• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
مقالات مترجمة

"إسرائيل ديفينس": الدفاع الجوي ليس محكماً تماماً أمام المسيّرات الإيرانية


نشر موقع "إسرائيل ديفينس" الصهيوني مقالاً، يفنّد فيه قدرات الدفاع الجوي الصهيوني أمام هجمات مفترضة من إيران بطائراتها المسيرة، ويخلص الكاتب إلى أن نظام الدفاع الجوي الصهيوني ليس محكاً 100% أمام هجوم كهذا. وهذا نص المقال:

أجرت إيران مؤخرًا مناورة مثيرة للإعجاب للطائرات بدون طيار. يجب ألا تفاجئ قدرات إيران في هذا المجال أحداً في إسرائيل. تعمل إيران على تطوير طائرات بدون طيار منذ الحرب العراقية - الإيرانية، وحققت في العقد الماضي قفزة كبيرة في القدرات.

من بين أمور أخرى، وفقًا لمنشورات أجنبية، أيضًا طائرات بدون طيار أميركية وإسرائيلية سقطت في أيديها.

العالم بعد الهجوم على أرامكو

تمتلك إيران جامعات ممتازة في العلوم الدقيقة والمهن الهندسية، ولا توفر إيران المال على تدريب المهندسين في الخارج في المهن ذات الصلة بصناعتها الأمنية. نقطة الذروة – لغاية الآن – لقدرات صناعة الطائرات غير المأهولة الإيرانية كانت الهجوم الذي وقع ضد منشآت شركة أرامكو السعودية في أيلول/ سبتمبر في العام 2019.

إنه هجوم مشترك لمجموعة متنوعة من الوسائل التي حلقت لمسافة 900 كيلومتر تقريبًا، وتمكنت من خداع نظام الدفاع الجوي السعودي، القائم على بطاريات باتريوت من طراز متقدم، غير موجود في "إسرائيل". إلى اليوم، الأميركيون لم يُفرجوا عن معلومات حول الإخفاقات في منظوماتهم في ذلك الهجوم.

في السياق الإسرائيلي، أثار الهجوم على أرامكو الدهشة في القدس. "فجأة" أدركت إسرائيل أن الغنى لا يدوم إلى الأبد. نعم، لدى إسرائيل نظام دفاعي ثلاثي المستويات، حِتْس، العصا السحرية، القبة الحديدية. مع ذلك، بعضه ليس مخصصًا للطائرات المسيّرة بل للصواريخ، والطبقات المصممة للتعامل مع الطائرات المسيّرة لا توفر بالضرورة سدًا محكمًا 100%.

يمكن للطائرة بدون طيار، بحسب نوعها، أن تأتي مع بصمة رادار منخفضة تجعل من الصعب تحديد موقعها بدقة. كما يؤثر مخطط رحلتها على إمكان الكشف، وقدرة الكشف تؤثر على قدرة اعتراضها. إذا أصبحت الطائرة المسيّرة، طائرات مسيّرة، وأتت في مجموعة أو مجموعات، من اتجاهات مختلفة، يصبح سيناريو الاعتراض أكثر تعقيدًا.

ويجب التذكير بأنه لا ينبغي إدخالها كلها إلى المجال الجوي الإسرائيلي. والتي تدخل، ليس عليها كلها إصابة الهدف. يكفي أن تصيب بضعة منها من أجل إحداث دمار وموت في إسرائيل. إذا أصابت مثل هذه الوسائل محطات رادار إسرائيلية، على سبيل المثال، نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي يفقد فعاليته، وستكون الموجات التالية أكثر نجاحًا. تخيلوا سيناريو قتالي مكثف مصمم لإثقال كاهل تشكيل الدفاع الجوي الإسرائيلي.

التسلح المناسب في سلاح الجو الإسرائيلي محدود

صحيح أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، يتضمن أيضا طائرات أو مروحيات حربية يمكنها اعتراض الطائرات بدون طيار، كما فعلت في الماضي، أيضاً باستخدام صواريخ رافائيل من نوع Python-5. يجب أن نتذكر أنه ليس كل صاروخ جو - جو مصمم للتعامل مع طائرة مسيّرة، لذلك حتى التسلح المناسب في سلاح الجو الإسرائيلي محدود من حيث التنوع والكمية.

