ذكر موقع "أكسيوس" الاميركي نقلا عن مصدر أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم الاتصال اليوم الأربعاء بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وذلك قبيل إعلان تقرير مخابراتي عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضاف الموقع أن المكالمة لو جرت كما هو مزمع فستكون الأولى لبايدن كرئيس مع الملك السعودي.
وأوضح المصدر أن الاتصال سيبحث عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في حوار تلفزيوني يوم السبت الماضي إن "واشنطن تراجع علاقتها مع السعودية لتضمن أنها تتماشى مع المصالح والمبادئ الأميركية".
وأضاف أن السعودية شريك أمني مهم، إلا أننا سنركز على قضية "حقوق الإنسان"، وذلك في إطار العلاقات المشتركة مع الرياض.
وقبل أيام، أجرى بلينكن مكالمة هاتفية مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود تناولا خلالها العلاقات الثنائية وموضوعات أخرى ذات اهتمام مشترك.
وجاء هذا الاتصال غداة إعلان الولايات المتحدة وقف دعم الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وتعيين مبعوث هناك للدفع باتجاه حل دبلوماسي.
وأكدت واشنطن أن القرار اتخذ بعد التواصل مع مسؤولين من السعودية والإمارات منعا لـ"سياسة المفاجأة".
وأعلنت واشنطن يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي أن إدارة بايدن جمدت مؤقتا بعض مبيعات الأسلحة للإمارات والسعودية لمراجعة هذه الاتفاقات.
وتأتي هذه الخطوات بعد أن تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام الأسلحة الأميركية في العمليات العسكرية في اليمن التي يشنها التحالف الذي تشكل فيه الإمارات ثاني أكبر قوة بعد السعودية.
وأودى النزاع في اليمن بحياة آلاف الأشخاص، وأثار مجاعة واسعة النطاق وأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في العالم.