كتب إيلي دان في موقع "كيكار هاشابات" الصهيوني مقالاً يوضح فيه ملابسات وعلاقة "إسرائيل" بمحاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن، وهذه ترجمته:
نشر، أمس الأحد، موقع إخباري أردني أن عميلاً إسرائيلياً للموساد اقترح لجوءاً لعائلة الأمير الأردني حمزة المشبوه بالانقلاب.
الخبر، الذي مُحي عن الموقع، رفع منسوب التوتر لأنه ألمح بحسب الظاهر إلى أن "إسرائيل" لها صلة أو مصلحة في انقلاب كهذا.
في هذه الأثناء، تبيّن أنه تم بالفعل تقديم مقترح كهذا لعائلة الأمير، لكن بحسب زعم المُقترِح – إسرائيلي اسمه روعي شابوشنيك – ليس له ولم تكن له أي علاقة بالموساد، والأمر يتعلق بمقترح على أساس "معرفة وصداقة شخصية" مع الأمير.
في المقابل، أصدرت السعودية بيان دعمٍ لعبد الله ملك الأردن، واقترحت مساعدته. لكن في حديثٍ مع "كيكار هاشابات"، يزعم محلل الشؤون العسكرية، يسرائيل كتسوبر، أن السعودية والإمارات لهما علاقة بمحاولة الانقلاب التي ماتت في مهدها.
وحسب قوله، فإن محاولة الانقلاب بدأت في أعقاب نزاع طلاق قبيح في العائلة المالكة الأردنية، الذي تسبب بعودة إحدى نساء العائلة المالكة، وهي من إحدى دول الخليج، إلى بلدها، ما أثار غضباً تجاه ملك الأردن وأدّى إلى تخطيط الانقلاب، والذي كما قلنا بُتر قبل أن يبدأ.
في "إسرائيل" ينظرون بقلق إلى ما يجري في مملكة الأردن صاحبة أطول وأهدأ حدود مع "إسرائيل". المصلحة الإسرائيلية هي استمرار الهدوء على الأقل على الحدود الأردنية. بهدف مساعدة المملكة في الحفاظ على حدودها، المملكة تحصل على دعمٍ من "إسرائيل" بطرقٍ مختلفة، بما في ذلك الدعم العسكري أيضاً.
مع هذا، المملكة تسيطر على غالبية فلسطينية لا تتعاطف مع العائلة المالكة البدوية التي أصلها من السعودية وليس من الأردن غير الهادئ في هذه الأيام والذي يواجه أزمة اقتصادية تفاقمت بعد أزمة كورونا وحشود اللاجئين من سوريا، وغضب جماهيري متزايد تجاه الملك، ومن الممكن أيضاً أن يكون لذلك تأثير على التوتر السائد في العائلة المالكة.
كما نذكر، عشية الانتخابات في "إسرائيل"، وقعت حادثة دبلوماسية عندما رفض الأردنيون السماح لطائرة رئيس الحكومة نتنياهو بالمرور في أجواء الأردن في طريقه إلى الإمارات، ما أدّى إلى إلغاء زيارته.