علاوة على ذلك، تحتاج المروحيات والطائرات إلى إعادة التزود بالوقود، لذلك على عكس بطارية الدفاع الجوي الموجودة على الأرض، فهذه عادةً هي حلول للتهديد الفوري.

إذا كان الأمر يتعلق بهجوم موجات، منسّق ومؤقت، مع وسائل متنوعة بسرعات مختلفة، تحلّق نحو إسرائيل على ارتفاعات مختلفة، ومن اتجاهات مختلفة، فإن كفاءة النظام الإجمالية تنخفض.

يشمل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي أيضا قدرات هجومية. يرى البعض أن أفضل دفاع هو الهجوم، وقد بُني الجيش الإسرائيلي على هذا المفهوم منذ أيام بن غوريون. نقل القتال إلى منطقة العدو. ومع ذلك، لنفترض أن إيران استخدمت طائرات بدون طيار من سفن في البحر، أو من الأراضي الإيرانية، أو من اليمن، أو من سوريا ولبنان، فسوف يستغرق نظام الهجوم الإسرائيلي وقتًا لإحباط التهديدات.

بعض مستودعات الطائرات بدون طيار تحت الأرض، وليس من السهل إحباطها، وبالتأكيد على مسافة 1600 - 2000 كم في كل اتجاه، مع وجود مجموعة من طائرات التزود بالوقود في الهواء محدودة السعة. بالتالي، ليس هذا ما يملكه الإيرانيون، بل ما ليس لدى "إسرائيل". الحلقة الأضعف لها هي التي تملي المخاطرة.

 لنعد إلى المناورة الإيرانية الأخيرة

في إطارها، عرض الإيرانيون طائرة مسيّرة هجومية شبيه بـ"هاروب" للصناعات الجوية الإسرائيلية. وهي طائرة بدون طيار كبيرة، يمكنها حمل رأس حربي بوزن غير كبير. من وجهة نظر غربية، إنسانية، تم تصميم هذه الطائرات المسيّرة لتُطبق على مشعات أجهزة الكشف لدى العدو، في الأغلب محطات رادار أو حرب الكترونية. شلّها سيسمح بنشاط أكثر حرية في السماء بالنسبة لإيران. إذا لم ترَ ماذا في السماء، لا يمكنك اعتراضه.

يمكن لإيران، بشكل مباشر أو من خلال وكيل مثل الحوثيين في اليمن أو حزب الله في لبنان، استخدام هذه الطائرات بدون طيار ضد أهداف الجبهة الداخلية. بينها، مباني رمزية للسلطة الإسرائيلية، مثلًا، أو مبانٍ سكنية إذا أراد الإيرانيون إيقاع عدد كبير من القتلى في إسرائيل. معادلة الجثث خلال حرب تُستخدم أحيانًا لأغراض ردع العدو. خصوصًا في دولة مثل إسرائيل، حيث الحساسية على مقتل مواطنين، مرتفعة جدًا. أذكر حمامات الدم التي حدثت بين إيران والعراق في الثمانينيات، عندما انطلقت صواريخ عراقية باتجاه الجبهة الداخلية الإيرانية.

هذا السيناريو ليس وهمياً. في الماضي غير البعيد، تمكنت طائرات إيرانية مسيّرة من اختراق الأجواء الإسرائيلية، إحداها من صنع إيران وشغّلها حزب الله، وتمكنت من الوصول إلى غابة "يتير"، بعد عبورها ما يقارب نصف مساحة إسرائيل. وهناك حالات أخرى. لا ينبغي اعتبار هذا فشلًا إسرائيليًا. ليس هناك أي دولة، بما فيها الولايات المتحدة، قادرة، حاليًا، على تطبيق نظام دفاع جوي محكم أمام الطائرات المسيرة. كما قلنا، رأينا ما حدث في السعودية. عدة مرات.

