نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا لمراسلها للشؤون الصينية فنسنت ني، بعنوان: "غضب متوقع في الصين بعد اعتبارها تهديدا للغرب".
ويقول الكاتب "عندما تأس حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل/نيسان 1949، كانت مهمته هي موازنة جيوش الاتحاد السوفيتي التي كانت متمركزة في وسط وشرق أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية".
ويضيف "بعد أن وصفه إيمانويل ماكرون، بأنه "ميت دماغيا" في عام 2019، قال بعض المحللين إن الحلف سيتعين عليه البحث عن مهمة موحدة جديدة للحفاظ على ارتباطه بالعصر الجديد لمنافسة القوة العظمى بين الولايات المتحدة والصين".
لذلك ليس من المفاجئ أن التحالف العسكري الذي يركز على روسيا تقليديا قد أكد، لأول مرة، أنه يحتاج إلى التعامل مع قوة بكين المتنامية خلال قمة هذا الأسبوع في بروكسل، واصفا ذلك بأنه تحد منهجي"، بحسب المقال.
ويشرح الكاتب: "في العلن، بكين غاضبة بالفعل. واتهمت مجموعة السبع بنشر الأكاذيب والشائعات والاتهامات التي لا أساس لها".
ويردف "ظاهريا، يعد محور الناتو تجاه الصين مثالا آخر على خطاب المواجهة بين الصين والغرب. لكن المحللين الصينيين يتابعون منذ فترة طويلة تحركات الناتو في آسيا ويشككون في نيته النهائية في المنطقة. ففي عام 2013، على سبيل المثال، قام الأمين العام في ذلك الوقت، أندرس فوغ راسموسن، بزيارته الأولى إلى سيول لتكثيف شراكته مع كوريا الجنوبية. وفي عام 2019، حث وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، التحالف على التكيف مع المنافسة الاستراتيجية الصينية، مما يجعل قلق الناتو بشأن الصين أكثر وضوحا".
ويذكر الكاتب أن وثيقة تسمى الناتو 2030، "تعكس التحدي المتصور من الصين"، إذ "لاحظ كبار الخبراء أن الناتو يكرس المزيد من الوقت والموارد السياسية والعمل للتحديات الأمنية التي تطرحها الصين".
ويرى الكاتب أن "الفجوة بين الصين والديمقراطيات الغربية تتزايد. فحسب مفردات بكين، تحاول الولايات المتحدة مع حلفائها تقويض مصالح الصين الأساسية. ومن وجهة نظر الناتو، تبدو قيمه على أنها غير متوافقة بشكل أساسي مع قيم الصين".