كشف "موقع والاه" الصهيوني عن مخاوف لدى عددٍ من كبار مستشاري رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن تأثير مسؤولين سابقين في إدارة أوباما، وتحديداً وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ومستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس، على سياسة الرئيس الجديد جو بايدن بشأن إيران.
وبحسب الموقع، فإن السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته في واشنطن رون درمر، الذي يعتبر من الأشخاص المقربين جداً من نتنياهو، قال لعدد من محاوريه في واشنطن، إنه قلقُ من تأثير كل من "كيري ورايس" على السياسات الخارجية لبايدن.
ونقل عن مصادر في هيئة الأمن القومي في مكتب نتنياهو عن قلقها أيضاً من تأثير "رجال أوباما" على سياسات بايدن. أحد مستشاري نتنياهو قال إنه يخشى أيضاً من كيري ورايس، لكن بشكلٍ خاصٍ من تعيين "ويندي شارمن" في منصب نائبة وزير الخارجية. فشارمن كانت قد ترأست طاقم المفاوضات التابع للرئيس باراك أوباما في محادثات الاتفاق النووي مع إيران.
الموقع قال: "إن القلق في محيط نتنياهو نابع من السلوك الانتقادي لكيري ورايس تجاه سياسات الحكومة الإسرائيلية والسياسة التي تم انتهاجها خلال عهد أوباما بشأن اهم موضوع لنتنياهو "الملف النووي الإيراني".
وتابع القول: "معظم مستشاري بايدن في مواضيع السياسة الخارجية عملوا سابقاً في إدارة أوباما وشارك بعضهم، مثل شارمن، في إبرام اتفاق نووي مع إيران. في حين أن رجال نتنياهو قلقون من كيري ورايس، فإن لديهم مخاوف أقل بشأن مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكين".
الموقع الصهيوني نقل عن معهد السياسة والاستراتيجية في المركز متعدد التخصصات في هرتسليا، برئاسة اللواء عاموس جلعاد، وثيقةً سياسيةً نشرها الأحد الماضي، تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى الدخول في حوار هادئ مع حكومة بايدن بشأن إيران وتجنب المواجهة العلنية التي قد تضر بإسرائيل".
وأضاف قائلاً: "حتى الآن لا توجد اتصالات رسمية بين حكومة إسرائيل وادارة بايدن الجديدة، ومن غير الواضح من الجهة الإسرائيلية التي ستكون مسؤولة عن إدارة الحوار مع البيت الأبيض في المسألة الإيرانية. أحد الأسماء التي ظهرت في هذا السياق هو اسم رئيس الموساد يوسي كوهين".