نشرت مجلة "ذا نيويوركر" الأميركية عدداً خاصاً بعنوان "مستقبل الديمقراطية" بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي. وقالت المجلة في التقديم للعدد إن ديمقراطيتنا في أزمة، والعديد من مؤسسات حكومتنا معطلة وتزداد سوءاً.
وأضافت: لقد أنتج نظامنا الانتخابي، في جيل واحد، رئيسين حصلا على أصوات أقل من أصوات خصميهما. أدى تغيّر المشهد الإعلامي، بمساعدة جهات خبيثة في الداخل والخارج، إلى فقدان سيطرتنا الجماعية على الواقع. أصبحت سياستنا لاذعة بشكل مثير للقلق. إحدى الكوارث المحتملة لانتخابات 2020 هي كون نتيجتها تعتبر على نطاق واسع غير شرعية.
وأشارت المجلة إلى أن التكنولوجيا تعمل على إثراء البعض وترك الكثيرين خلفهم. ومع تحولات التركيبة الديمغرافية في البلاد، فإن اليمين الأميركي المتطرف يعود إلى الظهور مجدداً.
وعلى الرغم من كون الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، نتيجة عدم تقديره لقيم العدالة وحكم القانون، هو لاعب رئيسي في هذه الأزمة، إلا أن هذه الأزمة قد سبقته ويبدو من المؤكد أنها ستستمر بعد رحيله، متى أُتيح لها ذلك.
تقوم مجلة "نيويوركر"، التي استكتبت مجموعة واسعة من الكتاب، باستكشاف ماضي الديمقراطية الأميركية وحاضرها ومستقبلها: تحديد مشاكلنا، وحساب آثارها، والبحث عن الحلول المقترحة. فإذا كانت حقبة الرئيس ترامب قد برهنت شيئاً ما، فهي أن الديمقراطية الأميركية، التي لم تكن بتاتاً خالية من العيوب العميقة، لا يمكن اعتبارها أمراً مسلماً به. وبرغم تلك العيوب، أظهرت مؤسسات وحركات ومفكرون ومواطنون - عدد لا يحصى من المواطنين، من جميع الأنواع - تصميمهم على الحفاظ على ما هو حيوي وضروري لمجتمع ديمقراطي ليبرالي. نأمل أن تنضم إلينا بينما نحن نتعلم كيف يمكن جعل ديمقراطيتنا أقوى وأكثر إنصافاً وأكثر استجابة وأكثر مساواة وعدلاً.