إحباط المناورة الإسرائيلية

كما عرضت إيران طائرات مسيّرة تهاجم بواسطة صواريخ، وهي طائرات بدون طيار بأحجام مختلفة، يمكنها جمع المعلومات الاستخبارية أو الهجوم. يمكن للمرء أن يتفحص المواجهة الأخيرة في ناغورنو كارباخ، ليرى كيف أدت الطائرات المسيّرة التركية المهاجِمة إلى استسلام الأرمن لباكو. أفلام متنوعة تُظهر ضرر تشكيل الهجوم القائم على طائرات مسيّرة ضد آليات مصفحة أرمنية. وهذا في ظل غياب نظام دفاع متحرك يحمي القوات البرية الأرمنية.

إسرائيل، في هذا السياق، ليس لديها نظام دفاع جوي متحرك (المعروف أيضًا باسم SHOARD). لماذا ا؟ حسنًا، إحدى الفرضيات هي أن إسرائيل، حتى يومنا هذا، خاضت كل مواجهاتها في خطوطٍ داخلية. أي من إسرائيل إلى الخارج عندما لم تكن خطوط الإمداد الإسرائيلية طويلة، وكانت تستند إلى القرب من الحدود الإسرائيلية. بمعنى آخر، من الناحية النظرية، يمكن للأنظمة الدفاعية الموضوعة بطريقة محمية داخل الأراضي الإسرائيلية، حماية القوات البرية في فضاء خطوط الإمداد هذه. علاوة على ذلك، تمتلك "إسرائيل" قوة جوية نوعية مقارنة بالدول المجاورة، والتي حققت، في معظم الأحيان، سماء نظيفة في مستهل المعركة. لذا، إذا كانت السماء نظيفة، فلماذا تحتاج إلى SHOARD؟

بالمقارنة، الأرمن ليس لديهم قوة جوية مثل إسرائيل وليس لديهم أنظمة دفاع جوي مثل إسرائيل. ومن ثم، هناك من يجادل بأن سيناريو ناغورنو كارباخ لا يمكن أن يحدث في "إسرائيل". على الأقل طالما أنها تحارب بخطوط داخلية. المشكلة في هذه الرؤية تبدأ بسؤال، ماذا سيحدث إذا نجح الإيرانيون أو حلفاؤهم في اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي بواسطة، طائرات بدون طيار؟ مثل "هاروب" التي ستدمر الرادارات الإسرائيلية.

إن مفهوم الدفاع ثنائي المحور للتشكيل المناور - سلاح الجو ومنظومات دفاع جوي محلية - فعال طالما أن المحورين موجودين. في الحروب، وحتى المواجهات المحدودة في الماضي، لم يكن سلاح الجو متاحًا دائمًا للقوات البرية. إذا عدنا إلى السيناريو الموصوف أعلاه، كلما ضعُف نظام الدفاع الجوي، كلما زاد عبء تشكيل الهجوم الجوي. والعكس، إنهما محوران يعملان كأدوات متشابكة أثناء القتال.

كسر الصخرة

الإيرانيون من جانبهم لا يجلسون مكتوفي الأيدي. إنهم يعلمون أن سلاحهم الجوي أدنى بكثير من سلاح الجو الإسرائيلي، على الأقل في الوقت الحالي. إنهم يبحثون عن الثغؤات في نظام الدفاع الإسرائيلي. وهم يعلمون أيضا أنه يقوم على محورين. لذلك، إنهم يستثمرون في أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم (أمام القوة الهجومية الإسرائيلية)، بما في ذلك قدرات النقل إلى دول أخرى وطائرات بدون طيار وصواريخ (ضد نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي). والهدف هو كسر التكافل بين القوة الهجومية لسلاح الجو الإسرائيلي وبين نظام الدفاع الجوي. ليس عبثًا أن هذين المحورين هما تحت نفس الذراع في الجيش لإسرائيلي.

