• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
مقالات مترجمة

"الفايننشال تايمز": قد يكون بنيامين نتنياهو في نهاية الطريق


نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، مقالا بعنوان "قد يكون بنيامين نتنياهو في نهاية الطريق".

وتقول الصحيفة في مقدمة المقال، إن إسرائيل "عالقة في مأزق سياسي"، لكن رغم ذلك، "لا يوجد أحد في الطيف السياسي الإسرائيلي المجزأ يحظى بالدعم القوي الذي يحظى به نتنياهو".

وتضيف "تنظر إسرائيل الآن إلى حكومة أقلية غير عملية توصف بأنها حكومة وحدة، تبدو أشبه بإدارة تصريف أعمال بدون أجندة حقيقية، والتي يمكن أن تمكن حتى من عودة نتنياهو".

وتشير الصحيفة إلى الرئيس الجديد المكلف بتشكيل حكومة، يائير لابيد، الذي "يقترح حكومة تمتد من اليسار إلى أقصى اليمين، ليتم التصويت عليها بأغلبية بسيطة من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضوا، ولكن فقط إذا امتنع حزب إسلامي يدعمه عرب إسرائيل".

إلا أن الصحيفة تعتبر أنه إذا ما نجح لابيد في تأليف حكومة، فمن المحتمل أن تكون "هذه حكومة ضعيفة غير قادرة على تمرير أي شيء سوى الأمور الأساسية".

وتبرر الصحيفة رأيها قائلة "هذا التحالف المفترض سيكون كتلة متهالكة من الحلفاء والوزراء السابقين الذين خانهم نتنياهو، متحدين فقط في كرههم لزعيم ماكر لما يمكن أن يكون معارضة متماسكة نسبيا".

وتلفت الصحيفة إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، اقترح لابيد أن يأخذ نفتالي بينيت، القومي اليميني، دوره الأول كرئيس للوزراء في رئاسة الوزراء الدورية. بصرف النظر عن آرائه المتطرفة، في وقت فاز فيه حزبه "يمينا" بسبعة مقاعد فقط في مارس/آذار".

من جهته، قال نتنياهو إن "الكل يعلم أن (بينيت) يريد تشكيل حكومة يسارية خطيرة".

وتعلّق "الأهم من ذلك، أن نتنياهو يدق في عش الدبابير لليمين الوحدوي الإسرائيلي، مدعيا أن بينيت خائن".

وتردف "إنه يحاول إبعاد نواب المعارضين. لقد نجح في هذا أحيانا في الماضي، ولا يتطلب الأمر سوى انشقاق واحد أو اثنين حتى تتغير الحسابات. العمل ضده هو اضطراب في حزبه، الليكود. ومع ذلك، فإن عناصر حزب بينيت يريدون نسخة مختلفة من فكرة التناوب على رئاسة الوزراء: مع نتنياهو ولكن في البداية يتولى بينيت. ومع ذلك، فإن ذلك يحتاج إلى نوع من الثقة التي لا يولدها رئيس الوزراء الحالي".

وتخلص الصحيفة إلى أنه "إذا كان لابيد وبينيت جادين في إيجاد بديل لنتنياهو فعليهما التحرك بسرعة. الليكود يخطط بالفعل لمظاهرات أمام منازلهم، ويحشد اليمين الديني، ويبدأ حروب الإشاعات الشرسة".

"ومع ذلك، إذا انهار نتنياهو فسوف ينتظر في الكواليس، وسيخضع الإسرائيليين لانتخابات أخرى، مصممة لإثبات أنهم لا يستطيعون العيش بدونه. إنهم يستحقون أفضل".