صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية تتحدث عن الضغط الجماهيري لعدم إقامة حكومة التغيير، وتشير إلى أن جزءاً من التظاهرات ينظّمها الليكود ويؤمن النقل. فيما يلي المقال المترجم كاملاً:
التحريض الشديد ضد أعضاء حكومة التغيير، والذي تجلّى من بين جملة أمور في تظاهرات ضد أعضائها – وبعضها على الأقل نظّمها الليكود – أدّى منذ الإعلان عن إقامتها إلى سلسلة من تعبيرات الكراهية القبيحة والخطيرة، بما في ذلك حرق صورة رئيس الحكومة العتيد نفتالي بينيت، وتهديد حياة أولاد رئيس (حزب) "تيكفا حداشا" (أمل جديد) غدعون ساعر، ونشر بيانات نعي مزيفة عليها اسم عضو الكنيست من (حركة) "ميرتس" تمار زاندبرغ.
وكل هذا إلى جانب ضغطٍ لا يتوقف على أعضاء الحكومة العتيدة، وعلى رأسهم أعضاء الكنيست عن (حزب) "يمينا"، لعدم التصويت لصالح إقامة الحكومة. في كتلة التغيير يبذلون جهوداً للحفاظ على دعم كل أعضاء الكنيست، ويخشون في الأساس مما يبدو في نظر الطرف الثاني، بأن كل الوسائل مشروعة في الطريق إلى إحباط الحكومة.
في كتلة التغيير يطمحون لأن يصوّت الكنيست قريباً على إقامة الحكومة، لكن في المقابل يقف رؤساء كتلة اليمين – الحريديم، الذين بدأوا بحملة كل شيء بهدف منع هذا.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جمع أمس رؤساء الأحزاب الداعمة له بهدف تنسيق المواقف في الصراع ضد حكومة التغيير، وتقرر في الليكود إجراء تظاهرات في الأيام القريبة ضد أعضاء الكنيست من (حزب) "يمينا"، من أجل ممارسة ضغطٍ عليهم.
كما كان الليكود قد دعا في يوم الأربعاء نشطاء وأعضاء الكنيست عن الحزب بالوصول إلى كفار هامكابية عندما كانت تُجرى المفاوضات الائتلافية والتظاهر – وفي إحدى التظاهرات هناك أُحرقت صورة بينيت.
أيضًا بسبب ذلك، أعلن الشاباك انه قرر تامين حماية بينيت بواسطة وحدة حماية الشخصيات. بالإضافة إلى نشر بيانات نعي مفبركة عن وفاة زاندبرغ، وساعر تلقّى أيضاً تهديدًا لحياة أولاده على الشبكات الاجتماعية.
مصدر في الليكود أوضح الخطة: "نيّتنا هي ممارسة ضغطٍ جماهيري على أعضاء كنيست يميناً كي يعارضوا حكومة يسار بمشاركة القائمة المشتركة".
كذلك نتنياهو عمل على الشبكات الاجتماعية ضد رئيس "يمينا": "بينيت باع النقب للقائمة العربية الموحدة"، زعم نتنياهو كجزءٍ من الزعم بأن "يمينا" وافق على إلغاء كامينيتس، وهذا ما تم نفيه. في حملة إضافية زعم الليكود ان حكومة بينيت ستُخلي مستوطنات، وقيل: "هذا هو الوقت لأن يعارض أعضاء الكنيست الذين انتُخبوا بأصوات اليمين حكومة اليسار الخطيرة هذه".
من كان أمس في بؤرة الضغط هو عضو الكنيست نير أورباخ من "يمينا"، الذي اعتُبر في كتلة اليمين – الحريديم انه يمكن ان يصوّت ضد حكومة التغيير.
نتنياهو نفسه حاول أن يحصّل أورباخ هاتفيًا، لكن الأخير اختار عدم الرد. من بحث عن إشارة على ان أورباخ يمكن ان يفعل مثلما يريد نتنياهو وشركاءه فقد حصل عليها أمس عندما تراجع أورباخ عن خطوة عقد الكنيست بكامل هيأتها من أجل استبدال رئيس الكنيست ياريف ليفين بميكي ليفي من "يش عتيد" (هناك مستقبل). بعد إزالة أورباخ توقيعه، لم يكن لذلك غالبية 61 عضو كنيست – والتجنّد السريع من أعضاء القائمة المشتركة لدعم الخطوة وضع معضلة إضافية امام أعضاء حكومة التغيير التي تتشكل، حيث أن الاعتماد عليهم يمكن أن يؤدي إلى خلافاتٍ داخلية إضافية، وربما حتى انسحابات.
في المقابل، بُذلت محاولة سريعة للتهدئة: رؤساء كتلة التغيير أوضحوا انهم سيؤجّلون خطوة استبدال ليفين إلى يوم أداء القسم في الكنيست، وأورباخ – الذي اجتمع ببينيت – غرّد على تويتر: "انضممت إلى "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت مع نظرة بعيدة المدى لصالح "إسرائيل". سأفعل كل شيء كي ينجح هذا".
هذا البيان لم يقنع المتظاهرين الذين وصلوا إلى خارج منزل أورباخ في بيتاح تيكفا، ولا الذين حضروا للتظاهر أمام منزل آيليت شاكيد في تل أبيب – وهي تظاهرات غالبية الذين يشاركون فيها – مثلما دلّت الرسائل على مجموعة أنصار نتنياهو على الواتس أب – وصلوا إليها في نقلٍ نظّمه الليكود.