• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

مسؤولون صهاينة يكشفون كواليس العلاقة مع السعودية


رأت الكاتبة الصهيونية هوديا كرويش حزوني، في مقال نشرته صحيفة "مكور ريشون" الصهيونية إن "تغيير الإدارة الأميركية في واشنطن أعاق الإعلان عن العلاقات مع السعودية على الرغم من هذا التحالف السري بين الرياض وتل أبيب، ويعتمد بشكل أساسي ضد العدو الإيراني المشترك، يثير جدلًا عميقًا على رأس الحكومة في الرياض". ومما جاء في مقالها:

لا توجد علاقات رسمية بين إسرائيل والسعودية، لكن السنوات الأخيرة شهدت لقاءات بين مسؤوليهما على مختلف المستويات، وكان آخرها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عندما زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مدينة نيوم سرًا برفقة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والتقيا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحضور رئيس الموساد يوسي كوهين.

إن الهدف الإقليمي الشامل المشترك الذي يقرّب إسرائيل والسعودية هو محاربة البرنامج النووي الإيراني والأسلحة التي ترسلها إيران في المنطقة، وتعاني السعودية جنوبًا من هجمات الحوثيين في اليمن، كما تواجه إسرائيل حزب الله وحماس والميليشيات الإيرانية في سوريا.

يقول مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن اجتماعات منتظمة تُعقد بين إسرائيليين وسعوديين حول قضايا مختلفة، ليس فقط في القضايا الأمنية، حتى إن نتنياهو أعلن في العديد من مقابلاته الأخيرة قبل انتخابات الكنيست أن أربع دول أخرى في طريقها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل من دون الخوض في التفاصيل، لكن من المفترض أن تشمل هذه القائمة السعودية أيضًا.

وعلى الرغم من أن نتنياهو فشل في تنسيق زيارة إلى دول الخليج قبل الانتخابات كما كان يأمل، فقد كرر في المقابلات نفسها وعده بأنه ستشاهد قريبًا الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والسعودية للحجاج المسلمين إلى مكة المكرمة.

قال الوزير السابق عضو الكنيست أيوب قرا إنه "يعمل في ملف العلاقات مع السعودية منذ سنوات، وإن تطبيع علاقاتهما قد يحدث في القريب العاجل، وأتابع كل تطور مع الخليج منذ العام 2010، اقترب مني عرب إسرائيل بخصوص مسألة الحج، لأنه من الصعب والمتعب الذهاب إلى الأردن بالحافلة، ومن هناك للسعودية، إنها رحلة شاقة تستغرق 24 ساعة، بدلاً من رحلة تستغرق ساعتين فقط".

وكشف أنه "قبل أزمة كورونا يسافر ستة آلاف من عرب إسرائيل كل عام إلى موسم الحج في مكة، وقبل توقيع اتفاقيات أبراهام التطبيعية، أوشكنا على توقيع اتفاق مع السعودية التي وافقت على مسألة الرحلات الجوية إلى مكة".

وفي أيلول\سبتمبر عندما كان نتنياهو في واشنطن لمناسبة توقيع اتفاقيات التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، قدّر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن اتفاقًا مع السعودية كان ممكنًا حتى قبل الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني \نوفمبر، وفي اليوم السابق للحفل في بداية الاجتماع مع نتنياهو قال الرئيس دونالد ترامب للصحفيين إنه تحدث مع الملك سلمان وابنه ولي العهد، وإن محادثة جيدة جرت بينهما.

 هذا التقييم المتفائل الذي شاركت فيه تل أبيب وواشنطن لم يتحقق بعد، والحدث الوحيد المرئي حتى الآن هو موافقة السعودية على مرور الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الخليج فوق أراضيها، ما يقلل بشكل كبير من مسافة الطيران بين إسرائيل والإمارات، وهذا ليس بالأمر الهين حقًا، لأن أول رحلة مباشرة من السعودية لإسرائيل كانت على متن طائرة ترامب، خلال زيارته للشرق الأوسط في أيامه الأولى من ولايته.

وأوضح أنه "في شهر كانون الأول \ديسمبر الماضي شهدت المنامة عاصمة البحرين مؤتمرًا نظمه معهد الأبحاث البريطاني IISS، بحضور الأمير السعودي تركي الفيصل، والسفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، ورئيس المخابرات السعودية، ووزير الخارجية غابي أشكنازي ووزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، فيما شارك نتنياهو في المؤتمر عبر تقنية الزووم.

يقول وكيل وزارة الخارجية الأسبق والسفير في الأمم المتحدة، ورئيس مركز القدس للشؤون العامة دوري غولد إن "السعودية تتعلم تجربة إسرائيل بمواجهة حزب الله على حدودها الشمالية في ما يتعلق بتعاملاتها مع الحوثيين على حدودها الجنوبية، لكن هناك خلافات سعودية حول العلاقة مع إسرائيل، وربما أراد المقربون من الملك أن تخرج السعودية بتصريحات أكثر صرامة ضد توجهات ولي عهده بالنسبة للعلاقة مع إسرائيل... 

وفي العام 2015 عُقدت لقاءات مع الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي، أحدها في واشنطن، وفي العام 2016  وصل لإسرائيل مع أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، مع أن علاقتنا بدأت في 2013، التقينا برفقتي الجنرال شمعون شابيرا السكرتير العسكري لنتنياهو، والجنرال جاك نيريا مستشار إسحاق رابين في روما ثماني مرات، وتحدث مع السعوديين باللغة العربية، واليوم لدي القليل من الرسائل الإلكترونية المتبادلة معه... إن مجال الطاقة ساحة محتملة للتعاون المستقبلي بين إسرائيل والسعودية، ويجب أن يستعدوا لعصر جديد، حيث لن يلعب النفط دورًا عالميًا رئيسيًا كما فعل، ويمكنهم الاستفادة من إسرائيل".