على الرغم من بناء القوة الإيرانية في هذه الاتجاهات، إلا أن الجيش الإسرائيلي ما زال لا يريد أن يمنح الذراع البرية استقلالية في الدفاع الجوي. من الممكن، إذا أرادوا، وضع نظام SHORAD في كل كتيبة ولواء وفرقة مناوِرة. حتى أن هناك شركات مثل "رادا" التي توفر رادارا مخصصًا لهذه الأنظمة للجيش الأميركي. بطاريتا القبة الحديدية التي صنعتها شركة رافائيل، وتم بيعهما للجيش الأميركي، تهدفان أيضا إلى دعم مناورة القوات البرية. بخلاف إسرائيل، الولايات المتحدة تعتمد على قوة تحارب في الخطوط الخارجية (خطوط الإمداد منفصلة عن الدولة الأم)، وبالتالي تتطلب أنظمة متنقلة تتحرك مع قوة المناورة.

لماذا لا يسير الجيش الإسرائيلي في هذا الاتجاه؟ كما أشرت، هذا التفويض بيد سلاح الجو (المحوران كما ذكرنا)، لا ينوي التنازل عنه. هناك صراعات قوى وأنا دائمة بين الذراع الجوية والذراع البرية في الجيش الإسرائيلي، حول مواضيع مثل الدفاع الجوي، الصواريخ، تشغيل الطائرات بدون طيار وغير ذلك. صراعات القوة لا تتساوق دائمًا مع الواقع على الأرض، ولكن هذا هو الحال.

جمود فكري

الإيرانيون من جانبهم يدرسون إسرائيل منذ سنوات. وهم ليسوا أغبياء على الإطلاق. إنهم يعرفون أن عنصر الموت في الجبهة الداخلية أو في ساحة المعركة يلعب دورًا حاسمًا في إسرائيل، وفي الشرعية التي يتلقاها الجيش الإسرائيلي من الجمهور، وتطوير الطائرات بدون طيار جزء من هذا المفهوم. ممكن للطائرات بدون طيار كسر محوري نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، وإحداث أضرار جسيمة في ساحة المعركة للقوات المناورة ووفيات في الجبهة الداخلية.

هذا، بتكلفة ضئيلة نسبيا مقارنةً ببناء سلاح الجو القائم على طائرات حربية وطائرات التزود بالوقود. يمكن أيضًا إنتاج الطائرات بدون طيار بطريقة لامركزية وبسيطة نسبيًا - أي أن وسيلة قتالية مناسبة أيضًا للقتال القائم على الوكيل. من السهل تحريكها في أجزاء وتجميعها عند الهدف. وهو وسيلة قتالية يمكن إنتاجها كثيرًا حتى في ظل العقوبات الدولية، وإيران تنتج جزءًا كبيرًا من مكونات طائراتها المسيرة. على غرار ما تفعله في مجال الصواريخ. كما تُعد صيانة الطائرات بدون طيار أبسط وأرخص من الطائرات المقاتلة، ويمكن إطلاق الطائرات بدون طيار حتى بدون مسار طيران.

لا شك في أن سلاح الجو الإسرائيلي أكثر نوعية بالنسبة لبيئته. ومع ذلك، سم في الدسم. اعتماد الجيش الإسرائيلي على سلاح الجو لنجاح مناورة برية، قد يكون مخيبا للآمال في الحرب المقبلة. ومرة ​​أخرى، سنعود إلى ناغورنو كارباخ كحالة مرجعية. في السيناريو المرجعي، ذراع البر عتيدة بأن تصطدم بطائرات مسيرة انتحارية، أو التي تطلق صواريخ، والكثير منها.

كلما تم توجيه نظام الدفاع الجوي لحماية المواقع داخل إسرائيل، كلما قلت قدرته على دعم مناورة بعيدة المدى. كلما كان هذا النظام محدود بفائض الرادارات ووسائل الحرب الالكترونية لكشف تهديدات، هكذا يكون عُرضة أكثر لهجمات طائرات مسيرة. كلما كان على الطائرات إسناد نظام الدفاع الجوي البري، والعكس، في حماية المناورة، "يكبّل" التكافل أيدي سلاح الجو في كل ما يرتبط بالعمليات الهجومية الاستراتيجية، التي لا تمثل دفاعًا عن المناورة.

