إذا كانت إسرائيل تركّز على الدفاع، يمكن للمرء أن يتحدث عن النجاح في هذه الحرب. لكن اختيار الهجوم هو فشل استراتيجي.

الاستراتيجية الصحيحة، برأيي، ستكون التركيز فقط على تحسين دفاعنا وتجنّب الهجمات. على القادة الإسرائيليين أن يشرحوا لمواطنيهم أن إسرائيل ليست مستعدة لقتل النساء والأطفال وكبار السن، وهذا هو بالضبط ما سيحدث إذا هاجمنا. بدلاً من ذلك، يجب على إسرائيل أن تعمل في المجال السياسي والدبلوماسي لدفع حماس إلى وقف إطلاق النار. على أي حال سيطلقون صواريخ أقل إذا لم تهاجم إسرائيل.

خطوة من هذا القبيل يجب أن تكون مصحوبة بحملة محلية وعالمية، وسيكون نتنياهو المتحدث الرسمي الأنسب لها. مثل هذه الحملة ستثير الكثير من الإعجاب بإسرائيل في العالم والاعتزاز بين مواطني إسرائيل الفلسطينيين وبين الفلسطينيين في المناطق (الفلسطينية المحتلة – الضفة).

مثل هذه الخطوة ستمنع حدوث شرخٍ بين إسرائيل والغالبية العظمى من اليهود الأميركيين، وتقود الرئيس الأميركي والحزب الديمقراطي إلى جانبنا. لن تكون إسرائيل بعد الآن موضع خلاف بين الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الكونغرس. كما ستُحرج هذه الخطوة حماس وقد تحفّزها على التحدث إلينا والتوصل إلى تسوية.

يجب أن ندرك أن هذه الحرب هي فشل لنتنياهو وغانتس وكوخافي. دعونا نأمل في أن يتم شغل منصبي رئيس الوزراء ووزير الأمن من قبل أناس لديهم استراتيجية مختلفة.