صحيفة "ازفيستيا" الروسية تقول إن مسار نتنياهو نحو تشكيل الائتلاف الحاكم لا يزال طويلاً، وتشدد على أن النتيجة النهائية لم تحسم بعد، وفيما يلي النص المترجم:
إن "حزب الليكود فاز بأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية في "إسرائيل"، وفقا لاستطلاعات الرأي. لكن الأرقام النهائية لن تعرف إلا بحلول نهاية الأسبوع، فقد أدلى 15 ٪ من السكان بأصواتهم عن طريق البريد، ولم يتم بعد حساب أصواتهم".
ووفقاً لخبراء استطلعتهم "إزفستيا"، كتبت أن "المفارقة الرئيسية هي ما إذا كان رئيس الوزراء الحالي سيستطيع الحصول على 61 من أصل 120 مقعداً في الكنيست وتشكيل ائتلاف حاكم. وإن لم يجمع الليكود والمعسكر اليميني العدد اللازم من المقاعد، فسيتعين عليهما التفاوض مع المعارضة، وسيضطر نتنياهو مرة أخرى إلى تقديم تنازلات وتوزيع المناصب الوزارية".
وأضافت الصحيفة أن "نتنياهو نفسه وعد قبل أسبوع بعدم إيصال الأمور إلى انتخابات خامسة، لكن الخبراء يعتقدون أنه من السابق لأوانه استبعاد مثل هذه الاحتمال. وقد أثبتت جولات التصويت الثلاث السابقة ذلك بالفعل".
وعن رهانات نتنياهو الخارجية تقول "ازفيستيا": "إذا كانت حملات نتنياهو الثلاث الماضية ركزت على صداقته مع الرئيسين الأميركي والروسي، فقد تخلى رئيس الوزراء هذا العام عن هذا النهج، على الأقل لم تكن هناك زيارات استعراضية إلى واشنطن قبل الانتخابات مباشرة، كما كان في شباط/فبراير عام 2020".
وتابعت الصحيفة قولها: "وفي أجندة السياسة الخارجية، بدلاً من الولايات المتحدة وروسيا، كانت هناك دول عربية في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر من العام الماضي، أقامت "إسرائيل" علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان". وبحسب "ازفيستيا" فإن هذه الخطوة كان لها بشكل عام تأثير إيجابي على تصنيف مؤشر شعبية نتنياهو.
ونقلت "ازفيستيا" عن المحلل السياسي الإسرائيلي مارك نوفيكوف قوله: "لعبت "الاتفاقيات الإبراهيمية" دوراً في رفع تصنيف الليكود ونتنياهو شخصياً، لكن كل هذا يتضاءل على خلفية أزمة كورونا. إنها سيف ذو حدين، لكنها شكلّت لنتنياهو انتصارا أكثر من كونها خسارة. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أنه قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات في "إسرائيل"، تم رفع جميع القيود، وكذلك بفضل حملة التطعيم الناجحة".
لكن الصحيفة الروسية ترى أن الناخبين أكثر قلقاً بشأن الاقتصاد وليس من الوباء، وبحسب نوفيكوف: "بلغ معدل البطالة في "إسرائيل" وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء في البلاد، 18.4 ٪ في كانون الثاني/يناير 2021، بالرغم من أنه في كانون الأول/ديسمبر عام 2020 كان 13.2٪.، وفي 22 آذار/مارس الجاري، ونشر المكتب تقريراً لشهر شباط/فبراير، والذي أفاد بأن البطالة انخفضت إلى 16.7٪. وهذا اتجاه إيجابي للانتعاش الاقتصادي المبكر، ويصب في رصيد حسنات نتنياهو".