نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية مقالا بعنوان: "جو بايدن حشد الحلفاء لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين".
يقول المقال إن بايدن سيستخدم قمة مجموعة السبع- جي 7 - هذا الأسبوع لتشجيع الحلفاء على الانضمام إلى واشنطن في اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه بكين، حيث توج الرئيس الأمريكي سلسلة من الإجراءات الجديدة بأمر تنفيذي لتعزيز التدقيق في البرامج والتطبيقات الصينية.
ويؤكد المقال أن تصعيد الضغط يمهد الطريق للقمة التي تستضيفها المملكة المتحدة، والتي يأمل بايدن أن يقنع خلالها نظراءه بتوبيخ الصين على اضطهادها للإويغور المسلمين في شينجيانغ، وحملتها على الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، وإكراهها الاقتصادي للدول مثل أستراليا، ونشاطها العسكري العدواني في بحر الصين الجنوبي والشرقي.
فقد خلص البنتاغون إلى أن بكين أصبحت واحدة من أخطر "التهديدات السريعة"، ما دفع مجلس الشيوخ لإقرار مشروع قانون يوفر 250 مليار دولار لمساعدة الولايات المتحدة في الحفاظ على ميزة تنافسية على الصين في التقنيات الهامة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية.
كما اتخذ بايدن أيضا خطوات لتقليل اعتماد سلاسل التوريد الأمريكية على الصين، وجدد الأسبوع الماضي أمر دونالد ترامب بمنع الأمريكيين من الاستثمار في 59 شركة صينية، بما في ذلك التعاون الدولي لتصنيع أشباه الموصلات، وأكبر شركة صينية لتصنيع الرقائق.
يوضح المقال أن الاتحاد الأوروبي يشاطر الكثير من مخاوف الولايات المتحدة بشأن الصين، لكنه أقل حرصا على أن يكون جزءا من تحالف علني مناهض لبكين.
لكن المقال يوضح أن هناك قلق مستمر، يشمل أوروبا، من أن الولايات المتحدة تبالغ في المواجهة مع الصين، وأنها تطلب حقا من الدول الاختيار بينها وبين الصين على الرغم من أن الأمريكيين يقولون إنهم لا يفعلون ذلك.