يمكن القول إن التأثير الذي تحدثه الرسائل الإعلامية المصطنعة في الجمهور لا يمكن تفسيره بتأثير العامل الواحد، وإنما يتم عبر عملية معقدة من العلاقات والعوامل والمؤثرات المتداخلة، وعبر خطوات واستراتيجيات في التخطيط والاعداد والتنفيذ. بعض الرسائل يتم توظيفها للتأثير المرحلي، وأخرى يتم استثمارها بالاستفادة من الأحداث الجارية واستثمارها لخدمة رسائل طويلة المدى لا يُراد منها تأثيرًا آنيًا إنما تغير جذري في عقلية الجماهير وهي تحتاج إما إلى أزمة يتم استغلالها على مبدأ "عقيدة الصدمة"، وإما إلى التدرج الفكري لتأخذ مداها في التحول دون أن يتم إدراك ما تخفيه من مصالح وأطماع وما تستند إليه من تزييف للواقع. وهو الأمر الذي عملت عليه وسائل الإعلام العربية والغربية المناهضة للثورة الإسلامية في إيران في استحقاق الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لشيطنة النظام الإيراني والتقليل من قيمته في عين الشرائح المختلفة على المدى الطويل، وللضغط على الإيرانيين للعزوف عن الإدلاء بأصواتهم ومقاطعة الانتخابات في المدى القريب. ما هي أهم الرسائل وكيف عملت في مجالات الاستراتيجيات الإقناعية؟ في هذا التحليل الإعلامي.
للاطلاع يمكن الضغط على الرابط