة من الحركات الدرامية المخططة بعناية، حيث قام بخلط الأوراق مرة أخرى".
وأكدت أنه "في الجولة الانتخابية المقبلة، إذا أتت النتائج في صندوق الاقتراع مماثلة للموجودة في استطلاعات الرأي، فلن يكون نتنياهو صاحب اليد الأقوى، لأن هيكل النظام السياسي الإسرائيلي تغير من نظام ثنائي الكتلة مع نتنياهو من جهة، وزعيم يسار الوسط من جهة أخرى، حتى أصبح نظاما مكونا من أربع كتل حزبية على الأقل، رغم أنه لا يزال نتنياهو يحوز كتلة برلمانية من 45 مقعدا".
وأشارت إلى أن "الكتل الانتخابية الأخرى المنافسة لنتنياهو تشمل ساعار وبينيت وليبرمان معا، وبات غالبية ناخبي اليمين من غير المتدينين، وإذا تعاونوا جميعا، فلن يتمكن نتنياهو من خيانة أي منهم من اليمين، أو مقعد في الحكومة اليسارية المتوقعة؛ لأنه في الجولة الانتخابية السابقة اعتبر بينيت أنه قادر على تشكيل حكومة بديلة لنتنياهو، لكنه أدرك أن الكتلة الحرجة فيها لم تكن من اليمين".
وأضافت أنه "إذا كان هناك شخص واحد في النظام السياسي يعرف كيف يصوغ مثل هذا الاتفاق الائتلافي المعقد، فهو زئيف إلكين، الذي يحافظ على علاقات جيدة مع المتدينين المتطرفين ومع الصهيونية الدينية، رغم أن القطاع الأرثوذكسي المتطرف سيقف في الجولة الرابعة من الانتخابات خلف نتنياهو؛ لأن الدعم غير المشروط لرئيس الوزراء يؤتي ثماره في صناديق الاقتراع، خاصة بالنسبة لأرييه درعي زعيم حزب شاس".
في الوقت ذاته، أكدت الكاتبة أنه "من وراء الكواليس، هناك خيبة أمل عميقة من نتنياهو، بعد أن تصدعت الثقة به خلال أزمة كورونا، خاصة على خلفية الإغلاق المحكم خلال الأعياد اليهودية، لكن حزبي شاس ويهودوت هتوراة سيوصيان بنتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة، لكن تخيلوا سيناريو واقعيا آخر يحصل فيه الأخير على التفويض، دون أن ينجح في مهمته".
وأوضحت أن "المسؤولين المتدينين يعترفون بأننا أمام جولة انتخابية مختلفة تماما عما كانت عليه في الجولات السابقة؛ لأننا سنكون أمام حملة انتخابية دون دونالد ترامب، وهذه المرة يصل نتنياهو بدون صديق جيد في البيت الأبيض، يمكن أن يستعد للتعبئة لصالحه من أجل الحملة الانتخابية".
وختمت بالقول؛ إن "نتنياهو من المتوقع أنه سيحاول تأكيد إنجازاته السياسية، لكن سيتعين عليه الحذر؛ لأننا عشنا ثلاث حملات انتخابية متكررة، أما الجولة الرابعة فهي قصة مختلفة تماما، وفي النهاية لن يعود نتنياهو بالضرورة إلى مكتب رئيس الوزراء".