• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

"ميدل إيست آي": محكمة أميركية تستدعي محمد بن سلمان في قضية محاولة اغتيال الجبري


ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن محكمة أميركية أصدرت استدعاء لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في دعوى رفعها مسؤول استخبارات سعودي سابق يزعم أنه ضحية محاولة اغتيال فاشلة.

وقدمت محكمة مقاطعة كولومبيا الأميركية أمر الاستدعاء يوم الجمعة الماضي، بعد يوم من رفع سعد الجبري دعوى قضائية يتهم فيها محمد بن سلمان بإرسال فريق قتل، يُعرف باسم "فرقة النمر"، إلى كندا للقضاء على مسؤول الاستخبارات السابق.

ضمن الملف القانوني، قال الجبري، المقيم حالياً في كندا، إن معرفته العميقة بمحمد بن سلمان وأنشطته جعلته هدفًا لولي العهد.

ويعيش الجبري حالياً تحت حماية متزايدة، بما في ذلك الشرطة وحراس الأمن الخاص.

وجاء في الدعوى "قلة على قيد الحياة يعرفون أكثر عن المتهم محمد بن سلمان أكثر من الدكتور سعد". وجاء في الدعوى أن "أماكن قليلة تحتوي على معلومات أكثر حساسية ومهينة وإدانة عن المتهم إبن سلمان من عقل وذاكرة الدكتور سعد - ربما باستثناء التسجيلات التي سجلها الدكتور سعد تحسباً لمقتله".

والاستدعاء هو إخطار رسمي بدعوى قضائية، يدعو الأفراد الذين تتم مقاضاتهم للمثول أمام المحكمة.

وبالإضافة إلى ولي العهد، تضم المجموعة التي استدعتها المحكمة 12 شخصاً، بينهم مستشار الديوان الملكي السعودي السابق سعود القحطاني، والنائب السابق لرئيس الاستخبارات العسكرية السعودية أحمد العسيري، وكبير مساعدي ولي العهد، بدر العساكر.

ويذكر الاستدعاء أيضاً اثنين من المقيمين الأميركيين: ليلى أبو الجدايل، التي تعيش في ولاية ماساتشوستس، ويوسف الراجحي، الذي يعيش في فرجينيا.

وجاء في الاستدعاء: "إذا فشلت في الاستجابة، فسيتم إدخال الحكم بشكل افتراضي ضدك من أجل الإغاثة المطلوبة في الشكوى".

وجاء في الشكوى أن الاختفاء الأخير لنجلي الجبري هو محاولات من قبل عناصر فرقة النمر لاستدراج ضابط الاستخبارات السابق إلى مواقع "يمكن أن يُقتل فيها".

في آذار / مارس الماضي، قُبض على نجلي الجبري، سارة وعمر - اللذين مُنعا من مغادرة المملكة - في منزلهما في الرياض. في أيار / مايو، تم اعتقال شقيق الجبري أيضاً. ولم يتصل أي منهم بأقاربهم، بحسب نجل الجبري، خالد، المقيم في كندا.

وقال خالد الجبري ، نجل مسؤول الاستخبارات، لشبكة CNN في مقابلة: "إنها حملة تسعى إلى قتل والدي، وتحتجز شقيقي سارة وعمر كرهائن".

وتضع الدعوى القضائية الإدارة الأميركية في موقف صعب مع الجبري، أحد الأصول مع وكالة المخابرات المركزية في البلاد (CIA) ، والمملكة العربية السعودية التي لديها علاقات حميمة وصفقات أسلحة مع الولايات المتحدة.

وعقب تقديم الشكوى، أشادت وزارة الخارجية الأميركية بالجبري في توبيخ نادر للسعودية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع "ميدل إيست آي" الأسبوع الماضي: "سعد الجبري كان شريكاً مهماً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. ساعد عمل سعد مع الولايات المتحدة في إنقاذ أرواح الأميركيين والسعوديين".