• اخر تحديث : 2024-12-27 15:17
news-details
مقالات مترجمة

"واشنطن بوست": أسوأ 10 أخطاء ارتكبها ترامب في عام 2020


نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا للكاتب الصحفي مارك ثيسن يسلط فيه الضوء على أسوأ الأخطاء التي ارتكبها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب خلال العام الجاري 2020.

واختار ثيسن -وهو محلل سياسي وكاتب خطابات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش- أن يبدأ بأسوأ الأخطاء التي ارتكبها ترامب خلال العام الذي أوشك على نهايته، وذلك على النحو التالي:

1.   إصدار عفو عن مجرمي الحرب

يرى ثيسن أن ترامب تجاهل سيادة القانون بشكل صارخ بإصداره عفوا عن مقاولي شركة "بلاك ووتر" (Blackwater) الذين قتلوا المدنيين العراقيين العزل، بمن في ذلك النساء والأطفال الأبرياء.

2.   استخدام الفيتو لمنع قانون تفويض الدفاع الوطني

فقد استخدم ترامب حق النقض (الفيتو) لمنع إقرار مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني -الذي تبلغ قيمته 740 مليار دولار ويحدد سياسة وزارة الدفاع (البنتاغون) والإنفاق العسكري، كما ينص على زيادة رواتب الجنود الأميركيين بنسبة 3%- بسبب نقطة في المشروع لا علاقة لها بما سبق، ووضع بذلك الجمهوريين الذين صوتوا لصالح مشروع القانون بين خيارين كلاهما صعب، إما الاضطرار للتراجع عن التصويت أو تجاوز حق النقض.

3.   إصدار أمر بسحب جميع القوات الأميركية تقريبا من أفغانستان والعراق

كما يرى مقال واشنطن بوست أن ترامب تم ثنيه على ما يبدو عن اتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من العراق وأفغانستان، لكن تخفيض عدد القوات الأميركية الموجودة في البلدين إلى 2500 جندي في كل دولة ليس له معنى من الناحية الإستراتيجية، فعلى الرغم من التهديد الإرهابي المستمر هناك سيكون لدى الولايات المتحدة عدد أقل من القوات في أفغانستان والعراق من عدد جنودها في إسبانيا.

4. وضع الملايين في مأزق بتهديده باستخدام الفيتو ضد حزمة المساعدات للمتضررين من كورونا

يشير المقال إلى أن ترامب امتنع حوالي أسبوع عن التوقيع على مشروع قانون بحزمة مساعدات للمتضررين جراء وباء كورونا كان الكونغرس قد وافق عليه مؤخرا، الأمر الذي أجبر ملايين الأميركيين على الانشغال خلال عطلة عيد الميلاد بالتساؤل عما إذا كانوا سيتركون لتدبير أمورهم بأنفسهم خلال أسوأ مراحل الوباء.

5. الفشل في حظر دخول المسافرين القادمين من أوروبا

يقول الكاتب إن ترامب أعلن حظر دخول المسافرين القادمين من الصين للولايات المتحدة في 31 يناير/كانون الثاني الماضي باستثناء المقيمين في أميركا، مما ساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح، لكنه لم يحظر دخول المسافرين القادمين من أوروبا حتى 11 مارس/آذار الماضي -بعد 6 أسابيع تقريبا- بسبب اعتراض مستشاريه الاقتصاديين.

 

وقد تفشى الوباء في نيويورك بسبب مسافرين قادمين من إيطاليا، ثم أصبحت نيويورك المصدر الرئيسي لتفشي العدوى، والتي انتشر منها الوباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

6. السجالات مع الصحفيين

كما يرى أن شجارات ترامب المنفرة مع المراسلين الصحفيين خلال جلسات الإحاطة بشأن تفشي فيروس كورونا أدت إلى التفرقة بين الأميركيين بدلا من توحيدهم.

