• اخر تحديث : 2024-07-03 14:11
news-details
مقالات مترجمة

"ماكور ريشون": تعاون إسرائيلي – أميركي جديد ضد إيران


نشر موقع "ماكور ريشون" الصهيوني أن ربط الجيش الإسرائيلي بالقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الذي أُعلن عنه مؤخراً، يُنتج تحالفاً سيعزز "أمن إسرائيل" في الشرق الأوسط. وفيما يلي نص المقال المترجم:

الدول العربية تفهم أنه من اللحظة التي ينطلق فيها هذا الحلف، أي عملية تقع في الشرق الأوسط ستُنسب لـ"إسرائيل" وللولايات المتحدة على حدّ سواء. الجزء المركزي في هذا الحلف هو التعاون في حالات طوارئ. الولايات المتحدة لديها قدرة ضخ قوات كبيرة إذا احتاجت "إسرائيل" لذلك في حربٍ متعددة الساحات، أو في مواجهة مباشرة مع الإيرانيين.

المعادلة لم تعد الجيش الإسرائيلي في قبال العالم، بل الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي.

"سنتكوم" هي واحدة من القيادات المشتركة لقسم الدفاع الأميركي والقوات المسلحة الأميركية. في هذا الأسبوع وصل الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة [المركزية]، في زيارة مهمة لـ"إسرائيل" خُططت عن عمد لتكون بعد أداء الرئيس الأميركي جو بايدن القسم.

الزيارة هدفت لإمرار رسالة واحدة: لا يغيّر شيئاً من يترأس الحكومة في "إسرائيل"، أو من يجلس على كرسي الرئاسة في الولايات المتحدة، الحلف سيبقى أقوى مما كان أبداً.

أحد الرموز الكبيرة للقيادة [لمركزية] هو تركيز السيطرة على القوات المقاتلة في حرب الخليج. بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، بدأت ثورة حقيقية في منطقة الشرق الأوسط، والقيادة [المركزية] ركّزت تحالفاً لمكافحة الإرهاب، تألّف في البداية من 15 دولة واليوم يضم 47 دولة. هذا التحالف شارك في حرب أفغانستان، في حرب العراق، وفي عملية “Operation Inherent Resolve" [عملية العزم الصلب ضد داعش في العراق وسوريا]، فيما هدفها المركزي هو تمكين الأميركيين من توفير مساعدة في منطقة تعج بالإرهاب.

القيادة [المركزية] مسؤولة عن منطقة دول الشرق الأوسط، باستثناء تركيا وقبرص المشمولتين ضمن مسؤولية القيادة الأوروبية. كذلك كازخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأفغانستان وباكستان غير مشمولة بمسؤوليتها. يمكن فقط تخيّل قوة هذا التحالف في حربه ضد إرهاب طهران.

القيادة أُنشئت في سنة 1983، على أساس قيادة نشر سريع لقيادة الاستنفار الأميركية. وتقع ضمن مسؤوليتها دول في آسيا وأفريقيا، منطقة البحر الأحمر، الخليج الفارسي وجنوب المحيط الهندي. في سنة 2002 أُضيفت سوريا ولبنان بعد إدراك أن هذين البلدين هما في حلفٍ مع الإيرانيين، فيما التوقّع كان بأن لبنان سيتعاظم، والحدود مع سوريا ستضطرب بسبب غياب الاستقرار فيه.

كما ذكرنا، في هذا الأسبوع وصل لزيارة "إسرائيل" قائد "سنتكوم"، الجنرال ماكنزي. وقد اجتمع بمسؤولين، بينهم وزير الأمن بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي. إنه أول اجتماعٍ بين الطرفين منذ نشر خبر انتقال "إسرائيل" إلى مسؤولية القيادة المركزية للجيش الأميركي. "الانتقال إلى "سنتكوم| يزي

مجال التنسيق وسيعزز مجالات تعاون جديدة"، قال غانتس لماكنزي، عارضاً عليه سياسة الأمن الحالية لـ"إسرائيل"، ثم بحث الاثنان في القضايا والتحديات المشتركة على جدول الأعمال، وعلى رأسها إيران.

غانتس أشار أمام ماكنزي إلى أنه يقدّر الالتزام الأميركي المستمر بأمن "إسرائيل". وأعرب الاثنان عن توقعهما لاستمرار التعاون والتنسيق الوثيق بين القوات الأمنية الإسرائيلية والأميركية، الحيويين لدفع المصالح التي تتشاركانها والاستقرار الإقليمي والدولي.