نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية، افتتاحية بعنوان "بايدن واستعادة الجمهورية الأمريكية".
تقول الصحيفة إنه منذ عهد أبراهام لنكولن، تضمنت خطابات تنصيب الرئاسة الأمريكية مناشدات للوحدة، ولكن نادرا ما كانت الوحدة منذ ذلك الحين موضوعا مركزيا أو متكررا كثيرا كما كانت في خطاب جو بايدن الأربعاء، ونادرا ما شعرت الديمقراطية الأمريكية بهشاشة مثل اليوم.
وتضيف أن بايدن تحدث في حضور حشد من الأمن، لحراسة مبنى الكابيتول من العنف، ودعا إلى احترام الحرية والمؤسسات وسيادة القانون التي طالما كانت مصدر الديناميكية غير العادية للولايات المتحدة ومكانتها في العالم.
وترى الصحيفة أن مهام الرئيس الأمريكي السادس والأربعين تختلف عن مهام العديد من الأسلاف في حجمها الهائل، إذ يتعين عليه احتواء جائحة أودت بحياة مئات الآلاف وتسببت في آلام اقتصادية للملايين.
وتقول الصحيفة إنه لبدء إعادة بناء الثقة في السياسيين والمؤسسات، يجب على بايدن محاولة استعادة بعض مظاهر الشراكة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وتقول الصحيفة إن الشراكة بين الحزبين ستتطلب تعاون خصومه السياسيين. وعلى الرغم من أن الديمقراطيين يسيطرون الآن على الكونغرس، فإن سلوك الجمهوريين في المعارضة سيكون عاملاً حاسماً في نجاح بايدن.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن بايدن تجنب هذا الموضوع، فإن استعادة احترام سيادة القانون يجب أن تعني أيضا محاسبة ترامب وعصابة اقتحام الكابيتول.