هذا يعني أنه كلما استمرت الذراع البرية في الاعتماد على سلاح الجو، في الدفاع الجوي عن المناورة، كلما كان من المتوقع أن يكون بناء القوات الإيرانية للطائرات بدون طيار أكثر فاعلية. الحروب الأطول، مع المزيد من الخسائر. إحدى الإمكانات هي ان يتبنى الجيش الإسرائيلي مفهوم SHORAD على أساس أنظمة متحركة، مثل القبة الحديدية أو سبايدر تحت قيادة الفرقة.

مسألة الجبهة الداخلية

من منظور الجبهة الداخلية، تستمر الطائرات بدون طيار في التحدي، بل ستنجح في دخول المجال الجوي الإسرائيلي، خاصة في حالات الطوارئ التي سيكون فيها نظام الدفاع تحت عبء. وقد أصبحنا في عصر أسراب المحلقات الصغيرة، التي لم يتضح بعد أي حل من المفترض أن يتعامل معه الدفاع الجوي. وهذا يعني أنه قد يكون علينا تبني المفهوم الروسي، الذي يضيف طبقة من المدافع قصيرة المدى كطبقة إضافية أمام المواطن.

من منظور الحماية من طائرات بدون طيار هجومية، يبدو أيضًا أن دفع مفهوم تحصين المنزل في الجبهة الداخلية سيفي بالغرض. اليوم تحاول الجبهة الداخلية تخفيض التكلفة إلى النصف (مقابل كلفة تحصين غرفة عادية). الخطة الخمسية لتقليص الفجوات في حماية المنزل، ممكن ان توفّر دفاع جوي طبقة أخيرة للمواطن إذا فشل كل شيء آخر. خلال المواجهة، ستكون معظم الأسر في مناطق محمية، من المفترض أن تحمي من هجمات محلقات أو طائرات بدون طيار. بعبارة أخرى، ما هو جيد لتهديد إحصائي (صواريخ بدائية أو عددية) من المحتمل أن يكون جيدًا أيضًا لتهديد الطائرات بدون طيار.

وهذا فيما الفرضية أنه خلال الحرب لن يعمل الإيرانيون أو حلفاؤهم، على تحقيق قتل جماعي في الجبهة الداخلية الإسرائيلية. على الأقل ليس في بداية الحرب. إذا كان الهدف هو هدم مبنى سكني، فلن تساعد حماية المنزل. لكن يبدو أن مثل هذا القرار لن يأتي إلا إذا ضُغط العدو بظهره على الحائط. مثل هذا العمل ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية هو سيناريو متطرف، بالنسبة لإيران أيضًا. في سياق البنية التحتية المدنية لإقامة الحياة الجارية، هنا أيضًا يكون الحل كما هو محدد للأسلحة العددية. استخدام تحت الأرض أينما كان، نظام دفاع جوي بري، وحماية مبنى في الأعلى قدر الإمكان.

في الختام، فإن بناء القوة الإيرانية في مجال الطائرات بدون طيار هو جزء من عقيدة إيرانية أوسع، تهدف إلى استنزاف وإخضاع "إسرائيل" في القتال التقليدي. تكنولوجية الطائرة المسيرة دورها كسر قدرة أنظمة الدفاع الجوي لرؤية شيء (رادارت – حرب الكترونية) في المرحلة الأولى. ثم تدمير القاذفات قدر المستطاع من أجل تشكيل عبء على سلاح الجو، ومنعه من القيام بعمليات استراتيجية على مسافات كبيرة بما في ذلك إيران. جهد إضافي هو ضرب المناورة البرية بطريقة مماثلة لما تم في ناغورنو كاراباخ.

هناك جهد ثانوي آخر يتمثّل في تقويض الشرعية التي يمنحها الجمهور الإسرائيلي للحكومة لمواصلة الحرب. في مثل هذه الحالة، يتمثل دور الطائرات بدون طيار في إحداث أكبر قدر ممكن من الوفيات في الجبهة الداخلية الإسرائيلية أثناء الحرب، من أجل وقفها.