قال موقع "ذا هيل" الإخباري الأميركي إن الرئيس جو بايدن سيقضي أسبوعه الثاني في الرئاسة بنفس الطريقة التي أمضى فيها الأسبوع الأول، وذلك بالتوقيع على عدد كبير من القرارات التنفيذية بهدف وضع بصمته على الحكم مبكرا، والتراجع عن بعض السياسات التي ميزت عهد سلفه دونالد ترامب.
ووفقا لمذكرة حصل عليها الموقع، سيركز الرئيس الأميركي خلال هذا الأسبوع على ملفات، منها الهجرة والرعاية الصحية والمناخ، مع تخصيص كل يوم لملف محدد.
وفيما يلي الملفات التي سيتعامل معها بايدن تباعا:
الاثنين: يوم "شراء المنتج الأميركي"
من المتوقع أن يوقع بايدن اليوم الاثنين أمرا تنفيذيا يوجه الوكالات بتوفير المتطلبات الضرورية كي يتسنى لها اقتناء السلع والحصول على الخدمات من الشركات والعمال الأميركيين.
وخلال حملته الرئاسية كان بايدن قد تعهد باستثمار ما قيمته 400 مليار دولار خلال ولايته في مشتريات فدرالية للمنتجات التي صنعها العمال الأميركيون.
كما وعد بالحد من الثغرات والإعفاءات التي تسمح للوكالات الفدرالية بشراء المنتجات المصنعة في الخارج، وملاحقة الإعلانات الكاذبة التي تروج لمنتجات يُزعم أنها مصنوعة داخل الولايات المتحدة.
الثلاثاء: يوم "الإنصاف"
سيوقع الرئيس بايدن غدا الثلاثاء على مجموعة واسعة من القرارات التنفيذية المتعلقة بالمساواة العرقية، ومن المرجح أن ينشئ لجنة للمراقبة ويعيد العمل بالقواعد التي كانت سارية في فترة الرئيس باراك أوباما بخصوص نقل المعدات ذات الصبغة العسكرية إلى سلطات إنفاذ القانون المحلية.
كما يتوقع أيضا أن يوقع أمرا تنفيذيا يوجه وزارة العدل بتحسين أوضاع السجون، والبدء في تقليص استخدام السجون الخاصة.
وتشمل الإجراءات التنفيذية الأخرى التي تمت برمجتها الثلاثاء مذكرة توجيه للوكالات من أجل أن تعزز مشاركة الأميركيين من السكان الأصليين، ومذكرة لوزارة الإسكان والتنمية الحضرية لتكريس المساواة في الإسكان، وأمرا ينكر التمييز ضد مجتمع الأميركيين الآسيويين والمنحدرين من جزر المحيط الهادي.
الأربعاء: يوم "المناخ"
سيعلن الرئيس بايدن بعد غد الأربعاء خططا لعقد قمة تستضيفها الولايات المتحدة خلال "يوم الأرض" كواحدة من إجراءات عدة أخرى تهدف لمعالجة أزمة التغير المناخي.
كما سيوقع أمرا تنفيذيا لإطلاق سلسلة من الإجراءات التنظيمية "لمكافحة تغير المناخ محليا، واعتبار المناخ أولوية للأمن القومي" الأميركي، ولم ترد في المذكرة أي تفاصيل إضافية بهذا الخصوص.
وسيعيد هذا القرار أيضا تفعيل عمل المجلس الرئاسي لمستشاري العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مذكرة تحث الوكالات الفدرالية على اتخاذ قراراتها بناء على العلم والمعلومات المتاحة.
الخميس: يوم "الرعاية الصحية"
سيتخذ الرئيس بايدن يوم الخميس المقبل الإجراء المنتظر بشدة من قبل المدافعين عن حق الاختيار لإلغاء ما تسمى "سياسة مكسيكو سيتي" التي تحظر توفير أو استخدام التمويل الأميركي من قبل المنظمات الأجنبية التي تدعم عمليات الإجهاض أو تروج لها.
وسيطلب أيضا مراجعة التغييرات المثيرة للجدل التي أجرتها إدارة ترامب على برنامج تنظيم الأسرة المعروف بـ"تايتل إكس" (Title X) الذي كان يشترط على مقدمي خدمات تنظيم الأسرة المشاركين في البرنامج التوقف عن توفير أو الترويج لعمليات الإجهاض مقابل الحصول على التمويل.
ومن المقرر أيضا أن يوقع بايدن أمرا تنفيذيا آخر يهدف إلى تعزيز برنامج تقديم الدعم الصحي المعروف بـ"ميديك أيد" (Medicaid)، وبدء فترة تسجيل مفتوحة بموجب قانون الرعاية الصحية "أوباما كير".
الجمعة: يوم "الهجرة"
وإضافة إلى القرارات التنفيذية التي أقرها في أول يوم له بالبيت الأبيض من المرجح أن يوقع بايدن يوم الجمعة المقبل على أمر يتعلق بالهجرة الإقليمية ومعالجة إشكالية الحدود بشكل يلغي سياسات إدارة ترامب بشأن نظام اللجوء، وأن يوجه بوضع إستراتيجيات لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة من بلدان أميركا الوسطى.
وسيوقع أيضا أمرا بإنشاء فريق عمل للم شمل آلاف العائلات المهاجرة التي تم تفريقها خلال فترة ترامب بموجب سياسة "صفر تسامح" التي انتهجتها إدارته.
كما سيوقع أمر تنفيذيا آخر يوجه بضرورة مراجعة القوانين العامة "وغيرها من الإجراءات لإزالة المعيقات واستعادة الثقة في النظام القانوني للهجرة، بما في ذلك تحسين عمليات التجنيس".