7. العزوف عن الالتزام بالكمامات

ووفقا للكاتب، فإن رفض ترامب اشتراط ارتداء الكمامات في عدة تجمعات -من بينها المهرجان الانتخابي الذي عقده في مدينة تولسا، وحفل الإعلان عن ترشيح إيمي كوني باريت للمحكمة العليا الذي جرى في البيت الأبيض، ومشهد نزع الكمامة التي كان يرتديها عند وصوله إلى شرفة البيت الأبيض قادما من مستشفى والتر ريد بعد إصابته بكورونا- قد أصبحت جميعها رمزا لفشل تعاطيه مع جائحة كورونا.

8. الفشل في توزيع أكثر من نصف اللقاحات المتاحة

وفي ما يتعلق بتوزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا -والكلام للكاتب- فإن إدارة ترامب تقوض نجاح عملية توزيع اللقاح ​​من خلال توزيع حوالي 18 مليون جرعة منه فقط هذا العام، علما أن الكمية المتوفرة تقدر بـ40 مليون لقاح، مما يتسبب في ترك حوالي 22 مليون أميركي دون أي مناعة خلال هذه الفترة التي تعتبر الأسوأ منذ بداية تفشي الوباء.

9.  خسارة الانتخابات

ويرى المقال أيضا أن ترامب خسر انتخابات كان بمقدوره الفوز بها، ثم رفض قبول النتائج أو تحمل المسؤولية عن الخسارة، وأنه خسر لأنه عزل الملايين الذين وافقوا على سياساته لكنهم سئموا الفوضى.

وأضاف أن ترامب لو كان حافظ على أداء مشابه لأدائه في الانتخابات الرئاسية قبل 4 سنوات فلن يكون بإمكان أي مستوى من الاحتيال الحقيقي أو المتخيل منعه من الفوز بفترة رئاسة ثانية.

10.  الأحكام العرفية

أما الخطأ العاشر للرئيس الأميركي خلال 2020 الذي ختم به ثيسن مقاله فكان فتح ترامب النقاش بشأن فرض الأحكام العرفية في اجتماع بالمكتب البيضاوي.

ووصف الكاتب اقتراح مستشار ترامب السابق للأمن القومي مايكل فلين بأن يعلن ترامب الأحكام العرفية ويستخدم الجيش لإعادة إجراء الانتخابات في الولايات المتأرجحة بأنه اقتراح مجنون، وقال إن تعامل ترامب مع الأمر بجدية كافية لدرجة مناقشته في المكتب البيضاوي أمر مخز، وكذلك دعواته للجمهوريين المنتخبين لإلغاء نتائج الانتخابات.

وفي مقال آخر نشرته "واشنطن بوست" في نفس السياق تحت عنوان "أسوأ عفو لترامب لم تسمع به بعد"، انتقد كاتب المقال المحامي بوزارة العدل الأميركية أليكس بوسانسكي عفو ترامب عن مقاولي شركة "بلاك ووتر"، ووصفه بالعمل البغيض.

وقال بوسانسكي "ربما سمعتم عن العفو البغيض الذي أصدره الرئيس ترامب قبل عيد الميلاد عن الثلاثة (من شركة بلاك ووتر) ولكن لا شيء عن موهر ضابطة الشرطة السابقة من مقاطعة برينس جورج، والتي انتهكت الحقوق المدنية لرجل بلا مأوى بإطلاق كلبها عليه".

وكانت محكمة فدرالية أميركية قد أدانت ستيفاني سي موهر في عام 2001 لإطلاق كلبها لمهاجمة وعض رجل بلا مأوى من أصل مكسيكي أوقفته الشرطة بعد تلقيهما بلاغا عن عملية سطو محتملة في تاكوما بارك بولاية ميريلاند، مما تسبب في إصابته بجروح بالغة خضع على إثرها لعملية جراحية.

ويرى الكاتب أن من بين جميع أعمال العفو خلال العام الجاري -الذي شهد مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد- يعد العفو عن الشرطية المذكورة أكثر الأعمال مجانبة لمراعاة المشاعر وتأجيجا لها.