• اخر تحديث : 2024-11-23 11:50
news-details
مقالات مترجمة

بايدن لا يفهم ضرورة العودة السريعة إلى الاتفاق النووي


قام فرانك فان هيبل مسؤول سابق في البیت الأبیض فی مقابلة مع وکالة "مهرنیوز" الإیرانیة بدراسة موقف الولایات المتحدة الأمریکیة إزاء الاتفاق النووي وتکریسها سیاسة الغموض حیال هذا الاتفاق وکذلك التحولات بشأن الحرب علی الیمن، معتبرًا أن الأميركيين والأوروبيين يدركون جيداً أن ترك طهران في وضعٍ غامض فيما يخص الملف النووي، هو الخيار الأفضل لهم لمنع طهران من استخدام كل خياراتها للعودة إلى مرحلة ما قبل الاتفاق النووي کذلك زیادة القدرات الاقتصادیة والنوویة السلمیة لها.

ومن المثير للاهتمام أن هيبل قد اعترف بأن الديمقراطي أوباما، متورط في الجرائم اليمنية؛ حيث قال إنه في عهد ترامب وأوباما، كانت الولايات المتحدة متورطة في جرائم الحرب السعودية ضد الشعب اليمني، لكن هذا لم يعد الحال الان في عهد بايدن.

ترجمة المقابلة كاملةً:

قال فرانك فان هيبل المسؤول السابق في البيت الأبيض في مقابلة مع وکالة "مهر نیوز الإیرانیة" في إشارة إلى السياسات الأمريكية والنهج غير الأخلاقي لبايدن، "إن الرئیس الأمیرکي الجدید ليس لديه فهم واضح لضرورة العودة إلى الاتفاق النووي قبل أن یصبح الوضع أكثر تعقيداً".

وتابع في إشارته إلى التصنيفات المختلفة للعقوبات الأمريكية ضد إيران: " إن إحدى المشكلات هي عنونة أسبابٍ مختلفةٍ للعقوبات الأمريكية المختلفة ضد إيران. وحيث أن رفع بعض العقوبات یتطلب موافقة الكونغرس، فإن هناك خلاف كبير في الكونجرس حول الاتفاق النووي".

جدیر بالذکر أن مجال أبحاث "هیبل" في العلوم والتكنولوجيا  یشمل مجالات مثل التحكم في الأسلحة النووية وعدم الانتشار النووي والطاقة وتوازن التكنولوجيا.

على الرغم من أن هیبل، في قسم من هذه المقابلة، قد حاول التظاهر بأن سياسات بايدن لا تختلف كثيرًا عن سياسات ترامب، لکن في المضمون الرئيسي لتصريحاته، حیث یثیر بعض المخاوف، يؤكد علی أن الولايات المتحدة تواصل اتباع ذات السياسات والمسارات السابقة فیما یخص موضوع إیران؛ مع الفارق بأن بایدن یرید أن یجعل عملیة عودة الولایات المتحدة الی الاتفاق النووي استنزافیة وفي نفس الوقت یمنع إیران عن القیام برد فعلٍ حاسم. بمعنی آخر ترغب الإدارة الجدیدة الأمیرکیة من خلال تقدیم وعود سیاسیة والتظاهر بالعودة إلی المفاوضات، إلی منع إیران من أي رد فعل وعلی الاقل البقاء لفترة من التظاهر بهذين العنوانین، حتی تمنع ایران من الرجوع الی مرحلة ما قبل الاتفاق النووي وکذلك زیادة القدرات الاقتصادیة والنوویة السلمیة لها.

هذا في الوقت الذي يدرك فيه الأميركيون والأوروبيون جيداً أن ترك طهران في وضع غامض فيما يخص الملف النووي، هو الخيار الأفضل لهم حتى لا تستخدم طهران كل خياراتها للعودة إلى مرحلة ما قبل الاتفاق النووي، حسب هيبل.

وأضاف المسؤول السابق للبیت الأبیض: أن هناك أيضًا تحليل بهذا المضمون بأن بقاء الأوروبیین في الاتفاق النووي على الرغم من الانسحاب الأمريكي منه، کان سبباً لتقسيم الأدوار بين أوروبا والولايات المتحدة، بطريقة يستطيع الأوروبيون الذین یزعمون البقاء والحفاظ على الاتفاق النووي، من منع ظهور فرص جديدة لإيران وإدارتها للأزمات أثناء العقوبات، حیث أن هذا الحدث يمكن أن يرفع بشكل دائم أداة العقوبات للضغط السياسي على إيران. وتابع المسؤول، يجب القول إن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة استخدمت التهديد بالعقوبات كفرصة لزیادة قدراتها وإدارة قدراتها الداخلية للاستقامة وتحقيق الاکتفاء الذاتي.

جدیر بالذکر أن النقطة المهمة في هذا الحديث هي أن هيبل، في إشارة إلى قضية الحرب اليمنية، ادعی أن هناك فرق كبير بين إدارتي بايدن وترامب فيما يتعلق باليمن. وقال إنه في عهد ترامب وأوباما، كانت الولايات المتحدة متورطة في جرائم الحرب السعودية ضد الشعب اليمني، لكن هذا لم يعد الحال الان في عهد بايدن. ومن المثير للاهتمام أن هيبل قد اعترف بأن الديمقراطي أوباما، متورط في الجرائم اليمنية.

فيما يتعلق بعودة "ريتشارد نيفو "إلى إدارة بايدن باعتباره مهندس العقوبات الأمريكية ضد إيران، يعتقد المسؤول السابق للبیت الأبیض أن ترتيب ورفع العقوبات الأمريكية يتطلب خبرة، وأن مهمة نيفو ستكون في هذا المجال.

وقال هيبل عن الأضرار والمعاناة التي فرضتها العقوبات على الشعب الإیراني: "أوافق على أن العقوبات علی البلاد بأسرها تلحق المزيد من الضرر على الشعب وأعتقد أيضًا أن العقوبات الأميركية التي منعت إيران من الوصول إلى الأدوية والإمدادات الحيوية الأخرى غير أخلاقية للغاية.

وأضاف أنه "ما زلت أعتقد أن بايدن ينوي العودة إلی الاتفاق النووي، لكنه يفعل ذلك فی إطار  عملیة لیس سریعة"، في إشارة إلى تأخر بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي على الرغم من وعوده السابقة.

 وقال المسؤول "في تقدیري، لم يفهم بايدن بشكل صحيح الحاجة إلى العودة إلى الاتفاق النووي بسرعة ولا يعرف أنه يجب أن يعود إلى الإتفاق بالسرعة قبل أن يصبح الوضع أكثر تعقيدًا".

أضاف هيبل: "البعض منا، يود أن  یتصرف بايدن بدائرة أوسع فیما یخص قضية الإفشاء العلني لاغتيال جمال خاشقجي بأوامر من محمد بن سلمان و یفرض عقوبات علی منفذي الجریمة".

وقال إنه لا أحد يريد حربًا بين إيران والسعودية، مضيفًا أنه في النزاعات الإقليمية بين إيران والسعودية، يجب على الولايات المتحدة ألا تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية ويجب أن تعزز علاقاتها من خلال خلق نوع من التوازن.