• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

"والا نيوز": محادثات النووي بين "إسرائيل" والولايات المتحدة من وراء كواليس


موقع "والا نيوز" االصهيوني يتحدث عن اكتشاف "إسرائيل" والولايات المتحدة صورة استخبارية شبه متطابقة في الجولة الأولى من المحادثات الاستراتيجية في الموضوع النووي لإيران. فيما يلي نص المقال المنقول إلى العربية:

ننشر بعض تفاصيل المحادثات عبر مسؤولين إسرائيليين مطّلعين على فحواها. جولة المحادثات التي بدأت في يوم الخميس الماضي، وضع المسؤولون من الطرفين على الطاولة كل المعلومات الاستخبارية التي يملكونها عن البرنامج النووي لطهران.

المحادثات الاستراتيجية بين القدس وواشنطن استؤنفت على خلفية محاولات إدارة بايدن العودة إلى حوار مع إيران في موضوع الاتفاق النووي. الهدف كان استيضاح ماهية الخلافات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة في الموضوع والبدء بتنسيق مواقف. في الجانب الإسرائيلي، الهدف الأول كان التوصل إلى تساوق مع الأميركيين حول الصورة الاستخبارية للنووي الإيراني.

جولة المحادثات الأولى عُقدت في 11/03/2021، وقاد الفريق الأميركي مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان، والفريق الإسرائيلي قاده مستشار الأمن القومي مئير بن شابات. بسبب قيود كورونا. اللقاء تم عبر محادثة فيديو مؤمّنة.

مسؤولون من الـCIA، مجلس الأمن القومي، وزارة الخارجية، البنتاغون وجهات إضافية، شاركوا من الجانب الأميركي. من الجانب الإسرائيلي شارك ممثلون من الموساد، شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، وزارة الخارجية، وزارة الأمن، هيئة الأمن القومي ولجنة الطاقة النووية.

المنتدى الاستراتيجي في موضوع إيران أُقيم في الأشهر الأولى من ولاية الرئيس، الأميركي الأسبق باراك أوباما. على مدى سنيّه الأولى نفس وجوده كان يُعتبر سرياً للغاية. خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب عمل المنتدى في تنسيق حملة الضغط الأقصى على إيران.

مسؤولون إسرائيليون قالوا لـ"والا" إن المحادثات مع الأميركيين في الأسبوع الماضي كانت جيدة، وإنهم راضون عن المداولات والتنسيق. حسب قولهم، مستشار الأمن القومي، سوليفان، ورجاله، شددوا على أن أحد الأهداف المركزية لإدارة بايدن هو منع إيران من حيازة سلاحٍ نووي على مدى سنواتٍ طويلة.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن سوليفان قال في المحادثات إن الولايات المتحدة ملتزمة بالتعامل بشفافية مع "إسرائيل" في كل ما يتعلق بخطواتها وقرارتها في الموضوع الإيراني، وإنها تتوقع من "إسرائيل" التعامل كذلك بشفافية معها في كل ما يتعلق بالموضوع الإيراني.

وكان هناك توافق واسع بين الفريقين حيال الصورة الاستخبارية في موضوع النووي الإيراني، وحيال الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي، وحيال حقيقة ان مستوى رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووي هو في منحى انحدار.

وأردف المسؤولون الإسرائيليون أن سوليفان وفريقه عرضا تردداتهم حيال استمرار الحوار مع إيران. واعترف الأميركيون بأن الاتصالات مع إيران عالقة في هذه الغضون. أحد المسؤولين قال: "نحن متساوقون من الناحية الاستخبارية. هناك فوارق صغيرة لكن بصورة عامة الأميركيون يرون المعطيات مثلنا. المحادثات كانت جيدة لكنها مجرد بداية العملية. ستكون رحلة في التليفريك".

البيت الأبيض رفض التعليق باستثناء البيان الرسمي الذي صدر في ختام اللقاء وبحسبه "الطرفان أكّدا نيتهما العمل معاً ضد التهديدات في المنطقة واتفقا على مواصلة المشاورات الاستراتيجية".

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن "إسرائيل" تلعب على الوقت وتأمل أن يواصل الإيرانيون رفض المحاولات الأميركية لبدء حوار. وحسب قولهم، كل يوم تبقى فيه العقوبات كما هي ويستمر الضغط، هذا يزيد فرصة أن يرف جفن الإيرانيين أولاً.

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن أحد القرارات في المداولات في الأسبوع الماضي، كان إقامة فريقٍ مشترك خاص بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، يركّز فقط ولا غير على تشارك المعلومات الاستخبارية في الموضوع الإيراني من أجل التأكّد من أن الطرفين يواصلان حيازة الصورة الاستخبارية نفسها.

الجولة الثانية من المحادثات الاستراتيجية بين الطرفين ستُجرى بعد عدة أسابيع وستركّز على الأنشطة التآمرية الإيرانية في الشرق الأوسط وعلى برنامج إيران الصاروخي.