• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
مقالات مترجمة

هآرتس: "إسرائيل" تتعلم التسليم باحتمالية المحادثات النووية الأميركية – الإيرانية


ذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، أنه على الرغم من خطاب نتنياهو المتشدد، فإن "إسرائيل" تتعلم التسليم باحتمالية المحادثات النووية الأميركية - الإيرانية. في ما نص المقال المنقول إلى العربية:

على الرغم من القلق من تقدّم صناعة السلاح الإيرانية والمساعدات الإيرانية للمنظمات في المنطقة، فإن "إسرائيل" لا تسعى إلى ربط هذه القضايا بقضية البرنامج النووي الإيراني. في وقت ما قريباً، من المرجح أن تستأنف الولايات المتحدة المفاوضات مع إيران حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. في "إسرائيل" والغرب دار نقاش حول ما إذا كان ينبغي، في إطار الاتفاق الجديد، بذل محاولة لفرض تنازلات على إيران بشأن هاتين المسألتين الأخريين.

لكن تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمسؤولين الإسرائيليين المشاركين في الحوار مع إدارة بايدن كانت أن هذه القضايا يجب أن تبقى منفصلة، وأن "إسرائيل" توصي بأن تركز المحادثات الأوّلية مع إيران على القضية النووية فقط.

في الوقت نفسه، ستعمل "إسرائيل" على إقناع الأميركيين والدول الأوروبية بالضغط على نظام طهران في المسألتين الأخريين. من الواضح أن نتنياهو يشعر أن ربط القضايا الثلاث ببعضها البعض في المفاوضات سينتقص من قدرة الولايات المتحدة على المساومة، ومن قدرتها على انتزاع تنازلات كافية من إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

رغم التصريحات المتشددة لنتنياهو ومسؤولين كبار آخرين عندما تولى جو بايدن منصبه في كانون الثاني/يناير، تتجه القدس تدريجياً للتسليم بأن المفاوضات ستُستأنف، وأنه سيكون من المفيد محاولة التأثير عليها بدلاً من التعامل معها بمقاطعات وكلامٍ طنّان.

قضيتا الأسلحة الإيرانية والمساعدات التي تقدمها إلى حزب الله تقعان في قلب الزيارة المشتركة التي قام بها هذا الأسبوع الرئيس رؤوفين ريفلين ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى ثلاث دول في أوروبا الغربية.

ريفلين، الذي تنتهي ولايته في تموز/يوليو، خطط للقيام بجولة وداع للقاء نظرائه في ألمانيا والنمسا وفرنسا. وطلب من كوخافي الانضمام إليه حتى يتمكن من إعطاء الرؤساء الأوروبيين والقادة العسكريين في بلدانهم لمحة عامة عن التطورات الاستراتيجية في المنطقة. موضوع آخر للمناقشة هو برنامج إيران النووي ومعارضة "إسرائيل" للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لفتح تحقيق في جرائم الحرب المزعومة في الأراضي الفلسطينية.